"#عهد_الشعب" تجتاح العالم الازرق

غزة-تقرير معا - بموازاة الفعل الميداني لمسيرات العودة على الأرض يسعى القائمون عليها الى حشد الرأي العام العالمي العربي والأوربي من خلال استخدام منصات التواصل الاجتماعي لكسب اكبر قدر من المتضامنين، وفي العالم الأزرق انطلقت حملة "عهد الشعب" وهي عريضة الكترونية الهدف منها القسم بعدم التفريط بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة.
سلطان ناصر منسق حملة عهد الشعب أكد ان النصوص التي وردت في عهد الشعب تتعلق بحق العودة وحق الشهداء والاسرى وكل ما يتعلق بالثوابت الوطنية مبينا أن التوقيع عليها يعني إعادة الالتفاف أمام الخيارات الفلسطينية الحقيقية ارتباطا بمشروع التحرر الوطني والعودة لكل فلسطين.
ولفت الى ان الهدف من هذ العهد هو فضح ممارسات اسرائيل وإعادة الوحدة الفلسطينية والتأكيد على كل الحقوق الفلسطينية ومشاركة المتضامنين العرب والأجانب في دعم حقوق الشعب الفلسطيني من خلال المساحات الوحيدة المتاحة للشباب الفلسطيني.
وأشار ناصر الى أن الكثير من المغردين عبر السوشيال ميديا نجحوا في إعادة قضية حق العودة الى الطاولة مجددا بعد مرور 70 عاما وتآكلها طول فترة المفاوضات.
وعهد الشعب هو قسم يقسمه كافة الفلسطينيين أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم كحق العودة وتقرير المصير من خلال عريضة الكترونية ونصوص ورقية من خلال هاشتاق عهد الشعب.
الناشطة في نادي الإعلامي الاجتماعي شيماء مقداد أوضحت أن أهمية الحملة تأتي من أهمية دور نشطاء التواصل الاجتماعي لتعزيز فكرة المسيرات السلمية على حدود قطاع غزة وأنها تحول كبير في حركة النضال الشعبي الفلسطيني.
وأشارت الى أن حملة التغريد على هذا العهد تهدف الى تسلط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلي بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة من خلال التغريدات والصور والنصوص القانونية التي تبرز هذه الانتهاكات.
ويحاول القائمون على فعاليات مسيرات العودة توحيد طاقات الفلسطينيين حول ثوابت جامعة مثل قضايا الأسرى والشهداء والتمسك بحق العودة وتقرير المصري وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة ورفضا للحصار والاستيطان و التمييز العنصري ومعاناة للاجئين في الشتات.
المحامي صلاح عبد العاطي عضو الهيئة القانونية لمسيرات العودة أكد ان هذه الثوابت وغيرها هي حقوق وطنية ثابتة بموجب كل الأعراف والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة مشددا انه آن الأوان للتمسك بهذه الثوابت باعتبارها البرنامج الوطني الجامع للفلسطينيين والإستراتيجية الوطنية الجامعة.
وقال:"آن الأوان للشعب الفلسطيني أن يفرض إرادته في استفتاء واضح على برنامج الحقوق الوطنية والضغط على كل القيادات كي ترتقي لمستوى التحديات وتستطيع أن تفرض وحدة وطنية حقيقية تجنبنا مخاطر هذا الانقسام الكارثي".
ويأتي هذا العهد على قاعدة وحدة شعب ووحدة مصير ووحدة قضية حتى يتحمل الكل الوطني المسئولية التاريخية في تحطيم كافة المؤامرات التصفوية لقضايا الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة.