|
المشني: الطائرات الورقية الحارقة تخريب عبثي للمقاومة الشعبية
نشر بتاريخ: 21/04/2018 ( آخر تحديث: 22/04/2018 الساعة: 14:09 )
الكاتب: عوني المشني
بات مفهوما ان المقاومة الشعبية بدأت تأخذ منحى استراتيجي فاعل بعد مسيرات العودة، المشاركة الجماهيرية الواسعة ارتقت بالمقاومة الشعبية من منطق العمل النخبوي الى الفعل الجماهيري، وسلمية تلك المسيرات اعادت الفلسطيني والاسرائيلي كل الى موقعه، شعب خاضع للاحتلال ويتعرض للاضطهاد مقابل جندي محتل مجرم، وبدأ العدو مربك غير قادر على التعاطي مع هذا الوضع، الاهم من هذا ان نجاح التجربة في غزة مرشح ان ينقلها الى الضفة والشتات لتتحول الى منهجية قادرة على احداث تاثير عميق على مجرى الصراع. لكن واضح ان هناك بقصد او بدون قصد من يعمل على اجهاض تلك التجربة في مهدها، فاستخدام أساليب لها بعد عنيف يثير اكثر من علامة استفهام، بل ويسهل إمكانية اجهاض هذا الاسلوب، لا اعرف سببا واحدا يبرر استخدام الطائرات الورقية في احداث حرائق خلف السياح، والاهم لا احد تبريرا مقنعا او نصف مقنع لاستخدام هذا الاسلوب، هل نريد ان نقول اننا قادرين على استخدام أساليب اخرى تزعج او تفزع او تسبب خسارة لاسرائيل ؟؟!!!! ربما جيد ان نمتلك أساليب اخرى لكن خلط تلك الأساليب مع المقاومة الشعبية السلمية هو مزعج ومفزع ويسبب خسائر حقيقية وجوهرية لنا كفلسطينيين اكثر بكثير مما يسبب للاحتلال، انه تعبير عن جهل مطبق بالمقاومة الشعبية السلمية - هذا اذا افترضنا حسن النية - وهو يقدم مساعدة كبيرة للاحتلال ليبطش بالمتظاهرين بذريعة ملاحقة الإرهابيين الذين يتسببون بالحرائق. |