وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال مسيرة واعتصام جماهيري حاشد برفح: الحل التوافقي لازمة معبر رفح هو بداية الخلاص من كارثة الانقسام

نشر بتاريخ: 14/02/2008 ( آخر تحديث: 14/02/2008 الساعة: 18:19 )
غزة-معا-نظمت هيئة العمل الوطني والفعاليات الوطنية والشعبية مسيرة جماهيرية حاشدة وذلك استنكاراً لاستمرار إغلاق المعابر والحصار على قطاع غزة وتعزيزاً وإشادة بالدور المصري حيث جابت المسيرة شوارع المدينة وانتهاء ببوابة صلاح الدين وذلك في مدينة رفح ،وشارك في المسيرة المئات من أبناء شعبنا وقيادات الفصائل المنطوية تحت هيئة العمل الوطني.

وألقى زياد جرغون عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كلمة هيئة العمل الوطني والفعاليات الوطنية والشعبية حيث قال: "إننا اليوم خرجنا لنقول نعم لفتح المعابر المغلقة ونعم للعلاقة الأخوية مع الأشقاء في مصر، لقد خرجنا في هذه المسيرة والاعتصام الجماهيري على بوابة صلاح الدين برفح ويأتي ذلك بعد الانفجار الشعبي الكبير الذي كان نتيجة الحصار الظالم على قطاع غزة الذي طال مليون ونصف المليون فلسطيني بقطاع غزة وبغض النظر عن بداية الانفجار فان قناعة أبناء شعبنا وتحركهم هي التي حركت بفعالية أزمة المعبر، ولولا الانقسام في الحالة الفلسطينية لكان الانفجار قبل ذلك بكثير ومن هنا فإننا من رفح الصمود.. من على بوابة صلاح الدين الذي استشهد على أرضها المئات من أبناء شعبنا نثمن القرار الصائب للقيادة المصرية بفتح الأراضي المصرية أمام شعبنا وهذا القرار ينبغي أن يثمن عالياً من جميع أبناء شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية.

إننا ومن منطلق حرصنا على فك الحصار وبشكل نهائي وشامل عن شعبنا وفتح معبر رفح وجميع المعابر الأخرى وكذلك إنهاء الحصار البرى والبحري والجوى على قطاع غزة وتامين تواصله مع الضفة الغربية والقدس، فإننا نطالب وباسمكم جميعاً المجتمع الدولي بممارسة ضغوط جدية على إسرائيل لفك حصارها الاجرامى على قطاع غزة وقبل كل شي ندعو إلى توافق وطني بين جميع القوى الفلسطينية بعيداً عن المحاصصة الثنائية ... توافق لتسوية مشكلة المعابر وان لا يسمح بتحويلها إلى مشكلة فلسطينية مصرية وبما يحفظ المصالح الوطنية الفلسطينية بشكل نهائي وكامل يكسر الحصار الإسرائيلي الظالم على شعبنا ويحفظ وحدة جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 كما يحفظ العلاقات الأخوية الحميمة بين الشعبين الشقيقين في فلسطين ومصر وهنا يجب إن نتذكر الدور الاسنادي والمميز للوضع الفلسطيني من قبل مصر وتضحياتها العظيمة في سبيل انتصار الحقوق الوطنية لشعبنا ومن هنا علينا إن نحافظ على التعاطف الشعبي المصري الواسع مع الفلسطينيين وأبناء غزة والذي برز في بداية الانفجار الشعبي وحمايته من بعض الحملات ضد القاهرة والتي كادت إن تؤثر سلباً على العلاقات الفلسطينية المصرية ونحن وقفنا دائما ضد الصمت على أخطاء الأشقاء العرب لكننا نحذر من خطورة الانزلاق إلى المساواة في المسئولية عن الحصار بين الجانبين المصري والإسرائيلي. فالإسرائيلي هو قوة الاحتلال وهو المسئول الأول عن معاناة شعبنا ولا يجوز الخلط بينه وبين الجانب المصري.

