|
وزارة الاتصالات وشارك تطلقان مبادرة "انترنت آمن للشباب"
نشر بتاريخ: 30/05/2018 ( آخر تحديث: 30/05/2018 الساعة: 19:02 )
رام الله - معا- أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومنتدى شارك الشبابي وبالتعاون مع صندوق الامم المتحدة للسكان مبادرة "انترنت آمن للشباب"، التي تهدف إلى رفع وعي المجتمع وخاصة بالطرق والوسائل الآمنة والسليمة لاستخدام الإنترنت، وخلق الوعي لدى الشباب حول الاستخدام الامن للانترنت وتعزيز مهاراتهم عند استخدام نظم الاتصالات والتطبيقات التكنولوجية الحديثة.
جاء ذلك خلال مراسيم توقيع مذكرة التفاهم المشتركة الخاصة بالمبادرة التي وقعها اليوم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. علام موسى ورئيسة مجلس إدارة منتدى شارك الشبابي رتيبة ابو غوش، وذلك في مقر الوزارة بالبيرة، بحضور وكيل الوزارة م. سليمان زهيري والمدير التنفيذي للمنتدى بدر زماعرة، وعدد من كوادر الوزارة والمنتدى. حيث أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.علام موسى، أهمية التعاون والشراكة مع الشباب الذين وصفهم بباب الأمل لمستقبل فلسطين المشرق، مؤكدا على ضرورة توفير فرص الارشاد والوعي لهم وتنميتهم. وقال ان الشراكة مع المجتمع المحلي واحدة من أهم النقاط التي تمكن الحكومة من تحقيق اهدافها وتنفيذ سياساتها في ان يكون المواطن اولا من عدة نواح بما فيها على الواقعين الحالي الحقيقي والافتراضي الذي يتسع بشكل كبير جدا اذ بات العالم يعيش فيه بدرجة كبيرة وتتم فيه الكثير من الاشياء والتي تنعكس على واقع الانسان في حياته اليومية ومعاملاته". واضاف:"ان الانترنت الامن للشباب والذي يتوفر في الكثير من المؤسسات والبيوت، حيث ان نسبة استخدامه في الوطن عالية جدا، ولذلك فان دورنا كمؤسسات مجتمع مدني وهيئات تنظيمية وصانعي سياسات في كيفية مساعدة المواطن لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والواقع الافتراضي بشكل ايجابي يؤدي الى الاستفادة منها لتطوير الاعمال وللتثقيف والاطلاع على الخبرات وابعاد قدر المستطاع ما هو شيء عن المجتمع من ناحية امكانية اختراق خصوصية الانسان والمشاركين على الواقع الافتراضي من ناحية امكانية استغلال بعض الخصوصية والمواقف لا سيما الاطفال والفئات المهمشة وحتى الشابة التي قد تكون غير مدركة كيف تحمي نفسها من الاختراقات واللصوصية والتجسس وما شابه، وبالتالي نرى توقيع الاتفاقية مع شارك حوال الانتر نت الامن للشباب خطوة متقدمة يجب ترجمتها فورا." وقال: إن الوزارة تمد يدها دوما للشباب وعلى استعداد دائم لتسخير امكانياتها لتعزيز قدراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ودعم مبادراتهم التي من شأنها رفع الوعي لاسيما بالتعامل مع الواقع الافتراضي الذي يشكل عصب هذا العصر ويؤثر في كل مناحي حياة المجتمعات. واشار علام، إلى أحد الأهداف الاستراتيجية للوزارة: "مواطنة وصناعات رقمية ومجتمع معلومات متطور"، وذلك عبر تمكين المواطنين من استخدام تكنولوجيا المعلومات والنفاذ إلى الانترنت، ورفع الوعي باستخدام هذه الوسائل بشكل سليم وآمن. وتطرق د. علام إلى رؤية الوزارة في قيادة عملية توعية الجمهور عبر كافة وسائل الاعلام، وتوفير الحماية للبيانات الحكومية، وايجاد بنية تحتية تستطيع صد الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها فلسطين، مثل: دول العالم. وأيضا قيام الوزارة بتوفير الدعم التقني في انجاح