وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"من لجأ لمشاريع قطر فهو آمن.."

نشر بتاريخ: 04/07/2018 ( آخر تحديث: 04/07/2018 الساعة: 11:47 )
"من لجأ لمشاريع قطر فهو آمن.."
غزة- خاص معا - تقرير هدية الغول - تصريحات السفير في وزارة الخارجية القطرية محمد العمادي، أحدثت حالة من الجدل الشعبي والفصائلي والسخرية لمستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، حتى ذهب البعض للمطالبة بإقالته وعدم استقباله في الأراضي الفلسطينية.
"شارع الرشيد الذي يربط شمال القطاع بجنوبه ومدينة حمد السكينة جنوب القطاع ومستشفى الأطراف الصناعية شمال القطاع ومدينة الأمل وسط القطاع"، عناوين آمنة وفقا لتصريحات العمادي، التي أكد فيها "أنه لن يتم استهداف المشاريع القطرية ما لم تستخدمها حماس".
المحلل السياسي مصطفى إبراهيم اعتبر في منشور له على موقع "الفيسبوك" أن قطاع غزة ملعب "للهامل"، مضيفا "على هيك شارع الرشيد البحر في غزة مش من ضمن بنك الأهداف، الحقوا كل عيلة تحجز إلها مكان في حال شنت الحرب".

أما الناشط والمصور الصحفي نضال الوحيدي فكتب ساخرا ان "من دخل المنشآت القطرية فهو آمن"، في إشارة الى الدور القطري في معالجة قضايا غزة لكن بدور سياسي.
وفصائليا ندد حزب الشعب الفلسطيني بتصريحات العمادي واعتبرها دورا قطريا ينقل الانقسام الفلسطيني الى مربع الانفصال التام ويرسم خطوط عدوان جديد على قطاع غزة.
وجاء في منشور لعضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض على موقع "الفيسبوك" تساءل فيه عن وسيلة لوقف ما وصفه عبث المندوب السامي.
وكانت لجان المقاومة في فلسطين أصدرت تصريحا قالت فيه إن تصريحات العمادي تعبر عن حالة التساوق المشين من بعض الأنظمة العربية الرسمية مع صفقة ترامب التي تستهدف قضيتنا الوطنية وطمس هويتنا الفلسطينية.
وفي حديث أجرته مراسلة "معا" مع العوض قال" كنا ندرك منذ تولى العمادي مسؤولياته في قطاع غزة انه يقوم بدور مشوب بالقلق يتجاوز دور مهمته الدبلوماسية كممثل لبلده في مناطق السلطة الفلسطينية وأراضي دولة فلسطين"، مشددا أن التصريح الأخير الذي أدلى به العمادي لوكالة الأنباء الصينية يحمل مضامين سياسية خطيرة لأنه فتح الآفاق مجددا لتروي "صفقة القرن" بعد أن أغلقت الأبواب أمامها في مصر والأردن وغيرها على اثر الموقف الفلسطيني الرسمي الرافض للصفقة.
واتهم العوض السفير العمادي بالقيام بدور جديد في محاولة لاستغلال الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة ليكرس عملية الانقسام وينقلها الى مربع الانفصال، بالإضافة الى رسم خطوط عدوان جديد على قطاع غزة يحافظ بموجبها على المشاريع القطرية التي أنشئت خلال الفترة الماضية ويترك الشعب الفلسطيني وفصائله دون استثناء عرضة للعدوان الإسرائيلي.
وأضاف:"كأنه يقول للاحتلال شنوا عدوانكم كما تشاؤوا خلال الفترة المقبلة على كل الشعب الفلسطيني لكن اتركوا المباني التي أقامتها قطر لتقدم وجهها الإنساني.
وأكد العوض انه لا يجوز أن تكون المساعدات الإنسانية على حساب الحل السياسي للقصية الفلسطينية وتابع:"هذا الدور ليس دور سفير وإنما دور عراب ودور مندوب سامي يجب أن يتوقف".
وبلغت قيمة المشاريع القطرية التي أقيمت في قطاع غزة أكثر من مليار ونصف دولار قدمتها قطر على مدار السنوات الماضية في برامج ومشاريع مختلفة.