افتتاح معرض وطني تراثي في مخيم النصيرات

وقال خالد السراج رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات " من المهم اليوم أن نستمر في إحياء ذكرى النكبة بكل وسائل التعبير المتاحة حفاظاً على حق الشعب الفلسطيني في وطنه فلسطين ، وحفاظاً على حق عودة اللاجئين لمدنهم وقراهم ، وحفاظاً على ذاكرة الكبار وتغذية ذاكرة الصغار بحقيقة ما جرى في سنة النكبة كأبشع جرائم القرن العشرين حيث ترتقي لجريمة التطهير العرقي ، وكأبشع صور الاستعمار في العالم و لا تقل عن جرائم النازيين ضد اليهود ، وحتى لا يفلت المجرم الصهيوني بجريمته ".
وأضاف السراج " عشرات القرارات والتوصيات على مدار السبعين عاماً بما فيها قرارات صادرة عن مجلس الأمن أكدت على حق العودة واعتبرت حق العودة جزءاً من حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم على أرضهم ، إلا أن هذه القرارات والتوصيات لم تجد طريقاً للتنفيذ بسبب رفض إسرائيل وبسبب استعمال الولايات المتحدة لحق النقض في مجلس الأمن ضد أي قرار يلزم إسرائيل بالتنفيذ ، مشيراً أن الوقائع تؤكد على الأرض بأن الرفض الإسرائيلي لعودة اللاجئين لا يعود لعدم القدرة على استيعابهم جغرافياً بل السبب هو رفض الاعتراف بأن الفلسطينيين هم أصحاب حق بفلسطين وهو ما يتعارض مع الرواية الصهيونية ومع سعي الصهاينة لإقامة دولة يهودية خالصة ".

فيما قال علي القطاوي " أبو صالح " في كلمة القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة الوسطى أنه في الوقت الذي تمر به القضية الفلسطينية بأصعب الظروف على كافة المستويات وخصوصاً التحديات الكفيلة بالحفاظ على ثوابت شعبنا وفي مقدمتها حق العودة لأكثر من 7 ملايين لاجئ فلسطيني في الوطن والشتات، وتحقيق مصالحة وطنية حقيقية تنهي حالة الانقسام المدمر، يصادف يوم 15/5/ 2018م, الذكرى الـ70 لنكبة فلسطين، فجماهير شعبنا في فلسطين وفي كل أماكن تواجدها، جعلت من هذا اليوم مناسبةً من أهم مناسبات التاريخ الفلسطيني.
وأضاف " يُحيي شعبنا ذكرى النكبة من خلال القيام بأنشطة وفعاليات جماهيرية يومية حاشدة، وحدوية يشارك فيها الكل الفلسطيني على مستوي مخيمات اللاجئين، مشيراً إلى أن يوم النكبة هو تمسكنا بكل الأرض والوطن الفلسطيني، ومناسبة نؤكد فيها على حق العودة للاجئين، ونؤكد التزامنا بتحرير فلسطين بكل السبل، وأن إسرائيل الغازية إلى زوال طال الزمن أم قصر ".
بينما قال عبد الكريم أبو سيف مسئول ملف دائرة الشباب اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم النصيرات أن إحياء ذكرى النكبة الـ70 هذا العام يأتي في وقت حساس تزامناً مع قيام الاحتلال بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، وهذا يشكل استفزازاً حقيقياً لمشاعر الفلسطينيين جميعاً.
وبيّن أبو سيف أن فكرة المعرض نابعة من توثيق التاريخ الفلسطيني، وأن الصورة هي شريك أساس إلى جانب القلم والأدب والفن بكافة أشكاله للتعبير عن نضالات أبناء شعبنا .
في حين ألقى الشاعر الفلسطيني فائق أبو شاويش الملقب " أبنودي فلسطين " ، قصيدة وطنية تناغمت مع أهداف الفعالية، وأضافت رونقاً ثورياً على أجواء المعرض التراثي .
وضم المعرض عشرات الصور التراثية التي تعود إلى ما قبل عام 48 ، إلى جانب مقتنيات تراثية تعبر عن كينونة الهوية الوطنية الفلسطينية وتعود إلى أصالة التاريخ وملكية الشعب الفلسطيني لوطنه وأرضه .
وبذل كلاً من دائرة الشباب ودائرة المرأة ودائرة الإعلام في اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات وبمتابعة رئيس وأعضاء اللجنة جهداً كبيراً مميزاً في التجهيز والترتيب للمعرض الذي نال اعجاب الجميع لرسالته الوطنية القوية الحاضرة .
ويأتي المعرض ضمن نشاطات وفعاليات اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى الـ70 للنكبة في المحافظة الوسطى .