وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو ليلى يستقبل السفير الصيني في رام الله

نشر بتاريخ: 11/06/2018 ( آخر تحديث: 11/06/2018 الساعة: 15:26 )
رام الله- معا-  استقبل النائب قيس عبد الكريم (أبو ليلى) نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مكتبه السفير الصيني في فلسطين "غو وي"، بحضور حلمي الأعرج عضو اللجنة المركزية للجبهة ومدير عام مركز حريات.
وجرى خلال اللقاء استعراض واقع العلاقات الفلسطينية الصينية وخاصة بعد قيام وفد فلسطيني، بينهم أبو ليلى بزيارة جمهورية الصين الشعبية، والمشاركة في مؤتمرات سياسية وفكرية، والاطلاع على تجربة الشعب الصيني في التنمية والبناء والنهضة العملاقة التي يقودها الحزب الشيوعي الصيني، والتي باتت محل إعجاب وتقدير كل شعوب العالم وقواه التقدمية واليسارية وخاصة الشعب.
وجدد عبد الكريم تقدير وتثمين كل قوى الشعب الفلسطيني وقطاعاته لمواقف الصين ودعمها المبدئي لحقوق الشعب الوطنية وفي مقدمتها حقه في بناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس وفقا لحدود الرابع من حزيران عام 1967، مشيدا بالدعم المادي والفني للشعب، مشيرا إلى عمق ومتانة العلاقات التاريخية والنضالية بين الشعبين.
وأعرب عبد الكريم عن إعجابه الشديد وكل الوفود الفلسطينية والعربية والدولية، بالنجاحات الهائلة التي حققتها جمهورية الصين الشعبية، وتجربة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، التي شكلت إثراء مهما لتجربة الحركة الشيوعية واليسارية العالمية.
وأكد نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية أن الصين القوية المزدهرة المتطورة هي سند لكل شعوب العالم المناضلة من أجل حريتها واستقلالها الفعلي ونهضتها التنموية، وهي بالفعل تشكل داعما ثابتا ومبدئيا لشعبنا الفلسطيني وحقوقه الوطنية. 
وأضاف أن أمة عظيمة وناهضة ومزدهرة كالصين هي ركيزة أساسية في بناء عالم جديد للبشرية وفي تحقيق السلم والاستقرار الدوليين وبشكل خاص في حل قضية الشرق الأوسط على أسس الشرعية الدولية التي تكفل للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس.
وقدم عبد الكريم عرضا وافيا عن تطورات القضية الفلسطينية مؤكدا على إجماع الشعب وقواه السياسية على رفض ما يسمى صفقة القرن، ومحاولات تصفية القضية والحقوق الوطنية.
وشدد على أن الشعب مصمم ومجمع على مقاومة ومجابهة هذا الخيار، مستندا إلى الطاقات الكفاحية الهائلة التي يملكها كما ثبت في مسيرات العودة في غزة والضفة، وإلى دعم اصدقائه الدوليين، وباستخدام حقه الطبيعي في اللجوء إلى أدوات القانون الدولي وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وتعزيز مكانة دولة فلسطين بالانضمام إلى الوكالات والمنظمات الدولية، وهذا ما أقرته أعلى سلطة للشعب الفلسطيني وحظي بإجماع المجلس الوطني.
من جانبه، جدد السفير الصيني في فلسطين دعم بلاده وحكومة الصين وقيادتها اللامحدود للشعب الفلسطيني ونضاله العادل، مؤكدا استعداد الصين لبذل كل الجهود المطلوبة لاستئناف العملية السياسية على اساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكد السفير غوي وي، وبمناسبة مرور 30 عاما على تدشين العلاقات الديبلوماسية الصينية الفلسطينية تطلّع بلاده لتعزيز العلاقات التاريخية بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب والقوى الفلسطينية وتوثيق التعاون معها وخاصة مع الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
واضاف أن الصين تحرص على تطوير ودفع العلاقات التاريخية بين الشعبين إلى أعلى مستوى وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين ليصل إلى مستوى العلاقة ولهذا تتابع الصين الأوضاع في فلسطين عن كثب وتتمنى للشعب الفلسطيني أن يحقق تطلعاته وطموحاته وأن ينال حقوقه المشروعة في أقرب وقت.