|
الاحصاء: الاحتلال يسيطر على أكثر من 85% من فلسطين
نشر بتاريخ: 13/05/2018 ( آخر تحديث: 13/05/2018 الساعة: 17:15 )
رام الله- معا- استعرضت السيدة علا عوض، رئيسة الإحصاء الفلسطيني، من خلال الأرقام والحقائق والمعطيات التاريخية والحالية من النواحي الجغرافية والديمغرافية والاقتصادية أوضاع الشعب عشية الذكرى الـ 70 لنكبة فلسطين والذي يصادف 15 من أيار.
النكبة: تطهير عرقي وإحلال سكاني وسيطرة على الأرض شكلت أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت هذه النكبة من عملية تطهير عرقي حيث تم تدمير وطرد لشعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية، حيث انتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على اراضيهم. سيطر الاحتلال الإسرائيلي خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث تم تدمير 531 منها بالكامل وما تبقى تم اخضاعه الى دولة الاحتلال وقوانينها، وقد رافق عملية التطهير هذه إقتراف العصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني. والسيطرة على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2 بما فيها من موارد وما عليها من سكان ، وما تبقى من هذه المساحة لا تخلو من فرض السيطرة والنفوذ من قبل الاحتلال عليها. الواقع الديمغرافي: بعد 70 عام على النكبة تضاعف الفلسطينيون أكثر من 9 مرات بلغ عدد السكان في فلسطين التاريخية عام 1914 نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8% فقط منهم، وفي العام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من 2 مليون حوالي 31.5% منهم من اليهود، وقد ارتفعت نسبة اليهود خلال هذه الفترة بفعل توجيه ورعاية هجرة اليهود الى فلسطين خلال فترة الانتداب البريطاني حيث تضاعف عدد اليهود أكثر من 6 مرات خلال الفترة ذاتها، حيث تدفق بين عامي 1932 و1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي، وتدفق على فلسطين بين عامي 1940 و1947 أكثر من 93 ألف يهودي، وبهذا تكون فلسطين قد استقبلت بين عامي 1932 و1947 ما يقرب من 318 ألف يهودي، ومنذ العام 1948 وحتى العام 1975 تدفق أكثر من 540 ألف يهودي. وعلى الرغم من تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني في العام 1948 ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني غالبيتهم الى الأردن بعد حرب حزيران 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الاجمالي في العالم في نهاية العام 2017 حوالي 13 مليون نسمة، ما يشير الى تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ أحداث نكبة 1948، أكثر من نصفهم (6.36 مليون) نسمة في فلسطين التاريخية (1.56 مليون في المناطق المحتلة عام 1948)، واستناداً الى نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017 فقد بلغ عدد السكان في الضفة الغربية "بما فيها القدس" 2.9 مليون نسمة، وحوالي 1.9 مليون نسمة في قطاع غزة، وفيما يتعلق بمحافظة القدس فقد بلغ عدد السكان حوالي 435 ألف نسمة في نهاية العام 2017، منهم حوالي 64.6% (حوالي 281 الف نسمة) يقيمون في ذلك الجزء من محافظة القدس والذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967. وبناءاً على هذه المعطيات فإن الفلسطينيين يشكلون حوالي 49.4% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية. نسبة الفلسطينيين واليهود في فلسطين التاريخية، سنوات مختارة أشارت سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الى أن عدد اللاجئين المسجلين كما هو في الأول من كانون الاول للعام 2017، حوالي 5.87 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش حوالي 28.4% منهم في 58 مخيماً رسميا تابعا لوكالة الغوث الدولية تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة. وتمثل هذه التقديرات الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949 حتى عشية حرب حزيران 1967 "حسب تعريف وكالة الغوث للاجئين" ولا يشمل أيضا الفلسطينيين الذين رحلوا أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب والذين لم يكونوا لاجئين أصلا. من ناحية أخرى، أظهرت بيانات التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017 أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين تشكل 42.5% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في دولة فلسطين. الكثافة السكانية: نكبة فلسطين حولت قطاع غزة إلى أكثر بقاع العالم اكتظاظا بالسكان بلغت الكثافة السكانية في دولة فلسطين في العام 2017 حوالي 794 فرد/ كم2 بواقع 509 فرد/كم2 في الضفة الغربية و5,203 فرد/كم2 في قطاع غزة، علماً بأن 66% من سكان قطاع غزة هم من اللاجئين، بحيث تسبب تدفق اللاجئين الى تحويل قطاع غزة لأكثر بقاع العالم اكتظاظاً بالسكان. تواصل التوسع الاستعماري الإسرائيلي بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2016 في الضفة الغربية 425 موقعا، منها 150 مستعمرة و107 بؤر استعمارية يقيم فيها 636,452 مستعمرا، ويتضح من البيانات أن حوالي 47.5% من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم حوالي 302,188 مستعمراً منهم 222,325 مستعمراً في القدس J1 (ذلك الجزء من محافظة القدس والذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967)، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالي 21.8 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 68.3 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني. وتشير البيانات إلى أن جدار الضم والتوسع عزل أكثر من 12% من مساحة الضفة الغربية، مما أدى الى فرض قيود على نحو 1.9 مليون نسمة يعيشون في مناطق قريبة من الجدار و/أو المستعمرات، نحو 400 ألف نسمة منهم يعيشون في مناطق (ج). القدس: الاحتلال يهدم أكثر من مئة مبنى سنوياً قام الاحتلال الاسرائيلي خلال العام 2017 بهدم وتدمير433 مبنى، 46% منها في مدينة القدس، وتوزعت المباني المهدومة بواقع 170 مبنى سكني (منها 148 في القدس) و263 منشأة، مما أدى الى تشريد 128 أسرة تتألف من حوالي 700 فرد نصفهم من الأطفال، كما أصدر الاحتلال الاسرائيلي خلال العام 2017 أوامر بهدم 1,030 مبنى في الضفة الغربية والقدس، في الوقت الذي تزداد فيه حاجة الأسر الفلسطينية للوحدات السكنية، حيث أفادت معطيات مسح ظروف السكن 2015، أن حوالي 61% من الأسر الفلسطينية تحتاج إلى بناء وحدات سكنية جديدة خلال العقد القادم (وحدة سكنية واحدة أو أكثر). وأدى هدم المباني الى خسائر اقتصادية كبيرة حيث تبلغ قيمة المتر المربع حوالي 300 دولار أمريكي، أي أن خسائر الفلسطينيين في القدس بلغت حوالي 51 مليون دولار أمريكي خلال الأعوام 2000-2017. مؤشرات هدم المساكن في القدس 2000-2017 مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، 2018. حصاد الانتهاكات الإسرائيلية للعام 2017. رام الله. في الوقت الذي يقوم به الاحتلال الاسرائيلي بهدم المنازل الفلسطينية ووضع العراقيل والمعوقات لإصدار تراخيص البناء للفلسطينيين، تقوم بالمصادقة على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستعمرات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس، حيث باشر الاحتلال الاسرائيلي في العام 2017 ببناء 1,600 وحدة سكنية في مستعمرتي جيلو وهارحوماه ضمن مخطط لفصل مدينة القدس عن مدينة بيت لحم، بالاضافة الى تسريع العمل على إعداد مخططات لبناء مستعمرة جديدة على أراضي مطار قلنديا لعزل القدس عن محيطها العربي من الجهة الشمالية الغربية، كما قامت بضم 250 دونماً لتتبع بلدية القدس والتي تقع ضمن ما يسمى بالمنطقة الحرام منذ العام 1967 من أجل إقامة مشاريع استعمارية جديدة، كما تم نشر خطة لبناء 6 فنادق تتضمن 1,300 غرفة فندقية على أراضي جبل المكبر. وشهد العام 2017 زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية حيث صادق الاحتلال الاسرائيلي على بناء حوالي 16,800 وحدة سكنية جديدة، حوالي ثلثها في مدينة القدس المحتلة، الى ذلك صادق الاحتلال الاسرائيلي في العام 2017 على إقامة 4 مستعمرات جديدة واحدة جنوب محافظة نابلس و3 مستعمرات في الأغوار في محاولة لمضاعفة عدد المستعمرين في الأغوار ثلاث مرات، في الوقت الذي لا يسمح فيه الاحتلال للفلسطينيين من البناء، يضع كافة العراقيل الامر الذي يشدد الخناق والتضييق على