|
في جمعة العمال محاولات لكسب الرزق
نشر بتاريخ: 05/05/2018 ( آخر تحديث: 05/05/2018 الساعة: 17:10 )
غزة - معا - لم يعد رصاص الاحتلال وقنابله المختلفة، تخيف المئات من المتظاهرين على حدود غزة في كل يوم، ماجعل المنطقة ساحة واسعة لطالبي الرزق على طول الحدود الشرقية لقطاع، من الباعة المتجولين، حالهم كحال المتظاهرين لم يثنيهم ازيز الرصاص من حولهم عن البحث عن قوت عائلاتهم وأطفالهم. العشرات من الغزيين بصحبة عرباتهم المتنوعة بما تحمل من المثلجات والمكسرات والبقوليات والعصائر وبعض المسليات تنتشر بين المخيمات الخمسة للمسيرة، وتشكل فرحة للكثير من العائلات التي تتوافد الى مخيمات العودة وتخفف الكثير عنهم. الشاب زهير ابوسرية يقول لمعا :انه يصطحب في كل يوم عربته الى حدود قطاع غزة املا في كسب المال والانفاق على عائلته، مضيفا ان الظروف الاقتصادية التي يعيشها اجبرته الى عدم الاكتراث بالخطر المحيط به من قبل قناصة الاحتلال المنتشرين. واشار ابوسرية انه في كل يوم يودع زوجته واطفاله الذين تركهم خلفه، فهو لا يعلم ان كان مقدرا له ان يعود لرؤيتهم، مضيفا ان يكسب ربحا بسيطا من شغله هنا، فالحاجة وعدم تمكنه من الحصول على عمل اخر هما اسباب تعريضه نفسه للخطر في اي لحظة. اما احمد بدوان فيقول لمعا انه يأتي في كل يوم الى هنا لكي ينفق على عائلته التي تعيش ظروفا اقتصادية صعبة، بالرغم من عدم جنيه الكثير من المال الا انه يحاول جاهدا ان يبيع قدر استطاعته في طوال النهار . وكان الجهاز المركزي للإحصاء قد قال ان عدد العاطلين عن العمل في 2017 بلغ 218 ألفاً في قطاع غزة، وبلغ معدل البطالة في فلسطين 27.7% في العام 2017، وما يزال التفاوت كبيرا في معدل البطالة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث بلغ في قطاع غزة 43.9%، مقابل 17.9% في الضفة الغربية. واشار الى ان معدل الحقيقي في قطاع غزة حوالي 44 شيقل، بالمقابل بلغ الأجر الحقيقي حوالي 84 شيقل في الضفة الغربية (لا يشمل العاملين في اسرائيل والمستوطنات). |