|
خبير إسرائيلي: إسرائيل تتجاهل نظاما أمريكيا مضادا للصواريخ قد يحميها من صواريخ القسام
نشر بتاريخ: 15/02/2008 ( آخر تحديث: 15/02/2008 الساعة: 07:32 )
بيت لحم- معا-نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلي عن خبير متخصص في الصواريخ البالستية قوله إن على إسرائيل أن تستخدم نظاما أميركيا مضادا للصواريخ لحماية المدن الإسرائيلية من صواريخ القسام التي يطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة.
وقالت الصحيفة في مقال نشر الخميس إن خبير الصواريخ الدكتور نيثان فاربر يحاول منذ فترة طويلة بلا جدوى أن يقنع وزارة الدفاع الإسرائيلية بتطبيق نظام فالانكس الأميركي الدفاعي. ونقلت عنه قوله إن تثبيت بطاريات النظام حول مدينة سديروت سوف يحمي المدينة من الصواريخ. وذكرت الصحيفة أن الجيش الأميركي استخدم هذا النظام بشكل ناجح في العراق، حيث يعمل على حماية قواعده من الصواريخ والقذائف، كما أن كندا تدرس إمكانية تطبيقه في أفغانستان. وأكد فاربر للصحيفة أن النظام ينبغي أن يتم اختباره وأن اختباره قد يتم بميزانية لا تزيد عن مليون دولار، وقد يتم ذلك على أرض المعركة بتثبيت بطاريتين بالقرب من سديروت. غير أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تصر على أن اقتراح فاربر غير قابل للتطبيق، على الرغم من أنه لم يجرب من قبل. وقالت الصحيفة إن نظام فالانكس قادر على إطلاق 6 آلاف قذيفة في الدقيقة، فهو أسرع من صواريخ القسام بمقدار الضعف، وإن النظام مثبت في بعض السفن الحربية الإسرائيلية. غير أن مؤسسات الدفاع الإسرائيلية تجنبت أي مبادرة لتطوير أنظمة مضادة للصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، قائلة إنها غير مجدية وفاعليتها مشكوك فيها. وبعد حرب لبنان الثانية، كلفت لجنة إسرائيلية رفايل لتطوير الأسلحة بتطوير نظام "القبة الفولاذية" للوقاية من الصواريخ قصيرة المدى مثل صواريخ القسام والكاتيوشا، إضافة إلى نظام العصا السحرية للصواريخ بعيدة المدى. غير أن الصحيفة قالت إن النظام القبة الفولاذية لن يصبح عاملا إلا بعد ثلاث سنوات كحد أدنى. وتساءل فاربر عن عدم نشر بطاريات فالانكس لحماية سكان سديروت إلى حين قيام هذا النظام. وقال "فإن كان صالحا للأميركيين، لم لا يكون صالحا لنا؟" ولم تقدم وزارة الدفاع إجابة محددة حول عدم أخذ مقترح فاربر بعين الاعتبار، ونقلت الصحيفة عن متحدث باسمها قوله "بينما يتم تطوير نظام القبة الفولاذية، تستمر مؤسسات الأمن بأخذ الخيارات الأخرى بعين الاعتبار، بما في ذلك نظام LUWD الأميركي." وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يمشط المنطقة لتحديد وقصف الأماكن التي يشتبه أن المسلحين الفلسطينيين يستخدمونها لشن الهجمات الصاروخية على جنوب إسرائيل. |