|
"فيديو"- مسيرة حاشدة وسط رام الله رفضا لـ"صفقة القرن"
نشر بتاريخ: 02/07/2018 ( آخر تحديث: 02/07/2018 الساعة: 20:43 )
رام الله - معا - جدد المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، اعلان الرفض التام لصفقة القرن، التي تروج لها الادارة الامريكية للقضاء على القضية الفلسطينية.
وخرج المئات من أبناء الشعب الفلسطيني على دوار المنارة وسط رام الله، في وقفة جماهيرية، اكدوا خلالها ان الصفقة الامريكية لن تمر. وتحولت الوقفة الى مسيرة جماهيرية جابت شوارع رام الله الرئيسية، وهم يرددون الهتافات الداعمة للقيادة الفلسطينية في موقفها الرافض لصفقة القرن، وطالبوا الشارع بالتحرك لاعلان رفض المساس بالحقوق الوطنية.. وشارك في المسيرة الرافضة قيادة حركة فتح، بينهم محمود العالول نائب قائد الحركة وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن، ومحافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام... وقال محمود العالول في كلمته "لا نريد مساعداتكم نريد دولة فلسطينية، واصطفاف فلسطيني ضد صفقة القرن..". ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، وصور الرئيس محمود عباس، ورددوا عبارات منددة بالصفقة المشؤومة، وبالانحياز الأميركي الأعمى للاحتلال الإسرائيلي، وهتافات داعمة للرئيس وسياساته الحكيمة، وتأكيد أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الانقسام. وفي كلمة منظمة التحرير، أكد عضو لجنتها التنفيذية د. واصل أبو يوسف، أن شعبنا موحد في رفضه للمساس بحقوقه وثوابته المتمثلة في ثوابت منظمة التحرير، مشيرا الى أن فصائل العمل الوطني اختلط دم مقاتليها في خندق المقاومة على مدار عقود. وشدد د. أبو يوسف على رفض منظمة التحرير برئاسة الرئيس محمود عباس صفقة القرن، وستكون كما هو حال كامب ديفيد عندما رفضها الرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات، ولذلك ستسقط صفقة القرن. وقال د. أبو يوسف: نن في قيادة منظمة التحرير صمام الأمان في هذه المعركة في تحقيق العودة وتقرير المصير، وأوضح أن العرب أكدوا أن اي صفقة يجب أن تضمن الحقوق الفلسطينية، وأنه لا يمكن تجاوز الفلسطينيين في أي حل اقليمي. بدوره، شدد نائب رئيس حركة فتح، عضو لجنتها المركزية محمود العالول، على أن صفقة القرن لن تنجح، وخروج جماهير الشعب رفضا لها وتأكيد أن الرئيس محمود عباس والقيادة ليسوا وحدهم بل معهم الشعب، وأن القيادة لن تتنازل عن الثوابت، ومنظمة التحرير موحدة في مواجهة هذه الصفقة. وقال: خرجتم لتقولوا كلمتكم، كما قالها ابناء شعبنا في كل مكان، فصفقة القرن محاولة لاختراق جدار الوحدة الفلسطينية ولن تنجح، وخرجتم لتقولوا أن الرئيس والقيادة ليسوا وحدهم في مواجهة صفقة القرن بل معهم جماهير شعبنا. وتابع العالول: ترمب جاء بصفقة تحت عنوان حل قضية فلسطين، بدون اللاجئين والقدس والعودة، وقال له الرئيس محمود عباس، أميركا ليست مؤهلة لأن تقود عملية السلام، وشدد على أن القدس عاصمة فلسطين، واستشهد من أجلها الآلاف من أبناء شعبنا، ولا يمكن اطلاقا التنازل عنها. وأوضح أن اميركا بقيادة ترمب تتحالف مع دولة الاحتلال ونتنياهو، الذين يعيثون في الارض فسادا واستيطانا كما هو في الخان الاحمر لتهجير عرب الجهالين، وفي القدس، وقال: القيادة لا يمكن على الاطلاق أن تقدم اي تنازل وتقول لهم غزة والضفة عقل وقلب الشعب الفلسطيني، ونريد حرية وانهاء الاحتلال، لا نريد قمحكم ولا طحينكم ولا مساعداتكم. ووجه العالول رسالة لفصائل منظمة التحرير أن حركة فتح معهم في صنع المشروع الوطني، وضرورة الوحدة والابتعاد عن اي خلافات، وتابع: نقول لشركائنا في منظمة التحرير، نحن معا صنعنا هذا المشروع الذي يجب ان نحافظ عليه، وضرورة التمييز بين التناقض مع الاحتلال واميركا، والتباينات بيننا فهي ثانوية، وأن لا ننقاد الى صراعات ثانوية وعلينا التوحد. واختتم العالول كلمته: تدركون مدى الثمن الذي دفعه شعبنا للتحرر، آلاف الشهداء ومعاناة آلاف الاسرى، وعهدنا للشهداء والاسرى أن لا نقبل الا حريتنا واستقلالنا وحرية شعبنا غير منقوصة. بدوره، أكد راعي الكنيسة الكاثوليكية في رام الله الأب عبد الله يوليو، أن فتح ما زالت وستبقى أم الثورة، وعنوان الوحدة، وأن الجميع يقف ضد ما يجري ضد ارادة شعبنا من املاءات الادارة الأميركية، وأن المسيرة ستبقى متواصلة لتحقيق امانينا بالاستقلال، مشددا على أن الوحدة هي التي تمثل القوة . من جهته، طالب مفتي قوى الأمن الوطني الشيخ محمد سعيد، أبناء الامة العربية والاسلامية بالدفاع عن القدس ومقدساتها، وعدم تركها، داعيا ابناء شعبنا للوقوف في بيعة عهد ووفاء، ورفض ما جاءت به اميركا من صفقة مذلة تخدم بها الاحتلال. وشدد على ضرورة الوحدة ونبذ أي خلافات، وتحقيق الوحدة الوطنية التي هي صمام امان لقضيتنا، والوقوف خلف الرئيس محمود عباس، وقال: "لا نريد مالا ولا مصانع نريد عزة وكرامة، وليس منا من يقبل بصفعة القرن الخبيثة التي جاءت لتقزم قضتنا وتنهي وجودنا بأمور لا نقبلها نحن ولا الشرفاء من ابناء قطاع غزة". وتابع سعيد: نحن كفلسطينيين علينا التوحد خلف قيادتنا، لأنه لا يجوز لا شرعا ولا عرفا ولا قانونا ان نبايع غير من بايعناه، انتخبناه رئيسا ونجدد له البيعة والعهد ونقول له سر على بركة الله فأنت صاحب اللاءات أمام الاحتلال وأمام ترمب ومن قال لترمب نعم. |