الرئيس: لن نسمح لترامب أو غيره باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل
نشر بتاريخ: 21/04/2018 ( آخر تحديث: 22/04/2018 الساعة: 09:13 )
رام الله-معا- استقبل الرئيس محمود عباس، السبت، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، الوفود العربية المشاركة في المؤتمر العربي الـ15 للطب المخبري، الذي عقد في مدينة رام الله بتنظيم من نقابة الطب المخبري الفلسطينية.
وضمت الوفود العربية ممثلين عن: لبنان، والمغرب، ومصر، والاردن، وتونس، بالإضافة إلى الاتحاد العربي للكيمياء السريرية والطب المخبري، واعضاء الاتحاد الدولي للكيمياء السريرية والطب المخبري، ونقابة الطب المخبري برئاسة النقيب أسامة النجار.
ورحب الرئيس بالحضور قائلا، "حضوركم إلى هنا أمر نعتبره غاية في الاهمية، لأننا نتمنى على كل إنسان أن يأتي إلى هذه البلاد ليرى بأمّ عينيه ماذا يجري هنا".
وأضاف الرئيس: "البلاد تتطور باستمرار، فقبل عدة سنوات كانت شيئا واليوم شيء آخر، فبلادنا تتطور ومؤسساتنا كذلك تتطور، وكل شيء عندنا جاهز لإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، ومشكلتنا فقط مع الاحتلال الإسرائيلي والدعم المطلق الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل".
وتابع: "بإصرارنا وعزيمتنا ودعمكم وتأييدكم المتمثل بوجودكم معنا، سنصمد، وتأييدكم وأنتم معنا يختلف عن تأييدكم من الخارج، وقدومكم له فوائد كثيرة، أهمها أن تقولوا للعالم إن الشعب الفلسطيني ليس وحده، بل نحن جميعنا معه، وكذلك لتروا بأمّ أعينكم ماذا يجري على الأرض من معاناة لشعبنا جراء الاحتلال واستيطانه وجدار الفصل العنصري والتهويد، وغيرها من معالم الابرتهايد الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية".
وقال الرئيس: "نحن سعداء باستقبالكم على الأرض الفلسطينية لأننا نتنفس الحرية من خلالكم، فنحن تحت الاحتلال، ونقول للعالم نحن ذاهبون للحرية والاستقلال بوجودكم إلى جانبنا، لذلك دائما هذا نداؤنا لكل العالم، وأنا ألقيت خطابا في مجلس الأمن الدولي، وكذلك في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في السعودية، والتي قلت فيها للأشقاء العرب إن زيارة فلسطين ليست تطبيعا مع السجان، بل تزور السجين، وبالتالي وطنيتك محفوظة، وعليك فقط أن تعقد العزم على زيارة فلسطين لترى ما يجري عندنا" .
وأضاف ابو مازن: "مرة أخرى أنا سعيد بلقائكم، وكل الشكر للأشقاء العرب والأصدقاء القادمين من دول مختلفة، وأتمنى عليكم شيئا واحدا، وهو ألا تعتبروا هذه الزيارة هي الأخيرة، بل مقدمة لزيارات أخرى، وإن شاء الله عندما تأتون إلينا في المرة المقبلة نكون قد حققنا استقلالنا ونعقد مؤتمركم المقبل في القدس عاصمتنا الأبدية".
وقال الرئيس: "نحن لن نسمح لترمب أو غيره بأن يقول إن القدس عاصمة لإسرائيل، وسنحارب ونحن الآن نحارب هذا القرار منذ البداية، وكذلك لن نسمح لأي دولة بنقل سفارة بلادها إلى القدس قبل الحل".
وتابع: "عندما يأتي الحل فإن القدس الشرقية لنا، والقدس الغربية لهم، والقدس الشرقية مهد الديانات الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية، يستطيع المؤمنون أن يأتوا إليها ويصلوا ويمارسوا شعائرهم الدينية بكل حرية، لأننا قلنا منذ البداية إن القدس الشرقية عاصمة دولتنا ستكون مفتوحة لكل الأديان لتمارس شعائرها بكل حرية".
بدورهم شكر اعضاء الوفود العربية، سيادته والشعب الفلسطيني على حفاوة الاستقبال الذي لاقوه في فلسطين، مؤكدين ان زيارتهم تأتي للتضامن والوقوف مع الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال.
وأكد رئيس نقابة الطب المخبري اسامة النجار، انه لولا الدعم المستمر من قبل سيادته للقطاع الصحي، وتحديدا لنقابة الطب المخبري، لما استطاعت النقابة حمل امانة الاتحاد العربي للطب المخبري للدورة المقبلة.