|
دور السفادور وبوليفيا والاكوادور ودول القارة اللاتينية في دعم القضية
نشر بتاريخ: 18/05/2018 ( آخر تحديث: 18/05/2018 الساعة: 17:49 )
الكاتب: السفير عبد الناصر ابو عطا
دور السفادور وبوليفيا والاكوادور ودول القارة اللاتينية في دعم القضية الفلسطينية قديم وحديثا
قبل ان نبدأ الحديث عن السلفادور لا بد لنا أن نشكر ونقدر دور بوليفيا في مجلس الأمن والذي هاجم الاحتلال وأعتبر أن ما حدث على حدود غزة في فلسطين هو عمل ارهابي منافي للاخلاق ألانسانية وكل المواثيق الدولية، وهذا نفسه موقف الرئيس القائد ايفو موراليس والذي قطع علاقات بلادة مع الكيان منذ عام 2009 بعد العدوان الذي قامت به قوات الاحتلال على الفلسطينين في غزة. أما فيما يتعلق بدولة السلفادور فهي صاحبة دور ثوري وسياسي داعم لفلسطين، وهنا نتذكر الجالية الفلسطينية والتي يرتبط الحديث عنها بكل من :- • توفيق حنظل من مؤسسي ( جبهة فارابوندو مارتي ) - fmln-جبهة التحرر الوطني والتي هي جبهة شيوعية يسارية عملت منذ عام 1980 على الحرب ضد نظام الإقطاع والامبريالية والتسلط وكان عملها ثوريا ، وكان حنظل وهو من مواليد السلفادور ومن أبوين مهاجرين من بيت لحم في فلسطين الى السلفادور ومن قيادات السلفادور والذي تحولت جبهته الى حزب سياسيي وأصبح يتنافس حنظل على رئاسة السلفادور عام 2094 . ان التنافس على الرئاسة السلفادورية في 2004 تم بين شحصيتن كلاهما من فلسطين فكان المتنافس الثاني هو – • أنطونيو سكا وهو أيضا من أبوين من بيت لحم الفلسطينية وفاز بالانتخابات مقابل ابن عمه التلحمي وتسلم الرئاسة انطونيو سكا لفترتة الرئاسية المحددة بالقانون. وقبل ان ننتقل الى دولة اخرى لا بد لنا الحديث عن ميدان الرئيس الراحل ياسر عرفات في العاصمة السلفادورية ( سان سلفادور ) والذي تم رغم معارضة الجالية اليهودية هناك ولكن اصرار رئيس لجنة مساندة فلسطين ( جون ناصر ) سلفادوري فلسطيني ايضا والذي أنهى الجدل وتم افتتاح الميدان الكبير في وسط العاصمة السلفادورية ، وذلك بعد ستة أشهر من رحيل الزعيم الراحل عرفات ، وقد تم تنصيب مجسم الرئيس عرفات بكوفيته على وسط الميدان . أما الاكوادور فكان لهذا حظ كبير منذ بداية الاعتداءات والحروب على الفلسطينين في غزة وحتى يوم المذبحة في الرابع عشر من أيار حيث انتفض الشعب الإكوادوري تضامنا مع الشعب الفليسطيني، والذي زين شركة باصات النقل الحكومي بشعارات ذكرى النكبة وصور تجسد مشاهد الذبح الاحتلالي للفلسطينين في نفس اليوم ، هذا غير المسيرات المتضامنة مع الفلسطينيين ، غير ذلك كانت الاكوادور من أول الدول في القارة مساندة للشعب الفلسطيني على كافة المستويات ، وقد تلقى السفير عبدالناصر عطا الاعرج في شهر شباط من العام الحالي ممثلا عن المجلس الوطني الفلسطيني دعوة من جامعة غوياكيل في الاكوادور وألقى محاضرات باللغه الاسبانية عن معاناة الشعب الشعب الفلسطيني وقضايا الاسرى والقدس ، وحصل على منح جامعية لصالح اللاجئين الفلسطينيين وشهادات تقدير ودرع تقدير له ولرئيس المجلس الوطني الفلسطيني الاخ ابو الاديب وحمل رسالة تشكر وعرفان للسيد الرئيس محمود عباس رئيس من رئاسة الجامعة . أما عندما نتحدث عن هندوراس والتي وصل عدد الحالية الفلسطينية فيها لأكثر من مئتان الف فلسطيني ، وصل منهم أيضا البعض لكرسي الرئاسة ، ورئيس البنك المركزي في هندوراس ، وبرلمانيين ورجال اقتصاد ، ولكن للاسف الشديد كوّن هناك تقصيرمن الاخوة في التواصل من جهات الاختصاص في فلسطين في هذه الدولة و غيرها وعدم وجود سفارة لدولة فلسطين كما هو الحال بالسلفادور وبوليفيا ، لذلك نجد أن هندوراس استغلها اليهود ويحاولون إقناعها بنقل سفارتها للقدس المحتله كما هناك ايضا محاولات لنفس الغرض لجمهورية الدومينكان والبارغواي لنقل سفارتها ايضا للقدس المحتلة . نستخلص من كل ماسبق أن علينا أن نعمل بدبلوماسية قوية ومميزة وتواصل مستمر ، حتى نقف أمام الدبلوماسية الصهيونية التي تحاول نزع تعاطف ومواقف دول هذه القارة لصالحهم . وفِي النهاية ستبقى بوليفيا والسلفادور والاكوادور وفنزويلا وغيرها من دول القارة اللاتينية داعما أساسيا لقضية فلسطين ، وسيبقى شعبنا وكافة الشعوب العربية وأحرار العالم ممتنين لمواقف هذه الدول في زمن العنجهية والفوقية الصهيونية زمن يدعمها والتي تحاول شطب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولتة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف . |