وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تمويل التعليم 2030- المؤتمر الاقليمي للتعليم يواصل اعماله

نشر بتاريخ: 02/05/2018 ( آخر تحديث: 02/05/2018 الساعة: 16:27 )
تمويل التعليم 2030- المؤتمر الاقليمي للتعليم يواصل اعماله
بيروت- معا- افتتحت "الحملة العربية للتعليم للجميع" - أكيا، يوم الثلاثاء، أعمال "المؤتمر الدولي لتمويل التعليم 2030 إعادة النظر في دور المجتمع المدني في الشرق الاوسط وشرق اوروبا"، برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة وبالتعاون مع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة والشبكة العربية للتربية الشعبية والحملة العالمية للتعليم والجمعية الالمانية لتعليم الكبار ومؤسسة المجتمع المدني.
وحضر المؤتمر ممثلون عن وزارات التربية والتعليم في الدول العربية وشرق اوروبا وممثلون عن نقابات المعلمين من لبنان ودول عربية، وقدمت له المديرة التنفيذية للشبكة العربية للتربية المدنية (انهر) فتوح احمد التي عرفت بأعمال المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين.

وتحدث مدير المكتب الاقليمي للتربية في الدول العربية (اليونسكو) الدكتور حمد الهمامي الذي سلط الضوء على دور المجتمع المدني في الشرق الأوسط وشرق أوروبا.
من جانبه، تحدث الامين العام للشبكة العربية للتربية الشعبية ورئيس الائتلاف اللبناني للتعليم زاهي عازر الذي شدد على اهمية وجود رؤية سليمة للواقع التربوي في العالم العربي وضمن خصوصية كل من البلاد العربية المعنية.
ولفت الى أن التحدي الذي نرفعه لسنة 2030 كبير لانه يؤسس لمستقبل المواطنين في هذه المنطقة من العالم، معتبرا أن "أمامنا حواجز عدة يجب أن نتخطاها وهي اجتماعية وسياسية واقتصادية لنكون على دراية مما يحصل.
وقال"نحن نعمل بالحد الادنى من البحوث التربوية وبالحد الادنى من الاحصاءات التربوية ومن الاختصاصيين، لكن لا بد من ان نعمل وان نبدأ من مكان ما للوصول الى اهدافنا".
وتطرق الى التعليم في ظل حالات الطوارىء الناشئة عن النزاع الدائم في معظم الدول العربية وحالات العنف ما يترك آثاره السلبية على العملية التربوية.
ورأى ان التخطيط التربوي الاستباقي بات ضرورة يفرضها واقع المواجهات المستمرة والنزاعات الطويلة المدى.
وشدد على أهمية المناهج التعليمية التي تشكل الرؤية الشاملة لعملية التعليم ونقطة البداية التي يجب العودة اليها لتصحيح مسار التعليم في ظل النزاع ومنه يجب ان تتفرع العملية التربوية برمتها.
أما رئيس الحملة العربية للتعليم الدكتور مبارك عباس، فرأى أن التعليم ليس جزءا من حل القضايا المصيرية التي تعيق تقدم ورفاهية الانسانية جمعاء بل ان التعليم الجيد للجميع هو القاعدة المثبتة والاداة الفعالة المثلى لتحقيق السلام العادل والمستدام والامن والاستقرار السياسي والوئام الاجتماعي مثلما هو الضمان الناجز للتطور الاجتماعي والتنمية المستدامة والرفاهية للعيش معا".
أضاف "ان ظروفا استثنائية غير مؤاتية تعيق تطور التعليم وفاء لضمان حقه الانساني الاساسي للجميع تفرضها النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية والصراعات الايديولوجية المتطرفة والفقر والتوترات المجتمعية في العديد من دول المنطقة.
ورأى أن "قطاع التعليم ظل الاكثر تأثرا بالتداعيات الكارثية لقضايا ومشكلات تلك الظروف الاستثنائية لقلة الصرف عليه وتواضع مدخلاته التعليمية الحيوية وتدني جودته وفرصه"، مشددا على "أهمية انعقاد هذا المؤتمر لما يعول عليه من مشورة علمية ومهنية للخروج بما يسهم بتطوير وترقية قطاع التعليم للجميع في المنطقة".
من جانبه اعرب السكرتير العام للحملة العربية للتعليم الاستاذ رفعت صباح عن "امله في ان يتمكن المؤتمر من تحقيق اهدافه في حشد الدعم اللازم للتعليم خلال الاعوام العشرة المقبلة وذلك من خلال التأثير على صناع القرار بضرورة رفع موازنات التعليم المحلية في بلدانهم".
وأكد الصباح أن موازنات جيدة للتعليم سيكون لها مخرجات جيدة في العملية التعليمية، لافتا الى ان مخرجات المؤتمر لو تحققت ستعكس نفسها على كافة مناحي الحياة التربوية في الوطن العربي، آملا أن يخلص المؤتمر الى تحديد رؤية واستراتيجية مشتركة لعمل المجتمع المدني نحو تمويل التعليم ووضع خطط عمل لتدخل فعال للمجتمع المدني في حماية وتمويل التعليم وبخاصة في حالات الطوارىء.
وأكد أن المؤتمر سيؤسس لحركة مشاركة اجتماعية لضمان وجود تمويل محلي كاف للتعليم والمطالبة ايضا بالتزام الدول المانحة بتعهداتها في تمويل التعليم للدول النامية والى تضافر الجهود المدنية والحكومية لتأمين كل متطلبات تمويل التعليم وبخاصة في ما يتعلق بسد الثغرات في التحويل والضرائب كمصدر للتمويل والاصلاح الضريبي بالاضافة الى الحكم الرشيد.
كما وكرم الائتلاف اللبناني للتعليم المعلمة اللبنانية هبة بلوط والتي كانت من بين أفضل 50 معلما تم ترشيحهم لنيل جائزة افضل معلم في العام 2018.