|
مقامات كفل حارس بين سندان المستوطنين ومطرقة الاهمال
نشر بتاريخ: 23/04/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
سلفيت- معا- لم يعد أهالي بلدة كفل حارس شمال سلفيت يشعرون بالإستقرار والأمان، بسبب الاقتحامات المتكررة من قبل المستوطنين للمقامات الاسلامية والتي تتخذ مكانها منذ مئات السنين وسط البلدة، ومما يضاعف معاناة المواطنين البوابة الحديدية التي وضعها الاحتلال على مدخلها الرئيسي حيث يقوم بإغلاقها بين الحين والآخر، بالإضافة الى برج مراقبة دائم.
"معا" زارت البلدة وتجولت بالمقامات الثلاثة، حيث البناء القديم والتراث والحضارة الاسلامية واضحه للعيان، وأهم ما يميزها وجود أضرحة، وقباب ومصليات حجرية، "محاريب". وما يلفت النظر ما خط على مدخل احداها "إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر"، لتدحض إدعاءاتهم انها مقامات يهودية. البلدية تطالب الاوقاف بتحمل مسؤولياتها رئيس بلدية كفل حارس المهندس عبد الرحيم بوزية تحدث لـ معا قائلا: يحاول الاحتلال السيطرة على المقامات الدينية في البلدة من خلال افتحاماتهم المتكررة لها، وتأدية طقوس تلمودية بالرغم ان التاريخ يشير الى انها مقامات اسلامية تعود للعصر العثماني، وهي "النبي كفل، ومقام خادم صلاح الدين الذي يطلق عليه الاحتلال بيوشع، وذي النون". ويضيف بوزية "في الاصل المقامات تحت مسؤولية الاوقاف الفلسطينية، وهناك تقصير في مسؤوليتها، بالرغم من قيامها بتوظيف خادم موظف لها، وهذا لا يكفي لأن البلدية هي من تقوم بصيانتها وترميمها شهريا، بتكلفه ما يقارب 1000شيقل، كونها تتعرض للتخريب من قبل مجهولين ومستوطنين، من كتابة على الجدران وحرق أعجال داخلها، وغير ذلك. ويواصل: "لحمايتها طالبنا وزارة الاوقاف عدة مرات بتعيين حراس ويكونوا تحت إشرافهم، وناشدنا عدة جهات على أن يقوموا بدورهم في الحراسة الليلية، لأنه ممنوع اغلاق أبواب المقامات، ولكن لا حياة لمن ينادي، وتركها دون صيانتها يعني آعطاء ذريعه للاحتلال من أجل السيطرة عليها، ونأمل ان تصل رسالتنا الى وزارة الاوقاف في تحمل مسؤولية أكثر من ذلك، وتخصيص مبلغ من المال بشكل شهري لأعمال الصيانه، وتعيين حراس لحراستها من الإعتداءات". اعتداءات وشتم وعن ليلة دخول المستوطنين لزيارة المقامات يضيف بوزية: "يتم إخبارنا من قبل الارتباط بموعد الزيارة، تبدأ الدراما الإسرائيلية التي يتخللها العديد من المشاهد، منها منع للتجوال واغلاق للمحلات التجارية، واغلاق لمدخل البلدة بوجه سيارات المواطنين، ووضع حواجز بجميع الشوارع والمفارق، وبعد ذلك يبدأ دخول قطعان المستوطنين، للمقامات ويستمر تواجدهم حتى ساعات الفجر، وسط الصراخ والاغاني والطبول، واعتداءات على المواطنين والتي تقع منازلهم بالقرب من المقامات، علاوة على ذلك شتم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتكسير زجاج المنازل والسيارات وقرع أجراس البيوت من أجل نشر الخوف والذعر بين المواطنين، وتخريب لممتلكات المواطنين، إضافة إلى تحطيم وتكسير شواهد القبور وكتابة الشتائم المعادية للإسلام والرسول عليه الصلاة والسلام"، كما حدث بزياراتهم السابقة. وأشار إلى "اعتدءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم خلال الزيارة الاخيرة للبلدة قبل ايام، على منزل وممتلكات المواطن رافع شقور، حيث منزله بالقرب من "ذي النون" حيث تم تكسير باب المخزن وفيه عدد من الاغنام،وكذلك تمزيق اكياس التبن ونثرها على الارض، وقاموا برمي حجارة على المنزل مسببين الذعر والخوف للعائلة. وكذلك قاموا بشتم النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) امام المواطن زايد شقور حيث منزله بالقرب من "النبي كفل" وتطورت الامور إلى مشاده كلامية بينهم وقام الجيش بالتدخل وابعادهم الطرفين، واضاف "أصبحت البلدة هدفا ليس فقط لالاف المستوطنين بل للمسؤولين والوزراء في الحكومة الاسرائيلية، وهذا ما نخشاه في المستقبل أن تستباح بلدتنا أكثر من ذلك، لذلك يجب أن يكون هناك اهتمام من قبل وزارتي الاوقاف والسياحة في تسيير رحلات تعريفية بتلك المقامات الاسلامية". يذكر ان مساحة بلدة كفل حارس 9350 دونم، المخطط الهيكلي 1000دونم، اكثر من 5000 دونم مصنف ب "ج". |