وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب أبو زنيد: المخطط الإسرائيلي محاولة لتفريغ المقدسيين وسلخهم عن مدينة القدس وعزلها عن محيطها

نشر بتاريخ: 11/02/2008 ( آخر تحديث: 11/02/2008 الساعة: 14:11 )
القدس - معا - أكدت النائب عن كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني جهاد أبو زنيد، بأن المخطط الإستيطاني الذي تنوي حكومة الإحتلال القيام به حول مدينة القدس وبما يسمى بـ" الطوق الإستيطاني حول القدس" يهدف بالدرجة الأولى إلى سلخ أهالي مدينة القدس عن مدينتهم المقدسة".

ووصفت النائب في تصريح صحفي لها تلقت "معا" نسخة منه، هذا المخطط بالتهديد لمستقبل القدس وعزلها عن محيطها، معتبرة ذلك بالمسلسل الإسرائيلي الجديد والخطير.

وقالت النائب المقدسية أبو زنيد "بأن إسرائيل تتنصل من الإتفاقيات الموقعة دوليا وتحاول إنتهاج سياسة الأمر الواقع "، معتبرة المخطط الإستيطاني ضربة قاصمة لكافة الجهود المبذولة من قبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإحلال السلام في المنطقة بأكملها.

وحذرت النائب من قيام إسرائيل بتمرير مخططها الإستيطاني الخطير والذي يؤدي إلى عزل مدينة القدس عن محيطها الخارجي وتهويد معالمها الإسلامية والمسيحية، قائلة بأن إسرائيل تتبع سياسة الطرد الجماعي للمقدسيين من مدينتهم وذلك من خلال الإجراءات الصارمة التي تتخذها بحقهم والمضايقات التي يتعرضون لها.

وقالت النائب المقدسية " نحن كمقدسيين وأبناء شعبنا الفلسطيني نرفض سياسة إسرائيل التهويدية ونثق بالخطوات التي يقوم بها الرئيس ابو مازن من أجل تحقيق حلمنا الوطني بقيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وإنهاء الإحتلال".

وإعتبرت النائب المقدسية أبو زنيد المساعي الإسرائيلي لتهويد المدينة المقدسية بمثابة وضع المزيد من العراقيل أمام سير المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وعرقلة التوصل إلى إتفاق يفضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء الإحتلال عن الأراضي الفلسطينية وإحلال السلام والأمن بالمنطقة.

وردا على تصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني التي قالت فيها "بأن قيام الدولة الفلسطينية لا يشمل قطاع غزة في ظل إطلاق الصورايخ الفلسطينية منها"، أكدت النائب المقدسية "بأن هذه التصريحات مرفوضة رفضا قاطعا، مضيفة بأن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.

وأوضحت النائب جهاد أبو زنيد بأن إسرائيل بحاجة للأمن أكثر مما يحتاجة الفلسطينيين، مؤكدة بأن التعنت الإسرائيلي والصورة التي ترسمها إسرائيل للعالم بعدم وجود شريك فلسطيني حقيقي، صورة مخادعة، وتدل على أن هدف إسرائيل إحراج المفاوض الفلسطيني والرئيس محمود عباس أمام شعبه، مؤكدة حرص الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية على الثوابت الوطنية، مطالبة المفاوض الفلسطيني بالتمسك بالثوابت الوطنية وعلى رأسها قضية القدس.

كما أكدت النائب أبو زنيد بأن الرئيس محمود عباس رئيس منتخب من قبل أبناء شعبه الفلسطيني الذي يثق به وبكل الخطوات التي يقوم بها من أجل تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مضيفة بأن خطاب الرئيس في ذكرى إستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات يؤكد إصراره وتمسكه بالحلم والهدف الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة ومضيه قدما من أجل السلام.

ودعت النائب المقدسية أبو زنيد جماهير شعبنا الفلسطيني في القدس وكافة المدن والمخيمات الفلسطينية لرفض سياسة إسرائيل والقيام بمسيرات وفعاليات وطنية وشعبية سلمية للتعبير عن السخط والغضب الشعبي لهذه الإجراءات التهويدية التي تحاول إسرائيل القيام بها لفصل مدينة القدس عن باقي المدن الفلسطينية في الضفة الغربية.

وطالبت النائب أبو زنيد الشعوب العربية والإسلامية بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ مدينة القدس من الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل لترحيل السكان الفلسطينيين الأصليين من المدينة وطمس معالمها العربية والإسلامية ،داعية المجتمع الدولي واللجنة الرباعية للتحرك الفوري والجاد بالضغط على إسرائيل لوقف نشاطها الإستيطاني والذي يضع العراقيل أمام أية مساع لإحلال الأمن والسلام بالمنطقة.

وحذرت النائب أبو زنيد المقدسيين من الإنجراء وراء المخطط الإسرائيلي الخطير الرامي إلى إخفاء معالم المدينة الإسلامية والمسيحية وأيضا محاولة جر سكان القدس بالإشتراك بمخططاتها من خلال بيع العقارات الفلسطينية في القدس.