|
المطران حنا يستقبل وفدا بولنديا
نشر بتاريخ: 27/04/2018 ( آخر تحديث: 27/04/2018 الساعة: 11:38 )
القدس- معا- وصل الى المدينة المقدسة اليوم وفد اكاديمي من بولندا، ضم عددا من اساتذة الجامعات البولندية والذين وصلوا في زيارة تحمل الطابع الاكاديمي والعلمي لفلسطين، بهدف التعرف على مدينة القدس ومقدساتها عن كثب.
كما وسيزورون عددا من المؤسسات الجامعية والاكاديمية الفلسطينية، وقد ابتدأ الوفد زيارته للقدس اليوم بلقاء المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في كنيسة القيامة مرحبا بزيارتهم، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في المهمة الاكاديمية والعلمية والثقافية التي اتوا من اجلها . وقال المطران حنا" مدينة القدس تختلف عن اي مدينة اخرى في عالمنا فلها طابعها الخاص انها المدينة المقدسة في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث وتحتضن كما هائلا من المواقع الدينية والتاريخية والتراثية التي تتميز بها، ففي كل زاوية في مدينتنا هنالك تاريخ مجيد. القدس مدينة السلام وحاملة رسالة المحبة والاخوة بين الانسان واخيه الانسان، القدس حاملة لرسالة السماء، انها سلم ما بين الارض والسماء، انها قطعة من السماء على الارض انها مدينة السلام ولكن سلام القدس مغيب بفعل ما يمارس بحق شعبنا ومقدساتنا واوقافنا من انتهاكات خطيرة وسياسات عنصرية غير مسبوقة. بالتزامن مع سعيكم الهادف للتعرف على القدس وتاريخها نتمنى منكم ايضا ان تتعرفوا على انسانها، فالقدس ليست حجارة صماء كما انها ليست فقط المقدسات التي تشير الى تاريخها المجيد فحسب بل هي ايضا الانسان الرازح تحت الاحتلال والذي يسعى للعيش بحرية وكرامة في هذه الارض المقدسة." وأضاف" بعد 70 عاما على نكبة شعبنا يحق لنا ان نطالب بأن تتحقق العدالة في هذه الارض المقدسة وان تزول كافة المظاهر الاحتلالية، بعد مرور كل هذه السنوات من المظالم التي تعرض لها شعبنا ما زلنا متمسكين بحقوقنا وما زال الفلسطينيون المشردون والمنكوبون يتوقون الى يوم عودتهم الى وطنهم الام. لن تتمكن اي قوة غاشمة في عالمنا من تصفية قضيتنا وانهاء وجودنا وسلب حقوقنا فالقضية الفلسطينية هي قضية شعب حي يعشق الحرية والكرامة والتي ناضل وما زال يناضل في سبيلها حتى يعود الحق السليب الى اصحابه. المسيحيون الفلسطينيون هم مكون اساسي من مكونات شعبنا الفلسطيني ، نفتخر بانتماءنا لفلسطين الارض المقدسة كما اننا نفتخر بانتماءنا للشعب الفلسطيني الذي قضيته هي قضيتنا جميعا كما انها قضية كافة احرار العالم المؤمنين بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية والدفاع عن حقوق الانسان." ووضع سيادته الوفد في صورة اوضاع مدينة القدس وما تتعرض له الاوقاف والمقدسات والمؤسسات وابناء الشعب، متحدثا عن عراقة الحضور المسيحي في فلسطين، مبرزا اهم المحطات التاريخية المتعلقة بمدينة القدس ومقدساتها، مجيبا على عدد من الاسئلة والاستفسارات . |