وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة التحرير تحيي يومها الوطني في البرج الشمالي

نشر بتاريخ: 28/04/2018 ( آخر تحديث: 28/04/2018 الساعة: 13:33 )
جبهة التحرير تحيي يومها الوطني في البرج الشمالي
بيروت -معا- أحيت جبهة التحرير الفلسطينية يومها الوطني بمهرجان جماهيري مركزي في قاعة الشهيد عمر عبد الكريم في مخيم البرج الشمالي جنوب لبنان.
جاء ذلك بحضور عضو المكتب السياسي عباس الجمعة، عضو المجلس الثوري لحركة فتح الحاج رفعت شناعة، عضو قيادة حركة امل عباس عيسى، رئيس بلدية البرج الشمالي علي ديب، عضو اللجنة المركزية لحزب الاتحاد ابو محمد يونس، مسؤول شعبة صور في حزب البعث العربي الاشتراكي ابو عصام، معاون مسؤول العلاقات العامة وملف المخيمات في حزب الله السيد ابو وائل زلزلي، رئيس المكتب الفني في الجنوب سمير الحسيني، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية القيادة العامة ابو وائل عصام، مسؤول منظمة الصاعقة ابو محمد، وممثل جبهة التحرير العربية ابو ابراهيم ممثل جبهة النضال الشعبي الفلسطيني سمير الزيني، وقيادة حركة فتح في منطقة صورالعميد ابو باسل والعميد ابو حسين بشتاوي ومحمد البقاعي وابو محمد قاسم وفادي رجا واحمد خضر، مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الشيخ بسام شفير عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال ابو بلال مرعي، وقائد الامن الوطني في مخيم البرج العميد طلال العبد، عضوي المجلس البلدي لبلدية البرج الشمالي مصطفى زيات وكامل فياض، عضو المجلس الثوري لحركة فتح الانتفاضة ابو طارق، ممثل الجبهة الشعبية ابو العبد الراشدي، ممثل الجبهة الديمقراطبة عبد كنعان، ممثل حزب الشعب الفلسطيني خالد فرحات، ممثل انصار الله ابو مهدي، ممثل حركة الجهاد الاسلامي ابو هادي، وممثل حركة المقاومة الإسلامية، وممثل حزب فدا، ومدير موقع الوادي محمد السيد، وممثلين عن الحزب الشيوعي اللبناني ولأحزاب اللبنانية والقوى السياسية والإسلامية والهيئات الاهلية والاجتماعية والنقابية واللجان الشعبية والاتحادات النسوية والاتحاد العام للمرأة والفعاليات الوطنية، وكان في استقبال الحضور قيادة الجبهه.

ورحبت عريفة الاحتفال دينا عباس عضو المكتب الطلابي للجبهة بالحضور مقدمة التحية للجبهة في بمناسبة يومها الوطني، مؤكدة على أن الجبهة مازالت على العهد والوعد دائماً، لا تهادن، ولا تتنازل، ولن تنكسر.
والقى كلمة الاحزاب والقوى الوطنية والاسلامية الللبنانية عباس عيسى عضو قيادة حركة امل، مرحبا بالحضور، فصائل فلسطينية واحزاب لبنانية ولجان واتحادات شعبية.
وقال "نحن نتحدث في ميدان الشهادة وميدان العطاء وامامنا هذه الوجوه الكريمة المشدودة الى فلسطين .. الى ارضها الى بياراتها .. التحية اليكم يا جماهير المقاومة هنا في مخيم الصمود والبطولة .. في مخيم الشهيد الاول والانطلاقة .. هذا المخيم الذي يتكىء على مؤسسة جبل عامل هذه المؤسسة هي مهد المقاومين وانطلاقة امام المقاومة السيد موسى الصدر الذي صنع هذا المجد بين المحرومين من ارضهم و المحرومين في ارضهم وافواج المقاومة التي ترعرعت في مخيمات الثورة على ايدي ضباط حركة فتح وكانت هذه الاستمرارية الثورية .. وقضية فلسطين تشكل جوهر ميثاقنا واساس حركتنا نحن وجميع القوى الوطنية والاسلامية باتجاه فلسطين القضية المقدسة". 
