|
عريقات: قدمنا 3 ملفات حول الجرائم الإسرائيلية للجنائية الدولية
نشر بتاريخ: 21/04/2018 ( آخر تحديث: 21/04/2018 الساعة: 19:54 )
رام الله- معا- طالب رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، د. صائب عريقات، اليوم السبت، بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في جرائم الحرب التي تقترفها حكومة الاحتلال بحق شعب فلسطين، وبتوفير حماية دولية لشعب فلسطين.
وأكد د. عريقات، في مؤتمر صحفي عقده في مقر دائرة شؤون المفاوضات في البيرة، أن القيادة الفلسطينية تطالب بلجنة تحقيق دولية في الجرائم المقترفة بحق شعب فلسطين، على أن لا يكون هذا التحقيق من إسرائيل، مشدداً على أن المحكمة الجنائية الدولية مطالبة بإعلان فوري عن فتح تجقيق دولي في هذه الجرائم. ولفت د. عريقات خلال المؤتمر إلى أن المحكمة الجنائية الدولية بدأت تحقيقاً مبدئياً في هذه الجرائم، في أعقاب انضمام فلسطين إلى عضوية هذه المحكمة. وأضاف: لم أسمع أي مسؤول إسرائيلي يتحدث عن فتح تحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية، ولكن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، هو من أعلن عن فتح تحقيق إسرائيليا لمعرفة ظروف مقتل الطفل محمد أيوب (15 عاما) في غزة أمس، وهو بات ناطقاً باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، وهو هاجمنا اليوم، لأننا قلنا أنه متحدث باسم إسرائيل. وبين د. عريقات أن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف طالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في الجرائم، مؤكداً أن القيادة تثمن الموقف الروسي، ولمنه لا ثتق بتشكيل لجنة إسرائيلية منحازة. وأشار د. عريقات إلى التحريض الذي تقوم به سفير الولايات المتحدة الأمريكية في الولايات المتحدة نيكي هيلي وتشجيعها المستمر لقتل الفلسطينيين، وخطابها أمام الايباك، الذي قالت فيه: لترتكب إسرائيل ما تريد من جرائم، ونحن ندعمهم في ذلك، ومن يعترض سيعاقب وأي دولة ستعترض سنمنعها من بناء المدارس. وقال د. عريقات أنه منذ بداية مسيرات العودة الكبرى السلمية في قطاع غزة منذ الثلاثين من اذار الماضي، قتلت إسرائيل 37 شهيداً، بينهم 4 أطفال، كما اعتبر أن استشهاد المقعد ابراهيم أبو ثريا يشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي. وأضاف د. عريقات ان الولايات المتحدة الأمريكية، تحجب المخصصات المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، وتقطع 304 ملايين دولار عنها، في وقت تعقد فيه مؤتمراً في واشنطن، تتباكى فيه على الأوضاع في قطاع غزة، مشيراً إلى أن 75% من سكان غزة من اللاجئين. وأكد د. عريقات أن القدس أهم من كل عواصم العالم، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية بدأت تنفيذ "صفقة القرن" بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبنقل سفارتها إليها. وتابع د. عريقات ان هناك نظام فصل عنصري بالضفة الغربية والقدس، الأول مدني للإسرائيليين والثاني عسكري للفلسطينيين، ومن المعيب أن تفكر دول أعضاء في الأمم المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس، مؤكداً أن الحقائق التي يجب أن تنبني عليها عملية السلام، هي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، خاصة أن 62% من مساحة الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية. وحول اجتماعات المجلس الوطني، دعا د. عريقات الفصائل الفلسطينية للمشاركة فيها، كون انعقاده استحقاق كبير، وقال "لو كان مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين على قيد الحياة لحضر اجتماع المجلس الوطني، المقرر عقده نهاية الشهر الجاري، ولدينا الآن استحقاق كبير، يتمثل في انعقاد المجلس الوطني نهاية الشهر الحالي". وفيما يتعلق بملف الاستيطان، أكد د. عريقات أن هناك احتلال لأرض دولة فلسطين منذ العاك 1967، مبيناً أن الاحتلال اقترب 70 مذبحة ومجزرة ودمر 500 قرية، واعتقل 800 ألف فلسطيني منذ العام 67، ولا يزال 6500 أسير في سجون الاحتلال، وارتفع عدد المستوطنات إلى 150 مستوطنة، و119 بؤرة استيطانية، ويقطنها 750 ألف مستوطنة، فيما نفذ المستوطنون 11 ألف اعتداء ارهابي. وأشار د. عريقات إلى أن سلطات الاحتلال صادرت بطاقات الهوية لأكثر من 14 ألف مواطن مقدسي، ولا تزال تسيطر على 62 بالمائة من أراضي الضفة الغربية تحت السيطرة الإسرائيلية، وهي لا تزال تسيطر على الجو والبر والبحر والمعابر والحدود والموارد الطبيعية. وأكد د. عريقات انه من المخجل أن تقوم الدول بنقل سفاراتها إلى مدينة الفدس مهما كانت الضغوط والمغريات، لأن القانون الدولي يؤكد أن القدس مدينة محتلة. |