|
التهويد يهدد رابع مسجد اسلامي
نشر بتاريخ: 21/06/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
الخليل-معا- يهدد التهويد الاسرائيلي، المسجد الابراهيمي، رابع مسجد اسلامي من حيث الاهمية لدى المسلمين بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، بعد نية المستوطنين اقامة حفل موسيقي وادخال كتاب التوراة اليوم الى داخله.
هذا الإجراء التهويدي، يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي يقوم بها المستوطنون داخل الحرم، بعد المجزرة التي ارتكبت داخله عام 1994، وراح ضحيتها 29 مصليا في صلاة الفجر واصيب اكثر من 150 بجراح على يد مستوطن متطرف اسرائيلي. بعد هذه المجزرة، شكلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لجنة "شمغار" لوضع توصياتها بخصوص الحرم، حيث قررت هذه اللجنة تقسيم الحرم بين المسلمين والمستوطنين اليهود، زمانيا ومكانيا. وزارة الاوقاف طالبت منظمة اليونسكو العالمية، تحمل مسؤوليتها تجاه الحرم الابراهيمي، و وقف التهويد المستمر الذي يتعؤض له من قبل حكومة الاحتلال. في ظل ان مدينة الخليل والحرم الابراهيمي تم ادراجهما على لائحة التراث العالمي. وقالت مديرية اوقاف الخليل في بيان صحفي تلقت معا نسخة عنه:" نشرت بعض المواقع العبرية فيديو ترويجي يفيد بأن المستوطنون سيقومون اليوم الخميس، الساعة الثامنة مساء بادخال كتاب التوراة الى الحرم الابراهيمي الشريف، بحفل موسيقي. وانه سيتم بث ذلك مباشرة عبر قنواتهم التلفزيونية". واضاف بيان الاوقاف": ان هذا الاعتداء انتهاك خطير ومساسا بمكانة الحرم الابراهيمي الشريف، وسابقة خطيرة. ويمس مشاعر المسلمين". وحملت مديرية الاوقاف، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اطلاق يد المستوطنون وتدنيسهم للحرم الابراهيمي الشريف، والتغيير في معالمه الاسلامية العربية، وفرض اجراءات تهويديه بحقه. ودعت الاوقاف كافة المؤسسات الدولية والحقوقية، وعلى رأسها اليونسكو لتحمل مسؤولياتها تجاه الحرم الابراهيمي الشريف، ووقف هذا الأنتهاك الخطير، وان حكومة الاحتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عما يحدث نتيجة لذلك. هذا الاجراء التهويدي الجديد، يأتي تزامنا مع اعلان الاحتلال اقامة مركز لشرطته في الحرم، بعد زيارة وزير الامن الداخلي الاسرائيلي "جلعاد اردان" للحرم. وفي هذا السياق استنكر محافظ الخليل كامل حميد، هذا الاجراء التهويدي من قبل حكومة الاحتلال. وقال " نستنكر الاجراءات التهويدية التي تمارسها حكومة الاحتلال في قلب الخليل وحرمها الابراهيمي الشريف والتي كان آخرها الزيارة الاستفزازية التي قام بها وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي "جلعاد اردان" والتي تأتي بعد الجهود الكبيرة التي بذلت خلال السنوات الماضية من قبل الحكومة الفلسطينية والتي جعلت الحرم مزار ديني وسياحي للمواطنين والسياح من داخل الوطن وخارجه". واضاف البيان:"تؤكد محافظة الخليل ان قرار وزير الامن الداخي في حكومة الاحتلال بانشاء مركز شرطي في داخل الحرم هو قرار تهويدي استفزازي وينتهك حرمة الحرم الاسلامي المقدس لكافة المسلمين وندعو المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات واعطاء المواطن الفلسطيني حقه في حرية العبادة". وأكد بيان المحافظة، ان اي اجراءات من قبل حكومة الاحتلال والمستوطين لن تثني القيادة الفلسطينية والشعب عن الحق الشرعي والتاريخي والديني في الحرم الابراهيمي وسيستمر العمل بشكل اكبر وتعزيز الجهود لحماية الحرم من التهويد خصوصا في ظل الصمود البطولي لابناء شعبنا واستمرار توافده بشكل كبير للحرم والبلدة القديمة. |