|
"بيلست الوطنية" تنظم مبادرة توزيع "مي وتمر"
نشر بتاريخ: 11/06/2018 ( آخر تحديث: 11/06/2018 الساعة: 17:12 )
غزة- معا- نظمت مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والإعلام للسنة السادسة على التوالي تحت شعار "العودة حق مقدس"، مبادرة ”ماء وتمر”.
ووزع طاقم مؤسسة بيلست وعلى رأسهم المدير التنفيذي للمؤسسة سهيل نقولا ترزي الماء والتمر على المواطنين الصائمين المتأخرين عن موائد إفطارهم في غزة، و ذلك تأكيداً على أجواء المحبة والتسامح في المجتمع الفلسطيني. وينتشر طاقم بيلست الإخباري قبيل موعد الإفطار، في شوارع غزة، حاملين التمر والماء للصائمين الذين أدركهم أذان الإفطار على مفترقات الطرق في محافظة غزة، في جو تسوده الألفة والمحبة والتسامح. وقال سهيل نقولا ترزي عربي فلسطيني مسيحي، "إنه يعتز ويفتخر بثقافته وانتمائه لامته العربية والإسلامية، مُبينا أن المُبادرة التي يقوم بها تشعره بـ السعادة عند التخفيف من توتر الصائمين واستعجالهم لإدراك الإفطار وتخفيف السرعة ليصلوا الى أطفالهم وعائلاتهم سالمين غانمين”. وأضاف ترزي "أن الدين الإسلامي ينص على قبول ومحبة الآخر، تسعى هذه المبادرة لتجديده ترسيخ هذه المفاهيم بين أبناء الشعب الواحد والأمة الواحدة، مضيفاً أن الدين الإسلامي والقرآن الذي قرأه المسلم والمسيحي معًا في بنوك المدارس والجامعات، هو مصدر يعطي أكثر من دليل على التسامح والعطاء. وأكد سهيل نقولا ترزي أن التآخي والوحدة الوطنية تجمعنا، بدأنا مبادرتنا هذه لأننا شعب واحد لغتنا واحدة تاريخنا واحد ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا واحدة وعدونا واحد وهو الاحتلال الاسرائيلي الإحلالي العنصري البغيض. وقال: أن العرب الفلسطينيين المسيحيين في فلسطين هم من نسيج المجتمع الفلسطيني، وقد ناضلوا مع اخوانهم ضد أي استعمار كان اذا كان فرنجي او انجليزي او فرنسي او صهيوني إحلالي مختتماً "اخوتنا المسلمون لهم ما لنا وعلينا ما عليهم، ونحن من النسيج الوطني، لا أقلية ولا أكثرية، ونحن ننتمي إلى أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا العظيم". من جهته، اشاد الصحفي والناشط الشبابي سامر الغول المشارك بحملة توزيع الماء والتمور والمبادرات الأخرى التي يقوم بها في المناسبات الدينية بمواقف العرب الفلسطينيين المسيحين وقال "الإنسان بغض النظر عن دينه، مجبول على عمل الخير؛ فالشخص السوي الطبيعي يميل بفطرته لمد يد العون لكل من يحتاجه بغض النظر عن دينه ومذهبه". وأضاف الغول ان المبادرة عمل إنساني خير وهو تفطير صائم لم يصل بيته، إلى جانب التوعية بمخاطر السرعة سيما مع ارتفاع حوادث السير. وفي هذا السياق، أكد الغول ان قطاع غزة يتميز بالوحدة بين أبنائه على اختلاف دياناتهم، ومن تلك الصور أن كثيراً من الجهات المسيحية تقوم بعمل إفطارات رمضانية، وهي صورة مشرقة تدل على تكافل المجتمع ووحدته. |