وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بإكليل ورد ودّعَت "شهيد الحقيقة"

نشر بتاريخ: 26/04/2018 ( آخر تحديث: 27/04/2018 الساعة: 09:09 )
بإكليل ورد ودّعَت "شهيد الحقيقة"
غزة- تقرير معا- بإكليل من الورد، ودعت والدة الشهيد الصحفي احمد أبو حسين، نجلها الذي رافقته على مدار أسبوعين في مستشفيات الداخل، قبل أن يعلن الأطباء عن استشهاده، وبالدم كتب أحمد لفلسطين وترجل من أجل أن ينقل الحقيقة التي عاهده أصدقاؤه على أنهم يحملونها من بعده.
جماهير غزة الغفيرة خرجت في استقبال وتشييع "شهيد الحقيقة" الثاني احمد، الذي أصيب برصاصة اخترقت جسده دون أي اعتبار لشارة الصحافة التي كانت تميزه.
علاء أبو حسنين خال الشهيد، دعا الصحفيين الى الاستمرار في المسيرة التي اختارها احمد، وأن يبقوا على درب الشهداء الصحفيين الذين رحلوا، وان يكتبوا بالدم لفلسطين.
وقال أبو حسنين: "يجب على الصحفيين أن يوصلوا بشاعة الاحتلال التي يحاول طمسها من خلال استهدافهم، فاحمد لن يكون الأخير في مسيرة الشهداء الصحفيين".
ورفض أبو حسنين توجيه رسالة للعالم، الذي وصفه بأنه أصم لا يسمع، وتابع: "جميع أمهات الشهداء والأسرى وعلى مدار سنوات النضال يناشدن العالم الذي لم يحرك ساكنا لنجدتهن فماذا هم فاعلون؟"، داعيا "أحرار العالم" فقط أن يقفوا مع القضية الفلسطينية.
وسبق استشهاد أبو حسين، الشهيد الصحافي ياسر مرتجى الذي استشهد في الجمعة الأولى لمسيرات العودة، وهنا كان لا بد من السؤال، هل ستقف الصورة او تتوقف المهمة؟.
رئيس منتدى الإعلاميين عماد الإفرنجي، أكد أنه على الرغم من سقوط احمد وياسر إلا أن الحقيقة ستعلو وتعلو، وتفضح هذه الاحتلال، مشددا أن الاحتلال بممارساته لا يفرق بين فلسطيني وآخر مهما كانت مهمته.
وشدد الإفرنجي أن الصحفي الفلسطيني يقوم بدور أخلاقي مهني ينقل الحقيقة على الأرض الفلسطينية من قتل للمدنين الفلسطينيين واستمرار جرائم الاحتلال الذي يريد أن يقتل الشاهد على الجرائم ويوقف توثيقها.
ودعا الصحفيون الفلسطينيون الاتحاد الدولي للصحفيين والمؤسسات التي تعنى بشؤون الصحفيين الى إرسال لجنة تحقيق دولية، فيما يتعرض له الصحفي الفلسطيني حتى لا يُقتل الصحفي مرتين مرة بجرائم الاحتلال ومرة بالصمت على قتله.