|
النائب جبارين يشارك في ندوة بعنوان "70 على النكبة ومسيرة العودة"
نشر بتاريخ: 17/04/2018 ( آخر تحديث: 20/04/2018 الساعة: 09:26 )
القدس- معا- استضاف نادي توفيق زياد الثقافي النائب الجبهوي د. يوسف جبارين (الجبهة، القائمة المشتركة) في امسية سياسية تحت عنوان "سبعون عامًا على النكبة، ومسيرة العودة"، بدعوة من فرعي الجبهة والحزب في مجد الكروم.
وافتتح الامسية المحامي حسين مناع الّذي قدم افتتاحية سياسية بعد أن رحب بالحضور، ومن ثم رحب بالنائب جبارين ودعاه لتقديم مداخلته. وبدأ جبارين حديثه بتحية فرع مجد الكروم على نشاطه المتواصل وعلى دوره المحلي والقطري في قيادة النشاطات الوطنية الميدانية وفي بلورة المواقف التقدمية الواضحة لحماية قضايا شعبنا وقضايا التحرر العربي عامة. ثم افتتح جبارين مداخلته بادانة العدوان العسكري الامريكي- البريطاني- الفرنسي الاخير على سوريا، موضحا ان تحالف اليمين المتطرف في اسرائيل واليمين المتطرف في الولايات المتحدة هو خطر داهم على القضية الفلسطينية وعلى الدول العربية المناهضة للمشاريع الاسرائيلية-الامريكية، وتحديدًا سوريا. وقال جبارين ان هذا التحالف الدنس يهدف بهذه المرحلة الى تمرير مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يسمى صفقة القرن، وتصفية اي محور معارض في الشرق الاوسط من خلال ضرب سوريا بمواقفها المناوئة للغطرسة الاسرائيلية والامبريالية، ولا يمكن رؤية العدوان الأخير على سوريا الا من خلال هذه الصورة الاشمل لتحالفات اليمين لفرض املاءات اسرائيلية وامريكية على المنطقة واعادة رسم حدود العلاقات السياسية وموازين القوى فيها، بل وترسيم حدود جغرافية جديدة اذا لزم الامر لتحقيق الاهداف الغربية. وأشار جبارين الى مخططات اليمين في اسرائيل للتنكر لحق الشعب الفلسطيني باقامة دولته ذات السيادة، بل الحديث المباشر عن "امارات" فلسطينية بشكل نوع من الادارة الذاتية في المدن الفلسطينية الرئيسية دون تواصل جغرافي فلسطيني ودون حقوق فلسطينية في القدس، مضيفا ان خطاب تصريح بلفور المشؤوم قبل اكثر من مئة عام يعود بهذه الايام بصورة تحالف "صهيوني امبريالي" لتصفية القضية. وتطرق جبارين الى هجمة اليمين الحالية على محكمة العدل العليا ومحاولة الغاء صلاحية المحكمة بابطال قوانين تشرعها الكنيست، بحيث تبقى الكلمة الأخيرة للكنيست اي لحكومة اليمين التي تواصل تشريع القوانين العنصرية وغير الديمقراطية. واكد جبارين ان المحكمة العليا الاسرائيلية لم تنصف يومًا الفلسطيني او القضايا الجوهرية للعرب في اسرائيل لكن حتى القليل الذي قدمته لا يروق لحكومة نتنياهو التي تسعى لالغاء كليًا اي دور تقوم به المحكمة، وبالتالي استكمال التحول الى نظام استبدادي تشرّع فيه الحكومة ما يروق لها من ترتيبات عنصرية واستيطانية، دون رقيب او حسيب. وأشاد جبارين بالمظاهرات الشعبية الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدًا ان هذا الاسلوب من المقاومة الجماهيرية التي تعتمد على العمل الشعبي وخروج عشرات الآلاف من الناس الى الشارع هو ضمان لاعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية محليا ودوليًا، وان تجارب دولية أخرى تعلمنا اهمية مثل هذا النضال مثل تجربة الشعب الهندي حين نجح بطرد المحتل البريطاني وتجربة جنوب افريقيا ضد الابرتهايد وتجربة حركة حقوق الانسان في الولايات المتحدة. وفي نهاية الندوة أجاب جبارين عن اسئلة الحضور حول قضايا محلية وإقليمية، وقام بتسليط الضوء على القضية الفلسطينية من خلال هذه الأبعاد. |