وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح: حرية الأسرى دين في رقابنا

نشر بتاريخ: 17/04/2018 ( آخر تحديث: 17/04/2018 الساعة: 19:07 )
فتح: حرية الأسرى دين في رقابنا
رام الله- معا- قالت حركة فتح، "إن حرية الاسرى دين في رقابنا وأن تضحياتهم وعطائهم منقطع النظير وسيظل دافاعاً لنا حتى نواصل المسيرة ونحقق ما قدموا من اجله أجمل سنوات أعمارهم".
وقالت الحركة في بيان لمناسبة يوم الأسير الفلسطيني إن حرية الأسرى قاب قوسين أو أدنى، وأن فجر الحرية ستسطع شمسه، مذكرة بانها قد أوفت بنذورها وأطلقت سراح أسير الثورة الأول محمود بكر حجازي.
واستذكرت الحركة الأسيرات الماجدات أخوات دلال والأسرى والأسيرات الأطفال الذين قدموا دروساً في معنى الحرية للعالم، والحركة الأسرى العرب الذين جادوا بسني عمرهم وأفنوا أعمارهم خلف جدران الزنازين لأنهم انتصروا لعروبتهم وقضيتهم الأولى فلسطين، موضحة أن السجون التي يعتقل فيها الفلسطيني أكاديميات للحرية ومعاقل وقلاع لتعليم البطولة وتصدير الكرامة.
وقالت، "إنها تستمد وهج الاستمرار من إصرار أسرانا على التمسك بالنور القادم رغم ظلمة النفق، من روحهم العالية، وكبريائهم الشامخ مثل جبال فلسطين، موضحة ان الشعب في كل اماكان تواجده مدين بحريته لهم، الذين قلبوا المعادلة بحيث بات السجان هو السجين يحاصرونه بإرادتهم وصلابة مواقفهم ونضالاتهم التي يهزمون فيها السجان المدجج بالسلاح والعتاد".
وأضافت فتح "لقد قدم لنا أسرانا الدرس تلو الدرس في المواجهة والاشتباك، وقدموا الشهيد تلو الشيهد دون أن تلين لهم قناة أو يفت لهم عضد، لأنهم يدركون حقيقة فتح الخالدة أن النصر قادم لا محالة، وأن الطريق إلى فلسطين معبد الدماء والتضحيات، وأن الألم جزء من رحلة البحث عن الحلم المنشود، ولا حلم إلا فلسطين".
واضافت ان جدار الشرف والبطولة الفلسطيني مليء بالسطور الناصعة التي خطها أسرانا البواسل والتي رسمت معالمهما نضالات حركتنا الأسيرة، فدولة الإحتلال التي اعتقلت خلال محاولاتها العابثة لكسر الإرادة الفلسطينية أكثر من مليون فلسطيني، ولم تتوان عن سجن الأطفال الرضع ولا الفتيات والفتية ولا النساء والرجال كبار السن ناهيك عن الشبان والشابات، لم تنجح في تحقيق مرادها وفشلت سياستها أمام صلابة الروح الفلسطينية.
وقالت فتح ان جدار الشرف الفلسطيني يضيء بشهداء الحركة الأسيرة وإضراباتها التي دفعت خلالها أثماناً باهضة لكنها كانت هامة من اجل انتزاع الحياة من قبضة الجلاد، يشع بأسماء القادة الكبار عضو اللجنة المركزية كريم يونس الذي يمضي عامة السادس والثلاثين وعضو اللجنة المركزية مروان البرغوثي الذي دخل عامه السابع عشر، والأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات، أيضاً يضيء جدار الشرف الفلسطيني بـ 48 أسيراً أمضوا أكثر من عشرين عاماً، يشع بـ 6500 أسيرا منهم 350 طفلاً و63 أسيرة واكثر من ألف مريض و23 صحفياً وبعشرة نواب.
وتابعت الحركة إن ما يتعرض له الاسرى من تعذيب وعزل وقمع ومضايقات والإهمال الطبي يشكل استمراراً لسياسة دولة الاحتلال ضد الشعب، ويشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي الصامت عن معاقبة دولة الاحتلال والوقوف أمام التزامته بفرض القانون، وإجبارها على احترام المبادئ الناظمة لعلاقات الدول.
وأكدت الحركة أن كل ما تقوم به دولة الاحتلال وإدارة مصلحة السجون لن يرهب الاسرى ولا يوقف نضالاتهم، مطالبة مضاعفة الجهود للتعريف بقضية الأسرى عالمياً والإعلام عما يعانونه من سياسات تميز وردع وقمع وبشروط حياتهم غير الإنسانية خلف جدران العزل وفي أقبية التحقيق، وتفعيل المطالب الدولية بضرورة إطلاق سراحهم والعمل من اجل ذلك.