واضاف "في اليوم الوطني لجبهة وطنية فلسطينية في مسارها الجهادي لم تكن حركة نظرية بل كانت جبهة المقاومين والشهداء .. هذه الجبهة قدمت خيرة ابنائها وقادتها طلعت يعقوب وسعيد اليوسف وابو احمد حلب وامينها وقائدها الشهيد القائد ابو العباس .. هذا الشعب الذي يقدم التضحيات من شهداء وجرحى ليس من اجل حرية انسان انما من اجل الامة كلها". 
واضاف "الى الذين بذلوا دمهم في ميادين الارض الى كل القيادات المناضلة من اجل حريتها .. الى القادة الشهداء وعلى راسها رمز هذه الثورة الشهيد القائد ابو عمار هذا الرجل الشامخ في حياته واستشهاده والمتواضع في سيرته ولن ننسى مقولته الشهيرة دع الف زهرة تتفتح في هذا الربيع الفلسطيني، قائلا نحن لا ينقصنا الدماء بل ينقصنا المشرؤع الوطني الموحد ونحن لم نبخل باي جهد لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية".
واشار الى ان الثورة بحاجة الى حاضنة عربية واسلامية والى لوبي عربي فلسطيني اسلامي ولا يمكن ان يكون هناك استقرار في العالم مادام هذا الشعب خارج ارضه ولا يمكن ان تكون عدالة انسانية او عالمية على حساب مظلومية الشعب الفلسطيني، مطالبا بمحاسبة الاحتلال الغاصب. 
وختم "نعود الى الجبهة المناضلة لكي نستفيد من سيرتها وعطائها وقادتها ومناضليها ونحن نهنئها بيومها الوطني، حيث ننظر بعين التفاؤل الى مستقبلنا وان تتكلل جهودنا بحرية كاملة لفلسطين واهلها".
والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية الحاج رفعت شناعة عضو المجلس الثوري لحركة فتح حيث قال في هذا اليوم الفلسطيني وهو يوم انطلاقة جبهة التحرير الفلسطينية الفصيل المواكب لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي كانت له مواقف مشرفة عسكريا عبر العمليات داخل الارض الفلسطينية المحتلة وايضا المواقف السياسية تنم عن الاصالة الفلسطينية. 
وتوجه بالتحية الى شهداء جبهة التحرير الفلسطينية والى شهداء قادة الفصائل الوطنية جميعا والى الاخ الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لحبهة التحرير الفلسطينية ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية مهنئهم في اليوم الوطني ونحن نعتز بكل القوى الوطنية والاسلامية التي واكبت وانخرطت بالعمل ضد الاحتلال. 
واضاف "نحن اليوم في الساحة الفلسطينية المثقلة بالهموم والمتاعب والتحديات الخطيرة تتعلق بوجود القضية وتصفية الحقوق الوطنية وخاصة عندما يتعلق الامر بالقدس واللاجئين وهذا هو القلب والجوهر من اجل ذلك نقرع الاجراس ونرفع الصوت الى احرار العالم والى امتنا العربية والاسلامية لمواجهة هذا التحالف الاميركي _ الصهيوني الذي اخذ على عاتقه مهمة حماية الكيان الصهيوني الموجود على ارض فلسطين .. ونحن نشكر كل الذين وقفوا معنا والى جانبنا ونخص بالذكر لبنان والقوى الوطنية التي تتابع حركتنا السياسية ..  المهمة صعبة وقاسية لان هناك مشروع خطير جدا وسيستمر الان الى الامام طالما ان هناك دولة كبرى تضع امكانياتها السياسية والعسكرية خدمة للكيان الصهيوني وحتى في مجلس الامن .. هذا الواقع الظالم .. ما نشهده منذ 30 اذار وحتى الان على قطاع غزة والضفة والقدس ومن خلال المعاينة نجد شعبنا مسلحا بالحجارة وجها لوجه يرفعون العلم الفلسطيني .. قمة النازية والفاشية والعنصرية يمارسها الاحتلال".
