وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاتحاد الاوروبي يطلع على المشاريع التطويرية في جنين

نشر بتاريخ: 18/04/2018 ( آخر تحديث: 18/04/2018 الساعة: 18:58 )
جنين- معا- قام مدراء التعاون لدى ممثليات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله بزيارة عدد من التجمعات السكنية المختلفة والمشاريع في المنطقة المصنفة "ج" في جنين، يوم الاربعاء، شمال الضفة الغربية.
وقد اطَّلَعَت المجموعة على المشاريع الإنسانية والتطويرية المتنوعة التي تُمَوَل من قِبَل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد والتي تهدف إلى دعم التجمعات السكانية الفلسطينية في هذه المنطقة.
وبدأت المجموعة زيارتها في بلدة برطعة الشرقية حيق قام رئيس البلدية غسان كبها بإطلاع مدراء التعاون لدى الاتحاد الأوروبي على التحديات التي تواجه القرية والتي تقيّد من عمل البلدية.
وفي الجلسة نفسها، قام ممثلو وزارة الحكم المحلي بإطلاع المجموعة على وضع المخططات الهيكلية الرئيسية والخاصة بالتجمعات في ضوء المناقشات الجارية مع السلطات الإسرائيلية.
وفي برطعة الشرقية أيضاً، قامت المجموعة بزيارة مشروعين أساسيين للبنية التحتية الاجتماعية في إطار المخططات الهيكلية، المشروع الأول يتمثل في شق طريق داخلي في بلدية برطعة والذي يتم تمويله من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج تنمية منطقة (ج)، أما المشروع الثاني فهو عبارة عن إعادة تأهيل الطرق الزراعية التي تربط أربعة تجمعات صغيرة بأراضيهم الزراعية في تجمع برطعة، حيث يعد هذا العمل جزءاً من برنامج تنمية القدرة على التكيف المجتمعي لهذه المناطق بتمويل من النمسا والنرويج والسويد.
وواصلت المجموعة الأوروبية زيارتها إلى كل من قريتي عبد الله يونس وأم ريحان، حيث اطلع خلالها ممثلوا المجالس القروية مدراء التعاون على مشاريع البنية التحتية الاجتماعية التي يمولها الاتحاد الأوروبي والدنمارك، وزارت المجموعة المبنى متعدد الأغراض الذي تم الانتهاء منه في اطار المخطط الهيكلي.
يذكر أن الهدف الرئيسي للأنشطة التي تُنَفَذ والتي يدعمها الاتحاد الأوروبي في منطقة "ج" يتمثل في الحفاظ على استمرار قابلية حل الدولتين للحياة، ففي لقائهم المُنعقد في تموز من عام 2015 وفي كانون الثاني من عام 2016، عَبَّرَ وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عن إجماعهم على المعارضة الشديدة لسياسة الاستيطان الإسرائيلية والأعمال المُنَفَذَة بهذا الاتجاه، مثل بناء الجدار العازل خلف حدود عام 1967 وسياسة الهدم والمُصادرة بما في ذلك للمشاريع المُمولة من قبل الاتحاد الأوروبي والترحيل والنقل الإجباري للسكان بما في ذلك البدو والبؤر الاستيطانية غير القانونية والقيود التي تُفرض على حركة المواطنين، وحث الاتحاد الأوروبي إسرائيل على وقف الأنشطة الاستيطانية وإزالة البؤر الاستيطانية التي أُقيمت منذ آذار 2001، اتساقاً مع التزامات مُسبقة.
والمنطقة "ج" جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة وهي جزء هام للدولة الفلسطينية المستقبلية القابلة للحياة، والأنشطة التي يُنَفِذُها الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية متسقةً تماماً مع القانون الإنساني الدولي.
وقام الاتحاد الأوروبي بتقديم المعونات الإنسانية للتجمعات السكانية الفقيرة في المنطقة "ج" وفقاً للأولويات الإنسانية، كما يعمل الاتحاد الأوروبي مع السلطة الفلسطينية من أجل تنمية منطقة "ج" ودعم التجمعات السكانية الفلسطينية في هذه المنطقة.