عريقات: اعادة اسرائيل احتلال القطاع يعني كارثة انسانية محققة

اريحا- معا- أكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن تنفيذ إسرائيل لمخططاتها بإعادة احتلال غزة سيعني بالضرورة كارثة إنسانية مُحققة لأكثر من مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة المكان الأكثر اكتظاظاً من حيث عدد السكان في العالم.

جاء ذلك أثناء لقاء د. عريقات مع وزير خارجية البرازيل سيلسو اموريم والوفد المرافق له.

وأشار عريقات الى أن تثبيت تهدئة متزامنة وشاملة ومتبادلة في الضفة الغربية وقاع غزة بات يُعتبر أمراَ ضرورياً للحفاظ على عملية السلام، وأن تراجع حركة حماس عن "الانقلاب" في قطاع غزة والاحتكام للشرعية الفلسطينية يُعتبر الطريق الوحيد لخدمة المصالح العليا للشعب الفلسطيني.

ودعا د. عريقات إلى إيجاد معادلة تضمن رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح كافة معابرها الدولية مع جمهورية مصر العربية ومع إسرائيل.

وعلى صعيد عملية السلام شدد د. عريقات بأن استمرار السياسات الإسرائيلية بتوسيع المستوطنات وبناء جدار التوسع والضم، وفرض الحقائق على الأرض والاملاءات والإغلاق والحصار والاغتيالات والاقتحامات والاعتقالات، ستؤدي حتماً إلى تقويض كل الجهود المبذولة لجعل عام 2008 عاماً للسلام، إضافة إلى نتيجة حتمية بتوسيع دائرة العُنف والفوضى وإراقة الدماء.

وأشار إلى تقرير إصدارته وحدة الرقابة الفلسطينية التابعة لدائرة شؤون المفاوضات بان عدد الشهداء الفلسطينيين خلال شهر يناير كانون الثاني عام 2008 وبلغ 95 شهيداً، و 364 جريحاً، و 522 معتقلاً، إضافة إلى 577 اقتحاماً عسكرياً إسرائيليا في الضفة الغربية والقاع، وتشديداً للحصار والإغلاق على الضفة والقطاع.

وقدم عريقات وثائق وخرائط أعدتها وحدة دعم المفاوضات N.S.U، حول الاستيطان والجدار، والقدس، والمعتقلين واللاجئين والاقتصاد والحصار والإغلاق والمياه، إضافة إلى ملف خاص حول حصار قطاع غزة.