وقال "ان هذا الشعب هو شعب الجبارين كما وصفه الرئيس الخالد ياسر عرفات .. واليوم الرئيس ابو مازن يقول لا للمشروع الاميركي .. الواقع الفلسطيني يحتاج الى تحصين وتحديد المسارات والاهداف وتطرق الى قرار اللجنة التنفيذية بانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في 30 نيسان الحالي وهذه الدعوة استحقاق وطني ولد مع ولادة م ت ف وان قرارات المجلس المركزي بحاجة الى تنفيذ وتساءل عن التنسيق الامني هل نوقفه او نبقيه ضمن شروط معينة وايضا اتفاق باريس الاقتصادي .. هذا الامر بحاجة الى راي موحد .. انعقاد المجلس ليس نهاية المسار الفلسطيني .. الهم الفلسطيني يفرض علينا ان نلتقي خاصة بموضوع المصالحة لانهاء الانقسام .. ومسيرة العودة هي مسؤولية الجميع لتواصل مسيرتها والشهداء امانة في اعناقنا وثقتنا كبيرة بشعبنا وقيادتنا والعدو لن يوفر احد ليكون موقفنا السياسي موحد ...".
والقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي عباس الجمعة، نقل فيها تحيات الأمين العام للجبهة الدكتور واصل ابو يوسف ونائب الامين العام ناظم اليوسف والرفاق أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادة وكوادر وأعضاء جبهة التحرير الفلسطينية.
واضاف "نلتقي بكم في مناسبة وطنية وقومية، مناسبة اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية التي انطلقت في اوائل الستينيات ، حيث ربطت النضال الوطني بمستقبل النضال القومي التقدمي للقوى الثورية على المستوى العربي والأممي وشكلت بانطلاقتها رافداً نوعياً مميزاً في مسيرة الكفاح الوطني إلى جانب دورها في الحفاظ على وحدة الشعب وحماية الوحدة الوطنية".
وتابع "واستحضر في اليوم الوطني قادة الجبهة الذين صنعوا مجدها وتاريخها وقدّموا لنا مثلاً في التضحية والانتماء ونظافة اليد والعمل الوحدوي وضحوا بأغلى ما يملكون في سبيل فلسطين والشعب.. وفي مقدمتهم فارس فلسطين الامين العام ابو العباس، وطلعت يعقوب، وعمر شبلي ابو احمد ، والقادة سعيد اليوسف وابو العز وابو العمرين وحفظي قاسم ، وغسان زيدان وجهاد حمو وابو عيسى حجير وحسين دبوق وزينب شحرور وكل شهداء الجبهة وابطال العمليات الاستشهادية، كما استحضرأرواح شهداء فلسطين من قادة ومناضلين وفي مقدمتهم الرئيس القائد الرئيس ياسر عرفات، وشهداء لبنان ومقاومته".
وحيا الاسرى الصامدين في خنادقهم قابضين على مبادئهم كالقابض على الجمر، فهم شموعاً تنير الدرب أمام العابرين إلى رحاب الإنعتاق من رقبة الظلم والظلام.. إلى الأسرى الذين خلقوا بتضحياتهم مدارس وجامعات ثورية ترفد مساحة الفعل الوطني والنضالي".
