|
أشرف.. وحده يتحدى جرافات الاحتلال
نشر بتاريخ: 06/05/2018 ( آخر تحديث: 07/05/2018 الساعة: 08:58 )
سلفيت- معا- لم يكترث اشرف ناجي من بلدة كفر الديك غرب سلفيت، لتهديدات المستوطنين الذي يجرفون أرض عائلته منذ أيام، ولم تمنعه اعتداءاتهم عليه أثناء جلوسه أمامها، محاولة منه منعها من المزيد من التوسع، لتجده وأخوته من مؤسسة حقوقية الى أخرى، طارقين أبوابها من أجل اثبات ملكيتها لهم، وأنه لا يحق للاحتلال تجريفها وضمها لمستوطنة "علي زهاف" شرق كفر الديك.
"معا" ذهبت برفقة اشرف الى أرضه حيث تجرى فيها اعمال التجريف من قبل ثلاث جرافات، تعمل كل واحدة بجهة، وكأنهما تسابقان الزمن.. وبكلماته المتقطعة يقول لمعا": ما يقارب ال 100 دونم في منطقة خلة ابو مظهر مزروعة بأشجار الزيتون يتعدى عمر الشجرة (70 عاما)، يقوم الاحتلال بسلبها وتجريفها لضمها للمستوطنة، يسرقون أرضنا عينك عين، دون إحترام لحقوقنا". واضاف "لم يتم تسليمنا اخطار بتجريفها والاستيلاء عليها، ولم يتم اخبار اي جهة رسمية بذلك، ومعرفتنا كانت صدفة أثناء ذهابنا الى المنطقة، بالرغم اننا نملك اوراق تثبت ملكيتها لنا، وحصر إرث، وبدورنا قمنا بتقديمها للصليب وللارتباط من أجل رفع قضية للمحاكم الإسرائيلية وعدم السماح لهم بأعمال التجريف". وتوقف عن مواصلة حديثه، محاولا منع احدى الجرافات من مواصلة عملها، ليحادثه المسؤول الاسرائيلي عن أعمال التجريف وحدث بينهما مشادة كلامية، لعدم اعطاء أوامر للجرافات بالتوقف عن العمل، بناء على طلب الارتباط الاسرائيلي الذي حضر الى المكان، وتم الاتفاق على عدم مواصلة التجريف الى حين تقديم الاعتراض والبت بالقضية، على حسب قوله، وتابع "بالنسبة لنا لم تكن هذه الارض الوحيدة التي استولى عليها الاحتلال بالقوة، فهناك اكثر من 50 دونم قام الاحتلال بمصادرتها وضمها للمستوطنة، ولكن لن نسكت هذه المرة على مصادرة المزيد من أرضنا، ولن نترك المنطقة وسنواصل المجيء اليها لحمايتها، وسنقوم برفع قضية لدى المحاكم الاسرائيلية علنا نكسبها ونمنعهم من ممارسة اعمال التجريف". وبدوره أوضح الباحث خالد معالي لـ معا أن مستوطنة "عالي زهاف" التي تجرف أراضي كفر الديك تعتبر الأكثر نموا في عدد المستوطنين في عام 2017، بحسب صحيفة "يسرائيل هيوم". ولفت معالي ان الأرقام تظهر أعلى نسبة نمو سكاني اسرائيلي في عام 2017 كانت في مستوطنة "عالي زهاف" والتي شهدت زيادة ملحوظة في النمو السكاني والتي بلغت 24.5%. واشار معالي الى ان مستوطنة "بيت هعرفا" قرب البحر الميت، كانت في المرتبة الثانية بمعدل 20.2%، بحسب معطيات الدائرة المركزية للإحصاء الاسرائيلي. |