|
"REFORM" تناقش أثر تقليص خدمات الاونروا على حياة اللاجئين
نشر بتاريخ: 25/04/2018 ( آخر تحديث: 25/04/2018 الساعة: 13:06 )
رام الله- معا- ناقشت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية- REFORM في جلسة عامة أثر تقليص خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على الحياة العامة في المخيمات وانعكاسها على السلم المجتمعي، لتطوير مقترحات مجتمعية تسهم في توفير حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين، وذلك في قاعة مركز الشباب الاجتماعي في مخيم الجلزون.
وتم اللقاء بحضور محمود مبارك رئيس المكتب التنفيذي للاجئين، وياسر أبو كشك مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين، والاستاذ فراس كراجة الناشط في قضايا القانون الدولي، ومجموعة من النشطاء والمؤسسات وفعاليات مخيم الجلزون وعدد من أعضاء المجلس الاستشاري لمشروع حوار على السطح. وأشار نديم قنديل مسؤول المشاريع في المؤسسة الى ان هذه الجلسة تأتي لمناقشة أثر القرار الأمريكي بتقليص دعمه لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على استمرار عمل الوكالة والخدمات التي تقدمها كالتعليم والصحة والتشغيل، والتركيز على أهمية توحيد كافة الجهود بين الجهات ذات العلاقة العاملة في المخيمات ومختلف القطاعات الفلسطينية الرسمية والأهلية والخاصة واشراك الشباب في حوار معمق لتحليل المخاطر والاستفادة من الدروس في ظل الهجمة التي تهدد هويتهم. وأكد محمود مبارك رئيس المكتب التنفيذي للاجئين ان مخيمات اللاجئين تعاني العديد من المشاكل والظواهر الخطيرة ولا تتحمل مزيداً من الضغط، مطالبا الجميع وتحديدا الجهات الرسمية بعدم السماح لتمرير أي قرار يعمل على اذابة هوية اللاجئين الفلسطينيين، واسناد اللاجئين في كافة الفعاليات الوطنية الرسمية والشعبية في كافة التجمعات الفلسطينية داخل وخارج المخيمات. وبدوره أشار ياسر أبو كشك مدير عام دائرة شؤون اللاجئين الى ضرورة التنسيق بين دوائر العمل في المخيمات والتشبيك بينها وبين الجهات الرسمية والدولية مطالبا بضرورة بناء برنامج وطني يسهم في توفير حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين. وطالب المشاركون الشباب بضرورة اشراكهم في المؤسسات الفاعلة في المخيم وتعزيز دورهم في صناعة القرار المتعلق بحاضرهم ومستقبلهم. من جهة أخرى أشار الناشط المجتمعي نزار بصلات عضو الهيئة الاستشارية لمشروع حوار على السطح الى ضرورة اخراج العمل المرتبط بقضية اللاجئين الى الحيز العام من خلال مناقشة هذه القضية الحيوية في القرى والمدن لتعزيز الشعور الموحد عن مختلف قطاعات المجتمع الفلسطيني لتكون قضايا اللاجئين ليست شأنا داخليا يعني اللاجئين وحدهم. وفي نهاية الجلسة أوصى الحضور بضرورة عقد المزيد من الاجتماعات والنقاشات بين دوائر صناعة القرار في المخيمات والشباب الفلسطيني، وتعميم الشعور الوحدوي بين اللاجئين وغير اللاجئين، واشراك الشباب في القرارات المرتبطة بحياتهم، وتنسيق الجهود وتنظيم العمل الشعبي تجاه المطالبة بحقوق اللاجئين الفلسطينيين والابتعاد عن العمل الفردي والعمل غير المنظم، وتنظيم حملات ضغط لكي تتحمل المؤسسات الدولية مسؤوليتها تجاه حياة اللاجئين في المخيمات. كما وأكد المشاركون على ضرورة التنسيق ما بين الجهات المختصة بالعمل في قضية اللاجئين وإعداد برنامج واضح الأهداف يتم تقديمه للنشطاء من أجل تنظيم عملية المطالبة بالحقوق، بالإضافة لضرورة وقوف المجتمع الفلسطيني بكافة مكوناته من قرى ومدن مع قضية اللاجئين باعتبار أن الخطر في الحالة العامة للمخيمات سيمتد لخارجها وينعكس عليهم. تأتي هذه الجلسة ضمن مشروع "حوار على السطح" الذي يهدف الى انشاء شبكة من القيادات الشابة، وتطوير أدوات مساندة تمكنهم من احداث التغيير المجتمعي، من خلال توفير مساحات آمنة ومنصات تفاعلية تربط النشطاء بممثلي الهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني مما يتسنى للشباب فرصة التعبير عن مخاوفهم والانخراط في تنظيم سياسات حكومية أكثر استجابة لاهتماماتهم على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، وتعزيز قدرات الشباب والنساء لتيسيير النقاش العام لايجاد حلول للمشاكل التي تواجههم في مجتمعاتهم مما من شأنه أن يقوي النسيج المجتمعي ويضمن حفظ التعددية والسلم الأهلي داخل المجتمع. |