|
التربية وRTM" تختتمان مشروع "تربية شاملة موجهة لمرحلة الطفولة"
نشر بتاريخ: 28/04/2018 ( آخر تحديث: 28/04/2018 الساعة: 18:45 )
رام الله- معا- اختتمت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم السبت، مشروع "التعاون بغرض تربية شاملة ذات جودة موجهة لمرحلة الطفولة المبكرة في الضفة الغربية" بدعم من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي وتنفيذ مؤسسة ريجو العالم الثالث (RTM).
جاء ذلك خلال ورشة عقدت في قاعة الهلال الأحمر بمدينة البيرة، برعاية ومشاركة وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، وبحضور القنصل الإيطالي العام فابيو سكولوفيتش، ومسؤول العلاقات في الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي ماركو جيالوناردي، ومنسقة المشروع وممثلة مؤسسة ريجو أجنس كاستالارين، ومدير عام التعليم العام في الوزارة يوسف عودة، والمؤسسات الشريكة والناشطة في مجال الطفولة المبكرة، وممثلين عن الأسرة التربوية. وجدد صيدم تأكيده على أهمية قطاع الطفولة؛ لما يمثله من ركيزة صلبة تضمن صقل شخصية الطفل بطريقة سوية وتلبية احتياجاته وتنشئته تنشئة صحيحة قبل دخوله المدرسة، لافتاً إلى الحرص الذي توليه الوزراة من أجل النهوض بهذا القطاع الاستراتيجي بما يتقاطع مع التوجهات التربوية التطويرية، مستعرضاً بعض الإنجازات في هذا الإطار والتي كان من أبرزها إطلاق أول دليل مناهجي موحد لرياض الأطفال على مستوى الوطن. وأكد الوزير أن تطوير العملية التعليمية مرهون بإلزامية التعليم ما قبل المدرسي، مشيراً إلى أن 43 % من الأطفال الفلسطينيين لا يلتحقون بالرياض؛ واصفاً هذا الحال بالخطير الأمر الذي يستوجب العمل على ضمان التحاق الأطفال بمرحلة التعليم ما قبل المدرسي؛ نظراً لحساسية هذه المرحلة وأهميتها في حياة الطفل. ودعا صيدم إلى كسر القوالب التقليدية في التعليم والانتصار للأنماط العصرية؛ مشيراً إلى تجربة مدراس التعلم الذكي التي تعد أنموذجاً يستحق التعميم والاهتمام، كاشفاً عن عديد التغييرات التي سيشهدها العام الدراسي المقبل على صعيد التعليم ما قبل المدرسي ودمج التعليم المهني بالتعليم العام وتأصيل ثقافة التميز والريادة في المدارس عبر البرامج النوعية التي تتماشى مع روح العصر ومتطلبات التنمية الوطنية. وشدد الوزير على ضرورة الاستفادة من مخرجات المشروع وقصص النجاح والتجارب التي تضمنها والبناء عليها ومأسستها وتحقيق حالة من الاستدامة، مؤكداً أن الوزارة ستواصل تشييد رياض الأطفال وتدريب الكوادر وتلبية الاحتياجات وتوفير الإمكانات التي تسهم في دعم قطاع رياض الأطفال بشكل شمولي. وأعرب صيدم عن شكره وتقديره للحكومة الايطالية على دعمها النوعي للتعليم وللمؤسسات الداعمة والشريكة على تعاونها في إنجاح هذا المشروع، مشيداً بالوقت ذاته بالجهود التي تبذلها كوادر التربية وطواقمها المعنية من أجل تطوير هذا القطاع الحيوي، خاصاً بالذكر الإدارة العامة للتعليم العام. بدوره، أكد سكولوفيتش اهتمام بلاده بدعم قطاع الطفولة في فلسطين؛ إيماناً بدور هذا القطاع في خدمة الأطفال الفلسطينيين، موضحاً أن هذا المشروع يعد واحداً من المشاريع المدعومة من إيطاليا والتي تبرهن على روح الصداقة والتعاون بين البلدين. وقدم شكره لوزارة التربية وكوادرها على التعاون البناء في العديد من المجالات، معرباً عن استعداد بلاده لمواصلة دعم مثل المشاريع لما لها من آثار واضحة على صعيد التعليم بشكل عام وقطاع رياض الأطفال بوجه خاص وارتباطها بالقضايا المهمة ومنها النوع الاجتماعي؛ مشيداً في هذا السياق إلى دور المرأة الفلسطينية ومساهماتها في عديد المجالات التنموية وعلى رأسها التعليم. من جهته، أشار جيالوناردي إلى الخدمات والمساهمات التي تقدمها الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في فلسطين لا سيما على مستوى التعليم، لافتاً إلى التركيز على تعزيز مفاهيم التربية الشاملة والنوع الاجتماعي والريادية وغيرها، مؤكداً أن الوكالة ستواصل دعم هذا المشروع ضمن رؤى متكاملة وشاملة. من جانبها، استعرضت كاستالارين أبرز الإنجازات التي تحققت خلال فترة تنفيذ المشروع، مشيرة إلى الزيارات العلمية واللقاءات التدريبية التي استهدفت العاملين في رياض الأطفال وأولياء الأمور وغيرها من التجارب والممارسات والخبرات التي اكتسبتها الفئات المستهدفة. من جهته، تحدث عودة عن المشروع من حيث الأولويات والاستراتيجيات حول قطاع رياض الأطفال في فلسطين، مشيراً إلى أن المشروع استهدف على مدار ثلاثة أعوام 25 من رياض الأطفال الحكومية و7 رياض خاصة، وتضمن أيضاً تحسين وتطوير القدرات وتبادل الخبرات وتقديم البيئة الصفية الآمنة والحماية والمواد التعليمية وغيرها من الخدمات التربوية. وفي كلمة مسجلة، تحدثت ممثلة بلدية ريجو إميليا الإيطالية سيرينا فورايقا، وممثلة مركز أطفال ريجو كلاوديا جيوديشي، عن تجربة هذا المشروع الذي أحدث تغييرات مهمة على صعيد مرحلة الطفولة المبكرة، معبرتين عن شكرهما لكافة المؤسسات الشريكة والطواقم التي عملت على تحقيق غايات المشروع. وتضمنت الورشة الختامية عدة جلسات تخللها تقديم عروض وتجارب ملهمة واستعراض لأبرز النجاحات والتوصيات؛ إذ قدمت المنسقة التربوية من مركز أطفال ريجو إيطاليا ايلينا جاكوبيني، عرضاً حمل عنوان: "الاستراتيجيات التعليمية للمشروع" و"تبادل الخبرات وإعادة تنظيم البيئة" لمشرفة رياض الأطفال من مديرية طولكرم هيفاء نعالوة، و"الاكتشافات وتلميحات لمنح النوعية للتجربة التعليمية" لمديرة روضة مدرسة بطريركية الروم الكاثوليك في بيت ساحور مروة جرايسة، و"اكتشافات وتلميحات لمنح الجودة للتجارب التعليمية في رياض الأطفال" للمعلمة في روضة بيت لحم الحكومية إيمان عبد الكريم. وعلى هامش الحفل الختامي تم تنظيم معرض توثيقي لبعض رحلات التعلم للأطفال ومعلمي الرياض المشاركة بالمشروع والذي سلط الضوء على التجارب التعليمية المتقدمة خلاله. |