|
إصدار كتاب "الشباب يضيئون دروب التحرير" للكاتبة ميسون العطاونة
نشر بتاريخ: 23/04/2018 ( آخر تحديث: 23/04/2018 الساعة: 15:28 )
رام الله- معا- صدر حديثاً كتاب بعنوان "الشباب يضيئون دروب التحرير"، للكاتبة والباحثة الفلسطينية ميسون العطاونه الوحيدي، تكمن أهميته في كونه يسلط الضوء على دور الشباب في مقاومة الاحتلال، وفي التغيير والإصلاح الداخلي، وخاصة في المجالين السياسي والاجتماعي.
وشهدت الأراضي المحتلة تدهوراً خطيراً ومستمراً في الأوضاع الفلسطينية منذ نهاية القرن الماضي، وتضاءلت فرص الوصول إلى حل سلمي عادل للقضية الفلسطينية، بسبب تنصُل الاحتلال من تنفيذ التزاماته في الاتفاقات الموقعة، وتجاهله لقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ومحاربته للمشروع الوطني المتمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وهدف الكتاب إلى تسليط الضوء على المشاركة السياسية والمجتمعية للشباب، منذ خمسينيات القرن الماضي، وتحفيزهم على مواصلة التصدي لمخططات الاحتلال، من خلال المشاركة الفاعلة في الإعداد لمرحلة سياسية جديدة، وطرح مشروع وطني جديد، وفتح الأبواب العريضة للنقاش البنَاء، والحوار الديمقراطي الحر، بعيداً عن الصراع الداخلي والتنافس السلبي، وحملات التشكيك والتشويه، وصولاً إلى تحقيق الإجماع عليه، من جميع القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في الوطن والشتات. يُعد هذا الكتاب الإصدار السابع للباحثة الفلسطينية، وهو بحث علمي جاد، ويقع في 244 صفحة من القطع المتوسط. وقد تضمن ثلاثة فصول إضافة إلى الخاتمة؛ وجاء الفصل الأول بعنوان: الشباب والمشاركة السياسية والمجتمعية، وشمل مبحث الشباب الفلسطيني بعد النكبة، ومبحث مبادرات الحراك الشبابي الفلسطيني الذي سلط الضوء على؛ اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، وحركة المقاطعة العالمية لإسرائيل (BDS)، والحراك الشبابي بعد ثورات الربيع العربي. أما المبحث الأخير فعرض أبرز المشكلات التي تواجه الشباب، ومنها؛ الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية، والتحولات السلبية في المجتمع الفلسطيني، وتزايد معدلات الفقر والبطالة والهجرة خارج الوطن، وبروز مظاهر العنف في الأوساط الطلابية، وتنامي مشكلة انتشار المخدرات. أما الفصل الثاني فهو بعنوان القدس قلب المقاومة الفلسطينية، وقد عرض أبرز الأحداث خلال عامين كاملين، في الفترة من بداية شهر تموز 2014، التي تزامنت مع انطلاق الهبة الشعبية الأولى في القدس، وحتى بداية شهر تموز 2016، التي تزامنت مع نهاية الشهر التاسع للانتفاضة. وشمل المباحث الآتية خلفية الأحداث في مدينة القدس، والهبة الشعبية الأولى في القدس، ثم اندلاع انتفاضة القدس، حيث تضمن هذا المبحث؛ أسبابها، وفعالياتها، وأبرز العمليات النوعية، وهدم بيوت منفذي العمليات الفدائية، ونتائج تحليل بيانات أبرز العمليات الفدائية، ومشاركة النساء في الانتفاضة، ونبذة عن الشهيدات والأسيرات الجريحات، ونتائج تحليل البيانات المتعلقة بهن، ثم خصائص الانتفاضة وانعكاساتها. كما عرض الفصل الثاني مبحث الهبة الشعبية الثانية في القدس، التي جرت أحداثها في النصف الثاني من شهر تموز 2017، وتضمن هذا المبحث؛ خلفيات قرار نصب "البوابات الإلكترونية"، وانطلاق الهبة الشعبية الثانية، وآراء المقدسيين ومشاعرهم خلال الهبة الشعبية، وانعكاسات الهبة الشعبية، وما بعد الهبة الشعبية. وورد الفصل الثالث بعنوان مرحلة ما بعد أوسلو، وشمل مبحث تحليل الواقع، الذي تضمن تحديات المرحلة الراهنة؛ على المستوى الداخلي والعربي، وعلى مستوى الاحتلال حيث ركز على تحديات الحروب الإسرائيلية الصامتة على الفلسطينيين وهي؛ الحرب الجيوسياسية ضد مشروع الدولة الفلسطينية، والحرب النفسية والمعنوية، والحرب الديمغرافية، والحرب التدميرية للبيئة الفلسطينية، كما تضمن الفُرص المتاحة والتهديدات. ثم مبحث المرحلة الانتقالية، وتلاه عرض الخطوط العريضة لمشروع وطني مقترح، احتوى على المقدمة، ومرجعيات المشروع المقترح، وتعريف المصطلحات، والإطار العام للمشروع الذي احتوى على الرؤية الوطنية، والأهداف الاستراتيجية، والأهداف متوسطة المدى، والأهداف قصيرة المدى. أما الخاتمة فقد تضمنت الاستنتاجات والدروس المستفادة، لاستخلاص العبر من التجربة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال، لتكون مصدر إغناء لعملية التغيير المنشودة، التي تهدف إلى الإعداد لمرحلة سياسية جديدة، وإنهاء مرحلة الانقسام الداخلي، وتصويب المسار السياسي الفلسطيني، وتحقيق التوافق الجماهيري على مشروع تحرر وطني شامل، يحافظ على استقلالية القرار الفلسطيني، بعيداً عن هيمنة الاحتلال واستفزازاته، وضغوطه على القيادة الفلسطينية. |