|
"التعليم البيئي" يصدر نشرة تعريفية باليوم العالمي للطيور المُهاجرة
نشر بتاريخ: 11/05/2018 ( آخر تحديث: 11/05/2018 الساعة: 18:38 )
بيت لحم- معا -أصدر مركز التعليم البيئيف في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة نشرة تعريفية باليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يصادف هذا العام في 12 و13 أيار.
وجاء في النشرة إن العالم يحتفل بهذا اليوم للسنة الثالثة عشرة؛ لتسليط الضوء على الحاجة إلى حماية الطيور المهاجرة ومواطنها، عبر تنظيم فعاليات ومهرجانات وبرامج تعليمية ورحلات لمراقبة الطيور. وتابعت: يمثل عام 2018 بداية جديدة لليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يوحّد الآن ممرات الطيور الكبرى المهاجرة على كوكب الأرض، أو الطرق السريعة، وهي الممرات الأفريقية- الأوراسية، وطرق شرق آسيا-أستراليا، والأمريكتين، وسيكون الاحتفال به يومين في السنة "أيام السبت الثانية من أيار وتشرين الأول"، وطوال العام، كلما وجدت طيور مهاجرة في أي مكان. ووفق النشرة التعريفية، فإن شعار هذا العام يحمل عنوان: "توحيد أصواتنا للحفاظ على الطيور" كما يطلق على 2018 "عام الطائر"، في محاولة "لتعزيز الاعتراف والتقدير العالميين للطيور المهاجرة، وإبراز الحاجة الملحة للحفاظ عليها، وزيادة مستوى الوعي حول التهديدات العامة والخاصة التي تواجهها. وقال المركز: إن السبب الرئيس لكثرة الأعداد والأنواع في الطيور المهاجرة عبر فلسطين، موقعها الجغرافي الحيوي بين القارات الثلاث: آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، ووقوعها في منتصف طريق الهجرة لكثير من الطيور. إذ تعتبر بلدنا عنق الزجاجة بالنسبة لهجرة الطيوروتحظى فلسطين بأهم مسارات هجرة الطيور في ثلاثة مواقع: المناطق الواقعة ضمن حفرة الانهدام وهي الأغوار وأريحا، وسلسلة جبال القدس، والسهل الساحلي. وهي مواقع تمت دراستها من باحثي المركز، وجرى إنشاء 5 محطات مراقبة وتحجيل (دائمة أو موسمية) فيها. 500 مليون طائر تعبر فلسطين! وأضاف تشكل الطيور مؤشرا بيولوجيًا هامًا، وهي أساس مهم في المكافحة العضوية للآفات، عبر التهام الطيور للحشرات الضارة ( السمامة الشائعة تتغذي يوميًا على عدة آلاف من الحشرات). ويعتبر طائر اللقلق الأبيض (أبو سعد) صديقًا للمزارع خاصة وقت حراثة الأرض؛ لالتقاطه الزواحف والقوارض. وهناك دور حيوي للطيور المهاجرة في النظم البيئية ومقومات الحياة على الأرض، وتعيد الأمل للتخلص من الزراعات الكيماوية والعودة للعضوية منها، وبخاصة في حال تطوير المكافحة العضوية للآفات، التي تساهم أنواع عدة من الطيور في تحقيقها، من خلال تنظيف البيئة من الجيف والقوارض والحشرات المسببة بالآفات والفيروسات. وقال ايضا ان اختفاء أسراب الطيور المهاجرة أو تراجع أعدادها، يطرح العديد من التساؤلات حول تدمير النظام البيئي، والعبث بتوازنه، وقتل الكثير من الأعداء الطبيعية للآفات الزراعية، بفعل الاستخدام المفرط للكيماويات السامة، وما يمثله ذلك من تهديد للتنوع الحيوي وعناصره .كما أن هذه المخلوقات، وما تحمله من قيم بيئية وجمالية، بحاجة إلى مجهود كبير، لرفع مستويات الوعي حول المخاطر التي تعترض طريق هجرتها من تدمير لموائلها، وصيدها الجائر، والتلوث وتداعيات التغير المناخي. وكذلك إلى تطوير القوانين الفلسطينية التي تحمي الطيور خاصة المهدد منها بالانقراض. 373 نوع طيور في دولة فلسطين أما في فلسطين التاريخية فالرقم حوالي 530 نوعًا. ورصدت القائمة 16 ألف طائر في محطات المركز الدائمة والموسمية: بيت جالا، وأريحا، وطولكرم، ومرج ابن عامر( جنين)، باستثناء محطة سوسن فقوعة التي افتتحت في نيسان الماضي، خلال فعاليات الأسبوع الوطني الحادي عشر لمراقبة الطيور وتحجيلها، الذي أطلقه المركز بالتعاون مع سلطة جودة البيئة. ودعت النشرة إلى الاعتناء بموائل الطيور والمحافظة عليها، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض منها، ومحاربة الصيد الجائر الذي تتعرض له، وحظر الاتجار بالحيوانات البرية، وإنشاء قاعدة معلومات لتوثيق الطيور: مساراتها، وخطوط هجرتها، وأماكن تفريخها، وبناء إستراتيجية وطنية خاصة بحماية التنوع الحيوي، والإعلان عن الأنواع المهددة بالانقراض وصون المناطق المهمة للطيور، وسن تشريعات وتفعيل القوانين السارية لغرض حماية التنوع الحيوي. والدعوة إلى الالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة، والمساهمة في تطوير متحف التاريخ الطبيعي لفلسطين التابع للمركز ليصبح متحفًا وطنيًا لفلسطين، بجانب البدء بتطوير الوعي البيئي، وتحفيز الإعلام في بلادنا لإعطاء قضايا البيئة المساحة التي تستحقها. واختتمت النشرة بالحث على وضع ضوابط للتعامل مع تصنيف الطيور وتحجيلها وتوثيقها، والتفريق بين مشاهدات الهواة وعشاق التصوير، وجهود الباحثين والخبراء في علم الطيور. |