التوسع العمراني للفلسطينيين خاصة في القدس والمناطق المسماة (ج) في الضفة الغربية والتي ما زالت تقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة. أكثر من 10 آلاف شهيد منذ انتفاضة الأقصى 2000 بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 10,463 شهيداً، خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 31/12/2017، ويشار إلى أن العام 2014 كان أكثر الأعوام دموية حيث سقط 2,240 شهيداً منهم 2,181 استشهدوا في قطاع غزة غالبيتهم استشهدوا خلال العدوان على قطاع غزة، أما خلال العام 2017 فقد بلغ عدد الشهداء 94 شهيداً منهم 16 شهيد من الأطفال وامرأتان وقام الاحتلال الاسرائيلي باحتجاز جثامين 15 شهيداً، وبلغ عدد الشهداء منذ انطلاق مسيرات العودة 49 شهيداً منهم 6 أطفال وصحفيين. أكثر من 9,500 جريح منذ انطلاق مسيرات العودة في قطاع غزة بلغ عدد الجرحى خلال العام 2017 حوالي 8,300 جريحاً، منهم 5,400 جريح وذلك عقب الإعلان الصادر عن الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس بتاريخ 6 كانون الأول 2017، فيما بلغ عدد الجرحى في قطاع غزة 9,520 جريحاً منذ انطلاق مسيرات العودة يوم 30 آذار من هذا العام في ذكرى يوم الأرض، وزاد عدد الأطفال الجرحى عن 800 طفل و283 إمرأة و163 مسعف من الطواقم الطبية. نحو مليون حالة اعتقال منذ العام 1967 تعتقل سلطات الاحتلال حوالي 6,500 فلسطيني، من بينهم 350 طفلاً، و62 امرأة من بينهن 21 أماً، و8 قاصرات، إضافة إلى 6 نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني، ومنذ بداية عام 2018 اعتقلت سلطات الاحتلال 2,378 فلسطيني وذلك حتى نهاية شهر نيسان 2018، من بينهم 459 طفلاً، و47 امرأة، كما قام الاحتلال الاسرائيلي بفرض الإقامة المنزلية على 300 طفل في القدس منذ تشرين اول عام 2015 ولا زال ما يقارب 20 طفل تحت الاقامة المنزلية حتى الآن، ومعظم الاطفال جرى اعتقالهم بعد إنهاء فترة الاقامة المنزلية عليهم والتي تراوحت بين 6 شهور وعام. مصادرة الأراضي صادق الاحتلال الاسرائيلي خلال العام 2017 على مصادرة نحو 2,100 دونم من أراضي الفلسطينيين، بالإضافة الى الاستيلاء على مئات الدونمات الخاصة بالفلسطينيين من خلال توسيع الحواجز الإسرائيلية وإقامة نقاط مراقبة عسكرية لحماية المستعمرين، كما تم تجديد أوامر بالاستيلاء على 852 دونم من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتعتبر الاجراءات الاسرائيلية أحد أهم أسباب تناقص الأراضي الزراعية في الضفة الغربية، حيث تشكل المناطق المسماة (ج) حوالي 60% من مساحة الضفة الغربية والتي ما زالت تقع تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أدى الى حرمان الكثير من المزارعين من الوصول الى أراضيهم وزراعتها أو العناية بالمساحات المزروعة فيها مما أدى الى هلاك معظم الزراعات في هذه المناطق، أو تجريفها واقتلاع الأشجار منها حيث قام الاحتلال الإسرائيلي بتجريف واقتلاع حوالي 10 آلاف شجرة خلال العام 2017، وتم تحويل آلاف الدونمات للمستعمرين لزراعتها حيث بلغت المساحة المزروعة في المستعمرات الإسرائيلية أكثر من 70 ألف دونم في العام 2017 غالبيتها من الزراعات المروية. حصار مستمر لقطاع غزة اقام الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد عن 1,500 م على طول الحدود الشرقية للقطاع وبهذا يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على حوالي 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم الذي يعتبر من اكثر المناطق ازدحاما وكثافة في السكان في العالم بحوالي 5,203 فرد/كم2، مما ساهم بارتفاع حاد بمعدل البطالة في قطاع غزة، بحيث بلغت النسبة 43.9%، وبالمقارنة بمعدل البطالة بالضفة الغربية والتي بلغت 17.9%، ويتبين أن معدلات البطالة السائدة كانت الأعلى بين الشباب للفئة العمرية 15-24 سنة بواقع 64.7%، هذا بدوره ساهم بتفاقم وضعف الواقع الاقتصادي في قطاع غزة، مما حوّل ما يزيد عن نصف السكان في قطاع غزة الى فقراء، حيث بلغت نسبة الفقر في قطاع غزة 53.0%، وهي تفوق نسبة الفقر في الضفة الغربية بحوالي أربعة أضعاف والبالغة نحو 13.9% وذلك في العام 2017. |