ومضى جرغون يقول بأننا لا نقبل استمرار العمل بالاتفاقية المجحفة لمعبر رفح ومن الخطأ إعادة تنظيم المعبر بالعودة إلى ما كان عليه الوضع حسب الاتفاقيات الموقعة في 15/11/2005م فالمصلحة الفلسطينية المصرية تقتضى تصحيح اتفاقية المعبر ليصبح معبراً فلسطينياً مصريا وبرقابة أوروبية دولية وبما يضمن فتح المعبر بشكل دائم وكسر الحصار بشكل نهائي والسماح بحرية الحركة لشعبنا دخولاً وخروجاً ودون رقابة أو تدخل إسرائيلي ونحن نتحدث عن معبر رفح يجب إن تفتح كل المعابر. والموضوع الذي لا يحتاج إلى نقاش إن الجانب الفلسطيني المعني بإدارة المعابر هو مؤسسة الرئاسة بعيداً عن نزاع الاعتراف بشرعية أي من الحكومتين رام الله وغزة فشرعية الرئيس ليست موضع خلاف أو تشكيك من أي من الأطراف وهى شرعية موضع اعتراف عربي ودولي . إما بالنسبة لحل التباينات الفلسطينية حول المسئوليات الأمنية و المالية والاقتصادية فيمكن إيجاد صيغة فلسطينية متوافق عليها تنظم التعاون الميداني العملي بين الجميع وعلى الجميع وضع مصلحة الشعب فوق أي مصالح فئوية والإصرار على المحاصصة في فتح المعبر لا تحل المشكلة لكن الحل الوطني التوافقي هو الطريق الأقصى لحل أزمة المعابر وكسر الحصار عن قطاع غزة .

وأضاف زياد جرغون يقول بأن حرصنا على فتح جميع المعابر بين غزة والضفة ينبع من اجل إحباط المخطط الإسرائيلي الهادف إلى استثمار الانقسام الفلسطيني والارتداد إلى حلول إقليمية تدمر المشروع الوطني عبر تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة والعودة بالوضع إلى ما قبل عام 1967 بمحاولة إلقاء أزمة غزة على مصر وإعادة إدارتها القديمة وإحياء التقاسم الوظيفي بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية في الضفة الفلسطينية ومن هنا فإننا نؤكد على وحدة الشعب والأرض والقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية . ونحن نقف وإياكم إمام بوابة صلاح الدين رافعين صوتنا عالياً نعم لفتح جميع المعابر وإنهاء الحصار الظالم على شعبنا فان الحل الوطني التوافقي لازمة معبر رفح يشكل مفتاحاً كبيراً بيد شعبنا للخلاص من كارثة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية واستلام الرئاسة للمعابر الدولية هو مدخل يساعد على توفر شروط إطلاق الحوار الوطني الشامل على أساس وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة ويقود إلى حكومة انتقالية محايدة تسرع بعملية توحيد المؤسسات وتدعو إلى انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة على أساس التمثيل النسبي الكامل وكما تعمل على تفعيل وتطوير م.ت.ف على أسس ديمقراطية بانتخابات للمجلس الوطني في الداخل وحيث أمكن في الخارج على أساس التمثيل النسبي الكامل نقولها كفى ثمانية أشهر من كارثة الانقسام علينا استعادة الوحدة الوطنية سلاحنا الوحيد إمام المشروع الإسرائيلي وحتى نتمكن من مواصلة نضالنا بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وبعت بالتحية إلى مصر الشقيقة ولشهداء شعبنا الأبطال والتحية إلى الشهيد الحاج عماد مغنية القائد الكبير في المقاومة الإسلامية بحزب الله اللبناني الذي اغتيل أمس في سوريا، والحرية لأسرنا البواسل في سجون الاحتلال والشفاء العاجل لجرحانا.