|
صور- أنوار "التهويد" بغطاء الثقافة والفن
نشر بتاريخ: 01/07/2018 ( آخر تحديث: 01/07/2018 الساعة: 20:05 )
القدس- معا- نظمت مؤسسات الاحتلال "المهرجان الدولي للضوء" في مدينة القدس القديمة للعام العاشر على التوالي.
وتحت غطاء الثقافة والفن يُطلق في مدينة القدس المحتلة هذا المهرجان التهويدي، والذي تنظمه "بلدية الاحتلال ووزارة القدس والتراث وهيئة القدس"، وبالتعاون مع عدة مؤسسات أخرى من أبرزها "وزارة السياحة وسلطة الطبيعة والحدائق وشركة تطوير القدس"، وبمشاركة فرق إسرائيلية وأجنبية، في وقت تمنع فيه سلطات الاحتلال وبأوامر وقرارات من وزراء في حكومتها اي نشاطات فلسطينية في المدينة، تحت حجج وذرائع مختلفة. وتحاول مؤسسات الاحتلال من خلال "مهرجان الأنوار السنوي" إظهار القدس كمدينة يهودية وموحدة بشقيها الشرقي والغربي، مستغلة المواقع التاريخية على طول أربعة مسارات مضيئة في 38 محطة، تبدأ من شارع يافا بالقدس الغربية مرورا بباب الخليل باتجاه باب النبي داود ومسارات في حارات البلدة القديمة وصولا الى باب العمود، عدة محطات في المهرجان تُمرر روايات الاحتلال حول القدس. وضمن فعاليات ومحطات المهرجان ما أطلق عليه "المعرض التاريخي" من خلال صناديق الضوء التي تعرض صوراً "تلقي الضوء" للسنوات الأولى لتأسيس دولة الاحتلال والأشخاص الذين قاموا بذلك. حاتم عبد القادر وزير القدس السابق والقيادي في حركة فتح قال لـ معا" مهرجان الأنوار هو مهرجان تهويدي تحاول اسرائيل من خلاله تزوير الحقائق التاريخية وتقديم رواية إسرائيلية لمدينة القدس مناقضة للرواية الحقيقة التي تؤكد على عروبة المدينة، فالاحتلال يستغل المناسبات لتسييسها لفرض أمر واقع جديد في القدس، مقابل منع فعاليات فلسطينية تؤكد على عروبة المدينة، وكان آخرها منع فعالية نظمتها السفارة الروسية بالمدينة وتنفيذ اعتقالات واستدعاءات لقيادات وشخصيات مقدسية بحجة المشاركة في الفعالية، أيضا منع الفعاليات الاجتماعية كما جرى في إفطار الصحفيين بشهر رمضان المبارك"، مؤكدا أن سياسات الاحتلال وإجراءاته تصاعدت في مدينة القدس بشكل ملحوظ بعد إعلان ترامب واعترافه بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال حيث يستثمر الاحتلال هذا القرار لمنع أي فعالية بالقدس تؤكد على عروبة المدينة. وأضاف عبد القادر" ما تقوم به اسرائيل لن ينشئ لها بالقدس لا تاريخ ولا سياسة ولا قانون في مدينة عربية اسلامية عاصمة للدولة الفلسطينية رغم المحاولات المتكررة لتمرير الروايات التوراتية." وحول المشاركة الدولية في المهرجان قال عبد القادر" ان الاحتلال يحاول اقناع العالم الخارجي في بعض الدول الاوروبية للمشاركة في مثل هذه الفعاليات، لكن هذه المشاركة محصورة ومعزولة ولا تمثل المواقف الدولية المؤيدة للحق الفلسطيني بالمدينة المقدسة." من جهته قال المختص في شؤون القدس الدكتور جمال عمرو لوكالة معا إن ما يسمى "مهرجان الأنوار" يعتبر أحد النشاطات والفعاليات التهويدية التي تُقام في مدينة القدس، بمشاركة فرق إسرائيلية وأجنبية، مثل الماراثون الرياضي، وماراثون الدراجات الهوائية إضافة الى مؤتمرات في مختلف المجالات. وأضاف الدكتور عمرو أن كافة المنظمين والقائمين على "مهرجان الأنوار" يحرصون على تطويره كل عام لخطف الأنظار في محاولة لطمس الحقيقة والتغطية على سياسات الاحتلال في مدينة القدس. ولفت الدكتور عمرو أنه وضمن التحضيرات لهذا المهرجان هذا العام نُشرت صور لسيدة عارية تقف على شرفة مطلة على حائط البراق من الجهة الشرقية، وضمن محطات المهرجان تأتي عروض بألوان قوس قزح تابعة للشواذ على أسوار القدس العتيقة. وأكد الدكتور عمرو أن القائمين يركزون على باب العمود وباب الخليل خلال هذا المهرجان لعدة أسباب، حيث يعتبران من الأبواب الرئيسية التي يسلكها أهالي المدينة والسياح وبالتالي يكون الجمهور متوفر أمام الفرق العالمية المشاركة فيه، إضافة الى التواجد الدائم لقوات الاحتلال في المنطقتين ومحيطهما، وكذلك وجود المساحة والمدرجات والتي توفر امكانية العرض والمتابعة لفعاليات المهرجان. |