وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يمنع الطواقم الطبية من الوصول للبلدة القديمة بالخليل

نشر بتاريخ: 24/05/2018 ( آخر تحديث: 24/05/2018 الساعة: 17:44 )
الاحتلال يمنع الطواقم الطبية من الوصول للبلدة القديمة بالخليل
الخليل- معا- منع جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على الحاجز العسكري المقام على مدخل حارة الجعبري في قلب مدنية الخليل، الطاقم الطبي التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي من الدخول إلى منطقة حارة الجعبري، وأصر جنود الاحتلال المدججين بالسلاح على منع الطاقم الطبي من التوجهة لتنفيذ نشاط صحي توعوي داخل المنطقة رغم محاولات الطاقم تبيان طبيعة عمله ورغم الزي الذي يميز أفراده والمتعارف عليه دولياً.
وأمام تهديدات الجنود وإجبارهم الطاقم الصحي على المغادرة أصر أفراد الطاقم على الوصول إلى وجهتهم فسلكوا طريقاً ترابياً وعراً سيراً على الأقدام حاملين معهم المعدات الطبية والأدوية والنشرات التثقيفية.
وأكد العاملون في النشاط أنهم خرجوا ليكونوا مع الناس ولن يعودوا دون تنفيذ مهمتهم الصحية والإنسانية، ورغم التأخير وصل الطاقم حارة الجعبري ونفذوا نشاطاص وفعاليات صحية تضمنت معاينة ما يقارب (100) شخص ما بين طفل وإمراة ورجل قدمت العلاجات اللازمة لهم، كما جرى عقد محاضرات تثقيفية صحية في العديد من الموضوعات الهامة والخاصة بالنساء، وتم توزيع نشرات تثقيفية وتوعوية على المشاركين في فعاليات هذا اليوم كما تم تحويل بعض الحالات المحتاجة لمتابعة العلاج إلى مركز طوارئ الخليل التابع لمؤسسة لجان العمل الصحي.

وتقع منطقة حارة الجعبري في قلب مدينة الخليل، وهي منطقة محاصرة بالمستوطنات والحواجز العسكرية الثابتة التي تتحكم بحركة المواطنين القاطنين فيها، ويتحكم جنود الاحتلال بحركة دخول وخروج السكان، ولا يسمح لغير المقيمين في المنطقة من عبور الحواجز إلا بتصاريح خاصة بما في ذلك الطواقم طبية وهو ما يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني التي تجبر الاحتلال على عدم عرقلة حركة الأطقم الصحية والإنسانية.
وتعتبر حارة الجعبري سجناً داخل سجن أكبر في المنطقة الجنوبية من الخليل والمصنفة (H2) ومنطقة معزولة عن مدينة الخليل وتفتقر إلى الخدمات الصحية والطبية المتنوعة.
جدير بالذكر انه تم تنفيذ العديد من الخدمات والفعاليات الصحية والطبية والمتمثلة بأيام طبية مجانية وحملات تثقيفية داخل المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل رغم تعرضه للكثير من المضايقات وإخضاع معداته للتتفتيش الدقيق.
بدوره أكد الدكتور رمزي أبو يوسف مدير منطقة الجنوب في لجان العمل الصحي أن مؤسسة لجان العمل الصحي تقوم منذ بداية العام بتنفيذ فعاليات طبية مجانية في المناطق البعيدة والمهمشة والمحاصرة، والتي تعاني من ممارسات الاحتلال ومن الإغلاقات المتكررة وتعاني أيضا من تأثير الحواجز الثابتة وعنف المستوطنين وخاصةً في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
وأكد كذلك على إصرار مؤسسة لجان العمل الصحي في الاستمرار على تنفيذ وعمل المزيد من النشاطات الصحية المتنوعة والمجانية، في جميع المناطق المهمشة والفقيرة وخاصة المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل وبالتحديد في منطقة حارة الجعبري، وحارة السلايمة، وحارة جابر، رغم الحواجز والإعاقات التي تفرضها سلطات الاحتلال.
وفي ذات السياق دعت لجان العمل الصحي المؤسسات الدولية والمحلية للتدخل العاجل والفوري لمنع تكرار هذه الأحداث، وتوفير الحماية للأطقم الطبية العاملة والتي نصت عليها المواثيق الدولية وخاصةً إتفاقيات جنيف من أجل أن تتمكن الطواقم الطبية والصحية من مواصلة عملها وإيصال خدماتها الصحية والطبية للقاطنين في هذه المناطق المحاصرة والمهمشه.