وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"المرأة العاملة": العاملات بصالونات التجميل واقع يحتاج لخطوات اصلاحية

نشر بتاريخ: 27/06/2018 ( آخر تحديث: 27/06/2018 الساعة: 11:42 )
"المرأة العاملة": العاملات بصالونات التجميل واقع يحتاج لخطوات اصلاحية
رام الله- معا- أصدرت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية حالة دراسية بعنوان "العاملات في صالونات التجميل والعاملين في صالونات الحلاقة مقارنة من منظور جندري" من إعداد الباحث لبيب طه، ضمن مشروع تعزيز حقوق وحريات العمال الفلسطينيين، والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع مركز الديمقراطية وحقوق العاملين في فلسطين ومؤسسة كوسبي الايطالية للتعاون، بدعم من الاتحاد الأوروبي.
وتمزج الحالة الدراسية في منهجيتها ما بين المنهج الكمي والكيفي، حيث اعتمدت على جمع البيانات الكمية من خلال توزيع استبانة بين 49 عاملا وعاملة في صالونات التجميل والحلاقة (57% منهم نساءا)، في كل من محافظات رام الله وطولكرم ونابلس وبيت لحم إضافة إلى قطاع غزة. 
وفيما يتعلق بالمنهج الكيفي، فقد أجرى الباحث العديد من المقابلات والمجموعة البؤرية مع العاملين والعاملات في صالونات التجميل والحلاقة.
وبينت الحالة الدراسية أنه لا يزال هنالك خروقات قانونية تطال النساء العاملات في صالونات التجميل تتمثل في عدم تحصيلهن للحد الأدنى للأجر، وعدم تحديد ساعات العمل، وعدم توفير العطلة الأسبوعية، وعدم توفير شروط السلامة والصحة المهنية، بالإضافة لعدم تحديد فترة التجربة لمدة ثلاثة أشهر كما يحددها القانون، بل استمرار أصحاب العمل بتمديدها أكثر من مرة للتملص من توظيف العاملة بشكل رسمي.
وابرزت الدراسة ايضا مستوى متدني من الإيمان والثقة في العمل النقابي واشكاليات في التنظيم والتمثيل حيث انه لا يوجد نقابة عمالية في الضفة ولا يوجد نقابة لأصحاب الصالونات في غزة، كما وأشارت بعض العاملات في الضفة على قيامهن بدفع رسوم اشتراك سنوية لصالح نقابة أصحاب الصالونات رغم أن النقابة لا تمثلهن ولا تمثل مصالحهن، بالإضافة لذلك اعتقاد المستطلعة آراؤهم بعدم وجود حرية عمل نقابي للعاملات.
أوصت الدراسة بتطبيق وتنفيذ القوانين وتطوير المنظومة القانونية الراهنة بحيث تضمن الحقوق العمالية للعاملات دون استثناءات، وبالأخص حقهم في تحصيل الحد الأدنى للأجر وتفعيل وزارة العمل لدورها في التفتيش والمراقبة على التطبيق، وتنفيذ ما جاء في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. كما وأوصت الدراسة أصحاب العمل بتوفير ظروف مهنية وصحية مناسبة في صالونات التجميل، وأن تتلاءم الأجور مع الخبرات، وأن تكون عضوية نقابة أصحاب صالونات التجميل مقتصرة على أصحاب أو مالكي صالونات التجميل. وفي توصياتها الموجهة لمنظمات المجتمع المدني، أوصت الدراسة بضرورة تكثيف الجهود لتشكيل نقابة للعاملات والعاملين في صالونات التجميل والحلاقة، وضرورة بناء قدرات العاملين/ات في حقوقهم/ن التي يكفلها قانون العمل، والعمل النقابي، ومساعدتهن بالتشبيك مع مؤسسات ونقابات دولية للنهوض بالوضع الحالي ولتبادل الخبرات.