"القدس المفتوحة" والقنصلية الفرنسية تبحثان التعاون المشترك

وبحث الجانبان آليات التعاون المشترك وفرص التشبيك بين "القدس المفتوحة" ونظيراتها الفرنسية في مجالات التعاون الإعلامي مع وسائل الإعلام الفرنسية، وكذلك في مجالات البحث العلمي والمشاريع المشتركة لتطوير برنامج اللغة الفرنسية.
وكان في استقبال الوفد أ. د. سمير النجدي نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، ود. م. إسلام عمرو مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج، مدير فضائية القدس التعليمية، ود. م. عماد الهودلي مساعد الرئيس لشؤون العلاقات الدولية، ود. شادي أبو عياش عميد كلية الإعلام، وأ. محمود حوامدة مدير مركز التعليم المستمر، وأ. فاتن سمحان رئيسة قسم اللغة الفرنسية بالجامعة.
ونيابةً عن رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، رحب أ. د. سمير النجدي بالوفد الضيف، وأعرب عن سعادته بهذا اللقاء، متمنيًا أن يكون تتمة لتعاون مثمر بين القنصلية والجامعة. 

وأكد أن أهمية هذا التعاون تنبع من حرص الجامعة على خلق جسور أكاديمية مع نظيراتها في مختلف دول العالم، لتطوير كادرها الأكاديمي وطلبتها، وتمكينهم من التميز والمنافسة في سوق العمل المحلية وغيرها.
وتحدث أ. د. النجدي عن نشأة "القدس المفتوحة"، مبينا أن البداية كانت للتغلب على سياسات الاحتلال الرامية إلى محاربة التعليم في فلسطين، من خلال إيصال التعليم إلى كل بيت فلسطيني، دون الحاجة إلى الحرم الجامعي، وبيّن أن ذلك ساعد الجامعة على تجاوز كثير من العقبات، حتى أمست اليوم أكبر مؤسسة تعليمية فلسطينية من حيث الانتشار وعدد الملتحقين بها.
وبدوره، أشاد اوليفييه دوفور، نيابة عن وفد القنصلية، بالإنجازات التي حققتها "القدس المفتوحة" منذ تأسيسها، وبيّن أن المؤسسات التعليمية في العالم باتت تتجه إلى التعليم المدمج، وبخاصة في ظل التطور التكنولوجي السريع في جميع المجالات.

كما أبدى الوفد إعجابه بالتميز الذي وصلت إليه الجامعة على الصعيد المحلي والإقليمي، بتبنيها نظام التعليم المدمج الذي يستثمر أدوات التكنولوجيا الحديثة في إيصال العلم إلى الطلبة.
ثم أكد الوفد الضيف أهمية الزيارة التي تشكل حلقة من حلقات التعاون المشترك مع القدس المفتوحة، مبدياً استعداده لتعزيز أواصر التعاون المشترك بين القدس المفتوحة والجامعات الفرنسية.
من جانبه، استعرض د. م. إسلام عمرو نشأة الفضائية ودورها في تقديم صورة جديدة للإعلام التعليمي والاجتماعي في الوطن، وأشار إلى أن الفضائية تتطلع للتعاون مع نظيراتها في فرنسا وغيرها من دول العالم، بهدف نشر الهوية الفلسطينية وترجمتها، إضافة إلى تدعيم الإعلاميين الفلسطينيين وتسليحهم بأحدث الخبرات والأدوات المتبعة في المؤسسات الإعلامية العالمية.
واقترح عميد كلية الإعلام في الجامعة د. شادي أبو عياش التعاون مع كليات الإعلام في مؤسسات التعليم العالي الفرنسي في مجال البحث العلمي والعلاقات العامة والإعلام وغيرهما، مشيرا إلى ضرورة استمرار التعاون مع القنصلية في برنامج "المقدسي"، الذي تنفذه بالتعاون مع وزارة التعليم العالي الفلسطينية ونظيرتها الفرنسية، بدعم من وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية والاتحاد الأوروبي.
من جانب آخر، أكد مساعد رئيس "القدس المفتوحة" للعلاقات الدولية د. م. عماد الهودلي أن الجامعة ومن خلال مكتب مساعد الرئيس لشؤون العلاقات الدولية، تسعى جاهدة إلى توسيع علاقاتها الأكاديمية مع مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية العالمية، للاستفادة من مختلف تجاربها في المجالات كافة، موضحاً أن العمل جارٍ لعقد مؤتمر مشترك بين "القدس المفتوحة" وجامعة القدس، والشبكة الدولية للشباب ودعم المساواة الاجتماعية في المناطق المهمشة ومقرها باريس، وعدد من المؤسسات الأخرى، وبدعم من المجلس الأعلى للشباب والرياضة والقنصلية الفرنسية، حول "دور الخدمة الاجتماعية في العمل مع الشباب نحو ترسيخ قيم الديمقراطية وتعزيز السلم الأهلي"، المنوي عقده يومي 7-8 أيار القادم في رام الله.
واستعرض أ. محمود الحوامدة جملة من المشاريع التي يتطلع مركز التعليم المستمر في الجامعة إلى تنفيذها بالشراكة مع الجامعات الفرنسية، ولا سيما مجال البحوث الزراعية، ضمن برنامج "المقدسي". 

وتحدث أيضاً عن مشروع تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، الذي ينفذ بالتعاون مع المنظمة الدولية للفضاء الرقمي المفتوح من أجل المتوسط ومقرها جامعة مونبيلييه الفرنسية.
وذكرت رئيسة قسم اللغة الفرنسية في الجامعة أ. فاتن سمحان ضرورة التعاون في تطوير التخصص الفرعي للغة الفرنسية عبر الإنترنت، الذي أنشأته "القدس المفتوحة" بالتعاون مع جامعة تولوز جون جوريس الفرنسية، ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه في فلسطين، حيث تدرس مقرراته بطريقة التعليم المدمج.
واختتم الوفد زيارته بالاطلاع على مرافق فضائية القدس التعليمية وعملها، واستمع لشرح من د. م إسلام عمرو حول تفاصيل عمل الفضائية، والبرامج والمحاضرات التعليمية المنتجة فيها، فيما أبدى الوفد إعجابه بتطور الفضائية بالرغم من حداثة نشأتها.