المحتوى الرقمي وتعزيزه، وتسخير كل كوادرها من المهندسين المختصين للتوعية في دعم توجه هذه الاتفاقية بالإضافة لمركز التدريب والابداع التكنولوجي التابع للوزارة. واكد د. علام سعي الحكومة الى تحقيق ما يفيد المواطن بشكل عام وبالتالي فيما يتعلق بالوزارة فمن اولوياتها تمكين المواطن من الحصول على اسلوب آمن لاستخدام التكنولوجيا والجميع يعرف انه باستخدام الانتر نت يمكن القيام بتعديات على الخصوصية او اختراق للحرومات وجرائم الكترونية قد لا يعرف المستخدم انه يرتكب جريمة او يرتكب بحقه جريمة، وبالتالي تأتي اهمية الحملة والمبادرة مع منتدى شارك". بدورها أشادت رئيسة مجلس الادارة في منتدى شارك رتيبة أبو غوش، بالجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات لاسيما في هذا العالم الافتراضي المعقد والذي له تأثيرات بالغة على المجتمع والمعرفة والثقافة بشكل عام، وبتعاونها الذي أبدته لاطلاق هذه المبادرة من دعم تقني وفني ومحتوى للمواضيع التي سيتم العمل على توعية الشباب والمجتمع بها بأسلوب شبابي عصري عبر الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ومختلف وسائل الاعلام، عدا عن التدريب الذي ستوفره الوزارة للشباب لتمكينهم في مجال تكنولوجيا المعلومات لاسيما الأمان على شبكة الانترنت. واستعرضت أبو غوش الجهود التي يبذلها منتدى شارك في استثمار شبابه وخبراته في مجال تنظيم ورش العمل والتوعية والاعمال المسرحية وانتاج فيديوهات تحاكي توجه المبادرة لاستخدام الانترنت بالطرق الصحيحة عبر الوسائل التكنولوجية كافة. وقالت:"وسائل التواصل الاجتماعي لم تعد وسيلة للاجيال القادمة وبالتالي فهي اصبحت جزء لا يتجزأ من منظومة تفكير الشباب حاليا، وبتنا نلاحظ ان الكثير من هذه الوسائل اصبحت جزء من الحياة ولذلك فهم بحاجة لحماية اكثر حتى تكونوسيلة ايجابية للانخراط في مجتمع ايجابي اكثر تحول دون التعرض للجريمة والابتزاز والتراجع والتخلف بدلا من ان تكون دفعة في تقدمنا نحو الامام". وأوضحت:"وبناء عليه انطلقت فكرة ايجاد انتر نت آمن للشباب" بالشراكة مع وزارة الاتصالات من اجل تحقيق مستقبل افضل للشباب، فدور المجتمع المدني لا يكتمل الا باكتمال جميع الاطراف الاخرى لحماية المجتمع والصعود به نحو التنمية والتطور". اما المدير التنفيذي لمنتدى شارك بدر زماعرة فقال:" اطلاق حملة انترنت امن للشباب هي بداية تعاون وشراكة مع الوزارة التي ستزودنا بكل المعلومات المتعلقة بالشباب والاحصائيات على الاستخدام المفرط لشبكات التواصل الاجتماعي وبعض الشبكات التي تحاتج الى التركيز وحجبها عن الشباب على الاقل او توعية الاهالي بخطورتها". واضاف:"ان شارك بدوره سينفذ تدريب بمشاركة 30 شاب وشابة والانطلاق فيما بعد بحملة الكترونية في كال المحافظات موجهة للمخيمات الصيفية ، وستساعدنا الوزارة بطواقمها وخبراتها، ومواد اعلامية ستركز من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ولقاءات مع الاهالي واولياء الامور لتوعيتهم لمخاطر الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي خاصة وان نسبة مرتفعة ممن هم دون الفئة العمرية 20 سنة يحملون الاجهزة الذكية". واكد زماعرة، ان الدوافع وراء اطلاق مثل هذه المبادرة جاءت من قلة الوعي والاستخدام المفرط لشبكات الواصل الاجتماعي وحالة اختراق كثيرة وعمليات القرصنة التي يتعرض لها الشباب واخضاعهم لعمليات ابتزاز كبيرة، ولذلك لا بد من هذا النوع من الحملات. |