وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحالف السلام يختتم ملتقى الشباب الفلسطيني الأول في رام الله

نشر بتاريخ: 16/02/2008 ( آخر تحديث: 16/02/2008 الساعة: 13:17 )
رام الله- معا- اختتم تحالف السلام الفلسطيني، اليوم برام الله، ملتقى الشباب الفلسطيني، والذي جاء تحت عنوان "وطن واحد.. شرعية واحدة"، وعقد على مدار الأيام الثلاثة الماضية.

وتم خلال الملتقى الذي يأتي ضمن مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي، تدريب 53 شابا وفتاة من طلبة عدد من جامعات الضفة الغربية، على مفاهيم تتعلق بثقافة الحوار، واللاعنف، والتسامح، واحترام الرأي، علاوة على تسليط الضوء على بعض الجوانب السياسية، المرتبطة بضرورة تفعيل دور منظمة التحرير، واحترام الشرعية الفلسطينية.

وذكر المدير التنفيذي لتحالف السلام، نضال فقها، أن الملتقى يعد الأول ضمن سلسلة مماثلة من النشاطات، سيعقدها التحالف خلال العام الجاري.

وأوضح فقها، أن عقد هذه الملتقيات يأتي في إطار سعي التحالف لتكريس ثقافة الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر، وتمكين الشباب، والذي يشكل عنصرا أساسيا في المجتمع، من لعب دور مؤثر في نشر قيم التسامح والحوار، والديمقراطية.

وقال: الشباب يمثلون قطاعا حيويا في بناء المجتمع وتطوره، وبالتالي فإنه يجري التركيز عليهم، بغية توعيتهم وتثقيفهم بقضايا وثقافة الحوار، واللاعنف، في مواجهة ثقافة نفي الآخر.

واستطرد: توعية الشباب بقضايا السلم الأهلي، يمثل أفضل وسيلة لنشر ثقافة الحوار، ونبذ اللجوء للعنف في حل الخلافات.

وأوضح أن الملتقى الأول هدف إلى دعم الشرعية الفلسطينية، وتثقيف الشباب بقضايا الحوار والتسامح، وضرورة نبذ العنف في الشارع، واستبداله بوسائل سلمية وديمقراطية وتحديدا لدى حل الصراعات.

وقال: تكريس الحوار في حل الخلافات التي تنشأ في الشارع الفلسطيني، من شأنه أن يسهم في توفير الأمن والأمان، والاستقرار الداخلي، وأن يصون السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي.

وأضاف: سيكون لدينا خلال هذا العام، العديد من النشاطات التي تستهدف القطاعات الشبابية والمهمشة في المجتمع، وخاصة المرأة، حيث سنعمل على توجيهها باتجاه تكريس الحوار.

ورأى أنه تقع مسؤولية كبيرة على عاتق مؤسسات المجتمع المدني، فيما يتعلق بتثقيف الشارع الفلسطيني، وتعزيز وبناء قدرته الذاتية لمواجهة أي خطر يتهدد نسيجه المجتمعي.

وقال "هناك تهديد جدي للنسيج الوطني، وبالتالي فإن تثقيف الشباب سيعود بفائدة مضاعفة على المجتمع، خاصة وأننا نعتقد أن تأثير وعوائد التدريب الذي يتلقون، لا يقتصر عليهم، بل والبيئة المحيطة، سواء في البيت، أو الجامعة وخلاف ذلك".

وأفاد بأنه سيجري استهداف قرابة 5000 شاب وفتاة ضمن المشروع، مبينا أن عددا مماثلا من القيادات الشابة، وصناع القرار، والمدرسين، والناشطات النسويات، سيستفدن من برامج تحالف السلام الأخرى.

واعتبر أن خلق أجواء مدنية تحترم فيها الديمقراطية والحريات في المجتمع، سيسهم في تسوية الخلافات التي تحدث دون اللجوء إلى وسائل عنفية، وهو ما سينعكس إيجابا على المجتمع.

من جهته، أشار مدير البرامج في تحالف السلام، ساهر موسى، أن الملتقى يندرج ضمن 9 نشاطات مماثلة ستعقد على مدار العام الجاري، وستستهدف طلبة جامعات وممثلي مؤسسات شبابية.

وبين أن هذه النشاطات ذات طابع متخصص، وأنها ستركز في كل مرة على موضوع معين، مثل المعتقلين في سجون الاحتلال، مبينا أن الملتقى الأخير تناول مسألة أهمية وجود برنامج سياسي واحد، وشرعية واحدة.

وقال موسى: إن تنظيم هذا الملتقى جاء حرصا منا على تحصين مشروعنا الوطني من مخاطر التبديد والتصفية، وتأكيدا على وجود شرعية واحدة لوطن واحد، هي شرعية منظمة التحرير، ولإيماننا بدور الشباب الفاعل في بناء الدولة الفلسطينية المنشودة.

وأضاف "يهدف هذا النشاط إلى التاكيد على صيانة وحماية البرنامج السياسي الفلسطيني الذي أقرته منظمة التحرير وكافة المؤسسات الشرعية الفلسطينية، برنامج الحل القائم على قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قراري 242 و338، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية في حدود الرابع من حزيران 1967، والتوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 وقرار قمة بيروت، ورفض ما يسمى بالدولة المؤقتة، وأية حلول جزئية هدفها إقفال الطريق أمام الحل الشامل".

كما بين أن الملتقى يدعو إلى احترام دور المنظمة، باعتبارها المرجعية العليا والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، علاوة على المساهمة في تبني خيار السلام، كاستراتيجية وطنية، والإسراع في استئناف مفاوضات الوضع النهائي، ومنع كل الحلول الأحادية، التي من شأنها إجهاض أي حل مستقبلي ينهي الصراع الفلسطيني -الإسرائيلي.

ولفت إلى أهمية الملتقى على صعيد الضغط باتجاه وقف الفوضى والفلتان الأمني الداخلي، خاصة وأن ذلك يمثل عنصرا ضاغطا على أمن المواطنين، ويمكن إحداث تحول نوعي فيه إذا ما توفرت إرادة حقيقية.

وقال: إننا نتطلع إلى أن تسهم هذه اللقاءات في تعميق وغرس شعار "لنتعلم كيف نختلف" بين الشباب، والذين يمثلون لبنة رئيسية في تقوية المجتمع وتنميته.
وأضاف: إننا نعمل مع الشباب لإيماننا بأنهم عماد المجتمع، والعنصر الفاعل لترسيخ القيم الديمقراطية، واحترام الرأي والرأي الآخر.

وقال: الشباب هم القادرون على تحصين وتمتين أي برنامج قادم، وبالتالي فإننا نتطلع إلى أن نعمل معهم بما يعزز مساهمتهم في حماية المجتمع، ونشر مبادئ الحرية والديمقراطية والحوار.