|
الخارجية: ماضون بكل الوسائل للدفاع عن شعبنا
نشر بتاريخ: 15/05/2018 ( آخر تحديث: 15/05/2018 الساعة: 13:08 )
رام الله- معا- أكدت وزارة الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين أن قرار الادارة الأمريكية بنقل سفارتها الى مدينة القدس المحتلة يشكل انتهاك لقواعد القانون الدولي، وقرارات مجلس الامن ذات الصلة، ويجعلها جزءاً من المشكلة وليس الحل، ويعبر عن اتباعها سياسة الغطرسة كمنهج للتعامل مع الشعب الفلسطيني وإزدراءها بحقوقه.
ويأتي كل ذلك في الوقت الذي يحيي به الشعب ذكرى مرور 70 عاماً على النكبة المستمرة التي عانى خلالها من التهجير، والظلم والحرمان. وأشارت الخارجية الى ان افتتاح السفارة في مدينة القدس المحتلة، يمثل عملاً عدائياً ضد الحقوق الوطنية الفلسطينية والقانون الدولي في آن واحد، واعتداء على النظام الدولي، ونزاهته الذي تمثله الأمم المتحدة. وأكدت الوزارة أن الدول التي أعلنت عن عزمها اتباع الخطوة الأمريكية غير الشرعية، قد وضعت نفسها في صف الدول التي تنتهك قرارات مجلس الأمن وتهدد القانون الدولي وبذلك أصبحت طرفاً في النزاع. وشددت كذلك على ان الخطوة الامريكية جاءت مصاحبة لإجراءات عقابية تستهدف الشعب وتشجع إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، على تصعيد انتهاكاتها وارتكاب المزيد من الجرائم والاعمال غير القانونية ضد الشعب، وتشجعها على استدامة نظامها الاستعماري وانتهاكها للحقوق الفلسطينية بدون حسيب أو رقيب. واكدت في هذا الصدد ان أي خطوة غير قانونية يتخذها أي طرف لن تحدد مصير مدينة القدس بل سيتحدد مصيرها من خلال صمود اهلها ومن خلال القانون الدولي. واشارت الوزارة على حق الشعب في اللجوء إلى السبل القانونية والدبلوماسية كافة للدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية ضد جميع الأفعال العدائية وغير القانونية سواءً تلك التي ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية أو قد يرتكبها أي طرف آخر. واعتبرت الخارجية ان مشاركة ممثلين بعض الدول، بما فيها دول من الاتحاد الأوروبي، في مراسم افتتاح السفارة عمل عدائي ضد الحقوق الفلسطينية والقانون الدولي، وأن أي دولة تؤيد ما قامت به الادارة الأمريكية تساهم في تقويض النظام الدولي، وشرعيته. وشددت على انها سترد على جميع الأفعال المشينة التي تنتهك حقوقنا، بالوسائل التي تراها مناسبة وباتساق مع قواعد القانون الدولي، مؤكدة أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين. وأضافت الوزارة ان ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس لن يغير الاجماع الدولي حول الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة، ولن يشرعن الضم غير القانوني الذي قامت به إسرائيل. وأشارت الخارجية الى أن القيادة الفلسطينية ستواصل سعيها في اللجوء إلى جميع الوسائل القانونية والدبلوماسية للدفاع عن حقوق شعبنا ضد النظام الاستعماري الإسرائيلي وعدوانه المتواصل، بل وحتى في مواجهة تلك الدول التي تدافع عن هذا النظام القمعي وترعاه. وشددت على مسؤولية المجتمع الدولي، الالتزام بالدفاع عن نزاهة النظام والقانون الدولي القائم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشيرة الى إن حق الشعب في تقرير مصيره، وفي الحرية والسيادة هي حقوق أساسية غير قابلة للتفاوض. وأكدت الخارجية ان دولة فلسطين ستستمر بإتخاذ الإجراءات التي تتوافق مع القانون الدولي بالتعاون مع الدول التي تتشارك معنا قيم الدفاع عن القانون الدولي ومبادئه، مشددة على ان التحديات الخطيرة القائمة لن تغير من التزام القيادة والشعب الفلسطيني بحل الدولتين المتفق عليه دولياً، والقائم على حق تقرير المصير، القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. |