مجدلاني: الاحتلال ينتهك حقوق العامل

الرباط- رام الله- معا- قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بفلسطين د. أحمد مجدلاني ، إن اكثر ما يقلقنا في فلسطين هو مواجهة سياسة الاحتلال التي تحاول ترحيل الفلسطيني من أرضه ، ونعمل على تعزيز صمود المواطن الفلسطيني.
وأضاف د. مجدلاني خلال كلمته امس في الندوة التي نظمها ، المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المغربي تحت عنوان: “من أجل تجديد الحوار الاجتماعي: أي دور للمجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة لها"، بمشاركة رئيس المجلس المغربي نزار بركة ، ومحمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني ، ومصطفى التليلي رئيس برنامج تطوير الحوار بجنوب المتوسط ، ومسؤولة وحدة البرامج الإقليمية للجوار الجنوبي في المفوضية الأوروبية، إيرين مينغاسون، اود أن اشكر الاصدقاء في المجلس المغربي على هذه الندوة الهامة، وأوكد أن هناك ضرورة ملحة نتيجة للتطورات الجارية في جنوب البحر المتوسط لهكذا نقاش معمق.
وتابع د. مجدلاني نلمس تراجعا بالاهتمام بالحوار الاجتماعي في اطار دعم المجالس الاقتصادية والاجتماعية ، وأن الدروس المستفادة هو تطوير حوار اجتماعي بناء للحفاظ على العلاقة بين اطراف الانتاج.
وأشار أن للحوار الاجتماعي اكثر من وظيفة ولربما في البلدان المستقرة والتي تمتلك سيادتها هو الحفاظ على السلم الاهلي ومعالجة المصالح المتضاربة، لكن في دولة فلسطين فإن الأمر مختلف ، حيث تعقيدات الاحتلال وظروف العمل المختلفة ايضا.
وأوضح د. مجدلاني إن دولة فلسطين استطاعت ان تضع نظام الحد الادنى للأجور ، وكذلك اقرت نظام الضمان الاجتماعي ،وقانون الجمعيات التعاونية، واتفاقيات العمل والعهد الاجتماعي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وهي تلتزم بكافة الاتفاقيات التي وقعت عليها .
ونوه أن اكثر ما يقلق في دولة فلسطين هي حقوق العاملين في "اسرائيل "، حيث هناك اكثر من 135 الف عامل يدخلوا بشكل يومي ، وهناك انتهاك لحقوقهم سواء من حيث ساعات العمل أو المساواة بالحقوق كالعامل الاجنبني او الاسرائيلي وهذا امر خطير ، يجب معالجته .
ودعا د. مجدلاني الحكومات الى اعادة النظر في دعم المجالس الاقتصادية والاجتماعية وتوفير الدعم اللازم لها للتمكن من القيام بعملها .
كما اوصى بختام كلمته لأن تكون فلسطين ضمن المرحلة القادمة من برنامج عمل الحوار لجنوب المتوسط ، لما له من اهمية في تطوير برامج العمل وفتح الافاق .
والجدير ذكره أن هذه الندوة منظمة في إطار لقاء دراسي إقليمي بشراكة مع الاتحاد الأوروبي و برنامج “النهوض بالحوار الاجتماعي بجنوب المتوسط”، بحث آفاق لتشجيع وتجديد الحوار الاجتماعي وتبادل الخبرات والممارسات المثلى بخصوص تحولات سوق الشغل، وكذلك أشكال إدماج هذه التغيرات في تنظيم الشغل. ويناقش المشاركون في الندوة ثلاثة محاور رئيسية تهم “تجديد الحوار الاجتماعي : سبل إدماج التحولات في تنظيم العمل من أجل رفع تحديات توفير العمل اللائق والمستدام”، و”الأشكال الجديدة للعمل، ظروف العمل وتحولات سوق الشغل”، و”الوساطة والمنطلقات الأساسية الجديدة للحوار الاجتماعي”.