وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عشراوي تستقبل سفير الصين

نشر بتاريخ: 04/06/2018 ( آخر تحديث: 04/06/2018 الساعة: 18:17 )
رام الله - معا - استقبلت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. حنان عشراوي، اليوم الاثنين، سفير جمهورية الصين الشعبية الجديد لدى دولة فلسطين السيد قواة واي، وبحثت معه آخر التطورات السياسية والمستجدات على الأرض.
وفي بداية اللقاء، الذي عقد في مقر المنظمة برام الله، أكدت عشراوي على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبيين الصيني والفلسطيني وأهمية تعزيز وتطوير التعاون المشترك في جميع المجالات، وأعربت عن تقديرها وامتنانها لمواقف الصين الداعمة والمساندة لحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل والهيئات والمنظمات الدولية، بما في ذلك، تصويتها الأخير لصالح مشروع القرار الكويتي في مجلس الأمن الذي يطالب بتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني، كما شكرته على مساعدات بلاده للشعب الفلسطيني ودعمهم المستمر للمشاريع التنموية والاقتصادية.
واستعرضت عشراوي الأوضاع السياسية الراهنة والتحديات الكبيرة التي تواجه العملية السياسية والانتهاكات الإسرائيلية على الأرض، بما في ذلك، الإعدامات والمجازر وجرائم الحرب المتعمدة التي ترتكبها بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل، وتعميق الاستيطان وازدياد وتيرة النهب المنظّم للأرض الفلسطينية، ومواصلة سرقة مقدرات وأموال الشعب الفلسطيني وآخرها نية إسرائيل خصم تكلفة أضرار الطائرات الورقية من عائدات الضرائب، وقالت:" لو كان لدينا صلاحيات للسيطرة على معابرنا ما كنا بحاجة لإسرائيل لتعمل وكيلا لتحصيل الضرائب".
وأشارت أيضا، إلى السياسة الأمريكية الجديدة القائمة على الشعبوية والعنصرية وازدراء القانون الدولي وحقوق الإنسان وتحركاتها الأخيرة الأحادية وغير المسئولة لتحقيق مصالح إسرائيل من خلال محاولتها تعطيل مبادرة السلام العربية، واسقاطها لمصطلح "احتلال" من قاموسها السياسي لإضفاء الشرعية على المستوطنات الاستعمارية، واستخدامها المتواصل للفيتو وتعطيلها بشكل مقصود عمل المنظومة الدولية فيما يتعلق بحقوق الفلسطينيين، واستهدافها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ونقلها لسفارتها إلى القدس ورفضها الاعتراف بحدود العام 1967 وحل الدولتين.
وحذرت عشراوي، في هذا السياق، من محاولات سفير الولايات المتحدة الأمريكية في إسرائيل خفض استقلالية القنصلية الأميركية العامة في القدس ووضعها تحت سيطرة السفارة، وقالت:" إن تنفيذ هذا الإجراء المخالف لجميع القرارات والقوانين الدولية يعني اعترافا واضحا وصريحا من واشنطن بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 بما فيها القدس الشرقية جزءا من إسرائيل وملحق لها ".
كما ونوهت إلى توجهات دولة الاحتلال الخطيرة لاستغلال الفترة الرئاسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل الحصول على اعتراف أمريكي لضم مرتفعات الجولان المحتلة، مشددة على أن هذا التمادي المستند على التماهي والانسجام الإسرائيلي- الأمريكي يشكل خطرا كبيرا على المنطقة و العالم بأسره.

وتطرقت عشراوي خلال اللقاء، إلى المبادرة الصينية للسلام، مشيرة في هذا الصدد إلى أنها تنسجم بشكل كبير مع مبادرة الرئيس محمود عباس كونها تتضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة على ضرورة متابعتها بشكل عملي وجادة. وتابعت:" إن الصين تشكل عنصرا هاما وفاعلا في المعادلة العالمية وعليها القيام بدور سياسي فاعل لإيجاد حل متعدد الأطراف يستند الى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية فالوضع الاقليمي والعالمي يتطلب مقاربة جديدة للتعاطي مع الانتهاكات الاسرائيلية ومتطلبات السلام".
وفي نهاية اللقاء، استعرض الطرفان الوضع الفلسطيني الداخلي بما في ذلك تحقيق المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وأهمية إحياء النظام السياسي وعقد انتخابات شاملة.