واضاف الجمعة معاهدا جماهير شعبنا وامتنا بأن الجبهة كانت وستبقى ذات إرادة حرة وقرار لا ينكسر، وفية للمبادئ السامية ورؤيتها الاستراتيجية الكفاحية وللخط السياسي الذي تمثله وللمفاصل الرئيسية في هذه الرؤية، وعلى رأسها فهمها لحقيقة الكيان الصهيوني باعتباره ظاهرة استعمارية من أدوات الامبريالية الاستعمارية العالمية، يجب محاربتها ومواجهتها بمختلف الأشكال حتى نطهر أرض فلسطين كاملة.. أرض الأجداد من رجس هذا الاحتلال البغيض، لافتا ان شعبنا وقيادته يتحديان الضغوط والملاحقة ويواجهون المخططات التي تستهدف النيل من شعبنا وحقوقه ،و ما زال موقف الجبهة قابضا على جمر الحقوق كما عهدتموها مدافعة عن الثوابت الوطنية وعن منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ومرجعية وأداة كفاحية لشعبنا، مجسدين ذلك فعلاً لا قولاً عبر هذه المسيرة الطويلة رافضين الارتهان ولكل أشكال الضغوط والتدخلات والتأثير على القرار والإرادة الوطنية المستقلة، مؤكدا انعقاد المجلس الوطني هو الفرصة التاريخية لشعبنا ، وهذا يتطلب اصطفاف الكل الفلسطيني خلف القيادة الفلسطينية ضد محاولات تجاوز منظمة التحرير، التي ستبقى الإطار الجامع والموحد لكافة أبناء الشعب الفلسطيني، بمختلف قواه السياسية، ورفض اي محاولات خلق بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية من قبل البعض، مشيرا أن انعقاد المجلس الوطني سيغلق الباب في وجه أي قوى دولية تحاول اللعب على إمكانية إيجاد بدائل سياسية تمثل الشعب الفلسطيني ، واضاف نحن نتطلع الى المجلس الوطني من اجل وضع برنامج عمل وطني يضع إستراتيجية وطنية لمواجهة الصلف الصهيوني ومشروع ترامب والتصدي لسياسة التطبيع ، ونقل ملف القضية الفلسطينية إلى الأمم المتحدة لتطبيق قراراتها والتمسك بخيار المقاومة بمختلف أشكالها ، ودعم مسيرات العودة التي تقدم التضحيات وتوجه صفعة كبيرة لقرار ترامب وصفقة القرن ، لأننا نعتقد أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة هي مهمة كفاحية تتطلب حشد طاقات الشعب الفلسطيني.
ودان الجمعة العدوان الأمريكي – البريطاني – الفرنسي، الذي استهدف سوريا، هذا العدوان الذي يأتي في سياق تحقيق أهداف ومصالح تخدم الكيان الصهيوني، والقوى الإرهابية والظلامية، والنظم الرجعية العربية التي ترعاها وتمولها، الا اننا على يقين بان سوريا ستحطم هذا العدوان وأهدافه، على صخرة الصمود ونحن نعلن مساندتنا وتضامننا مع سوريا .
وطالب الجمعة بالتوحد خلف مطالب اللاجئين ووضع استراتيجية لمواجهة قرارات ترامب بوقف المساعدة عن وكالة الاونروا مؤكدا للعالم "اننا نقف الى جانب وكالة الاونروا باعتبارها الشاهد العيان على نكبة الشعب الفلسطيني ونرفض تقليصات الاونروا وندعو شعبنا الى استنهاض الطاقات لمواجهة هذه المؤامرة التي تستهدف اللاجئين وحق العودة ".
 وشدد على على متانة العلاقة اللبنانية - الفلسطينية التي عمدت بالدم وتترسخ يوم بعد يوم بين الشعبين اللبناني والفلسطيني ، ونواه بمواقف دولة الرئيس نبيه بري الذي يحمل امانة السيد موسى الصدر ويحمل بقلبه فلسطين على اعلى المنابر العربية والدولية.
وثمن مواقف سماحة سيد المقاومة حسن نصرالله بوقوفه الى جانب فلسطين واشاد بمواقف رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد وحيا مواقف الاحزاب الوطنية الحزب القومي والشيوعي وحزب الاتحاد وتجمع اللجان والروابط الشعبية، متمنيا ان تمر الانتخابات النيابية التي تشغل اشقاءنا اللبنانيين في هذه الآونة بسلام وان تكون نتائجها لصالح الأمن والاستقرار والسلم الأهلي والرفاهية في لبنان ونتمنى للجميع التوفيق في هذه الانتخابات، ونتطلع الى الحكومة اللبنانية من اجل اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين الذين يعانون من ازمة خانقة.