محافظ جنين يطلع رئيس الفريق الإيطالي على الأوضاع العامة

جاء ذلك خلال الزيارة التي قامت بها بعثة التدريب الإيطالية، يوم الخميس، ورافق الوفد اللواء يوسف الحلو رئيس هيئة التدريب لقوى الأمن الفلسطيني، وكان في استقبالهم في مقر المحافظة نائب قائد المنطقة العقيد جمال أبو العز، ومساعد المحافظ أحمد القسام، ووائل الطاهر مترجم الوفد خلال الجولة التي قام إلى المحافظة.
من جهته، نقل محافظ جنين تحيات الرئيس محمود عباس، مشيرا إلى الدعم الإيطالي حكومة وشعب، للقضية الفلسطينية المتجسد بالعلاقة الفلسطينية الإيطالية التاريخية الوطيدة. 

وقال رمضان "نسعى بهذه العلاقة إلى مزيد من الدعم السياسي للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام الذي يطمح له الشعب الفلسطيني". داعيا الحكومة الإيطالية والمؤسسات الشعبية أن يكون لها دورا ضاغطا على حكومة الاحتلال لانصياع للقرارات والشرعية الدولية وإحلال السلام على أرض فلسطين، كما طالب الحكومة الإيطالية الاعتراف بدولة فلسطين كغيرها من الدول التي اتخذت هذه الخطوة التاريخية السياسية المهمة.

وشدد رمضان على أن إرادة شعب فلسطين قوية ومتمسك بثوابته الوطنية فوق أرضه، ولن تهزمه إجراءات الاحتلال وقرار ترامب اللامسؤول الذي أسماه بصفقة القرن وإنما هي صفعة العصر بحق الشعب. 

وأضاف "ستبقى القدس عاصمة دولة فلسطين العربية ولن نسمح بتمرير هذه المخططات العنصرية بحق شعبنا، وسنبقى سنناضل بكافة أشكال المقاومة السلمية والدبلوماسية خلف قيادتنا الحكيمة على رأسها الرئيس محمود عباس".

واستعرض رمضان في سياق حديثه إلى الأوضاع العامة في المحافظة على كافة المستويات، مشيرا إلى أهمية المحافظة عبر موقعها الاستراتيجي الحدودي وقربها من اراضي الــ 48، وامتداد سهولها الزراعية. 

واشار الى ان اعتماد المحافظة على القطاع التجاري والحركة النشطة لهذا القطاع من خلال دخول أبناء الشعب في الداخل المحتل للتسوق في جنين، وتعزيز الروابط الاجتماعية بين الشعب الواحد. 

 ودعا رمضان إلى استمرار الدعم الإيطالي في كافة المجالات، منوها أن هذا التدريب المشترك لكافة قوى الأمن الفلسطينية المعنية بالتدريب مع الجانب الإيطالي سوف يعطي نتائج إيجابية في أداء منتسبي قوى الأمن، قائلا "نعتز بهذه الشراكة الدولية من أجل البناء والاستقرار في دولة فلسطين".  
من جانبه، قال رئيس فريق البعثة الإيطالية العميد روبيرتو "سعدنا جدا بالزيارة الأولى إلى محافظة جنين وحفاوة الاستقبال فيها في كل المواقع التي قمنا بزيارتها"، مؤكدا أن هذه الزيارة مهمة لنا للإطلاع على الأوضاع العامة المعيشية فيها للمواطنين، التي أدركنا من خلال الزيارة مدى ارتباط الإنسان الفلسطيني بأرضه وتمسكه بها رغم الظروف القاسية التي يعيشها.
وفي كلمته أكد اللواء يوسف الحلو رئيس هيئة التدريب لقوى الأمن أن هذا التعاون المشترك بين البلدين ليس وليد الصدفة، وإنما جاء عبر العلاقة التاريخية بين إيطاليا وفلسطين، ودعم إيطاليا اللامحدود في مجال التدريب من خلال رؤيتنا في التدريب العسكري الموحد والمميز لكافة منتسبي قوى الأمن من أجل رفع كفاءتهم. 

واعرب عن سعادته بتوقيع الاتفاقية بين الجانبين واستقدام مدربين من إيطاليا إلى فلسطين لتقديم كافة أنواع التدريب لقوى الأمن الذين يتم توزيعهم على الأجهزة الأمنية بكافة أذرعها.
وفي نهاية اللقاء تبادل المحافظ ورئيس بعثة التدريب الإيطالي واللواء يوسف الحلو الهدايا الرمزية بحضور نائب المحافظ كمال أبو الرب، ومساعد المحافظ المهندس منصور السعدي، ومديرة وحدة العلاقات العامة والإعلام سناء بدوي، وعدد من كادر الموظفين من المحافظة والوفد المرافق لرئيس هيئة التدريب الفلسطينية.
وقام الوفد يرافقهم مساعد المحافظ أحمد القسام بجولة إلى عدة أماكن في المحافظة، شملت قرية حداد السياحية حيث كان في استقبالهم بسام حداد الذي أطلعهم على أركان القرية ومرافقها المختلفة مجمع الألعاب والفندق والمتحف الوطني الذي اشتمل على عدة زوايا تتعلق بحياة الفلسطيني الاجتماعية والمهنية ومقتنياته من خلال مجسمات تشكل تاريخ وهوية شعبنا، الإنسان والمكان و الثقافة.

واطلع الوفد على تاريخ محافظة جنين السياسي والنضالي وأماكنها السياحية والأثرية عبر الصوت والصورة خلال زيارة إلى مركز زوار جنين حيث قدم عزام أبو سلامة شرحا موسعا في هذا الإطار.

وأعرب الوفد عن فخره بما سمع عن تاريخ جنين، فيما أبهرتهم كنيسة برقين وهي رابع أقدم كنيسة في العالم حيث قدم معين جبور، من القائمين على الكنيسة في بلدة برقين، شرحا دقيقا عن برقين وكنيسة القديس جوارجوس، والمراحل التاريخية التي شهدت مرور السيد المسيح فيها و ما قام به من معجزات في أحياء العشرة البرص الذين يقيمون في المكان. 

وشكر الوفد والقسام جبور على حسن الاستقبال والضيافة وما قدم للوفد من معلومات قيمة. 

وفي ذات السياق قدم المحافظ اللواء ابراهيم رمضان شرحا عن رمزية نصب الشهيد في ميدان ياسر عرفات و الذي يجسد نضال شعبنا وصراعه مع الاحتلال لنيل حريته واستقلاله، وقام الوفد بأخذ صور جماعية عنده تخليدا لذكرى شهداء شعبنا الفلسطيني والجيوش العربية التي ناضل وجاهد قبل سبعين عاما في محاوله لصد الاحتلال.