اولمرت لم يبلغ نتنياهو مسبقا بعملية اغتيال مغنية عقابا له لانه سرب نبأ الغارة على دير الزور بسوريا

بيت لحم - معا - لم تتبنى اسرائيل رسميا عملية اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية ، ولكن اذا كانت اليد الاسرائيلية هي المسؤولة عن تفجير سيارة القائد الكبير فان اولمرت لم يبلغ زعيم المعارضة نتنياهو بالعملية قبل تنفيذها كما جرت العادة في مثل هذه الحالات .

وحسب صحيفة يديعوت احرونوت التي اوردت النبأ دأب اولمرت حتى الغارة الاسرائيلية على سوريا على الاجتماع بزعيم المعارضة بين الحين والاخر واطلاعه على بعض الامور الحساسة ، ولكن وبعد ان كان نتنياهو اول الكاشفيين عن حقيقة الغارة مخترقا بذلك جدار الضباب وعدم الوضوح الذي بنته اسرائيل حول طبيعة وهدف واداة الغارة على سوريا - الامر الذي اثار غضبا شديدا في اوساط مكتب رئيس الوزراء حينها - امتنع اولمرت عن اطلاعه على عملية الاغتيال قبل وقوعها خشية تسريب الامر .

واضافت الصحيفة العبرية ان اولمرت ومنذ كشف نتنياهو حقيقة الغارة على سوريا قلص عدد اجتماعاته مع نتنياهو واقتصر الامر على اجتماع واحد شهريا وحتى في بعض الاشهر لم يتم هذا الاجتماع .

وفي الايام الاخيرة لم يتحدث اولمرت مطلقا مع زعيم المعارضة نتنياهو لذلك يمكن التخمين بان اولمرت لم يكلف نفسه عناء اطلاع نتنياهو على عملية الاغتيال او اي مواضيع اخرى .
هذا وامتنع مكتب اولمرت وكذلك مكتب نتنياهو عن التعليق على هذا النبأ .