وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كوشنير يدعو الى رفع الحصار عن غزة وتجميد الاستيطان

نشر بتاريخ: 16/02/2008 ( آخر تحديث: 16/02/2008 الساعة: 16:12 )
بيت لحم- معا- دعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير السبت في اليوم الاول من زيارته اسرائيل والاراضي الفلسطينية الدولة العبرية الى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة والسلطة الفلسطينية الى مكافحة "الحركات الارهابية".

والتقى كوشنير الذي وصل ليل الجمعة السبت الى اسرائيل صباح السبت في القدس الشرقية مسؤول الشؤون الانسانية في الامم المتحدة جون هولمز الذي اعرب عن "صدمته للبؤس" الذي شاهده خلال زيارته الجمعة لقطاع غزة.

ويتوجه الوزير الفرنسي بعد ذلك الى بيت لحم لزيارة مستشفى ولقاء مع رئيس بلدية المدينة فيكتور بطارسة.

وعصر السبت يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. والاحد يجري محادثات في القدس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع ايهود باراك.

وستشمل المحادثات خصوصا تطورات عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية والوضع في غزة الذي تفرض اسرائيل عليه حصارا منذ 17 كانون الثاني/يناير ردا على اطلاق الصواريخ الفلسطينية مما ادى الى نقص في المواد الاساسية وانقطاع في التيار الكهربائي.

وقال كوشنير في مقابلة مع صحيفة القدس الفلسطينية "الوضع الاقتصادي والانساني في غزة سيء بوجه خاص. وتؤثر اجراءات الحصار بشكل مباشر على الاقتصاد بمجمله وعلى الظروف المعيشية.

واوضح "ندعو الى ازالة الحصار عن غزة" و"يجب ان يتاح انتقال السلع والاشخاص".

ودعا كوشنير كلا من اولمرت وعباس الى احترام التعهدات التي قطعاها في تشرين الثاني/نوفمبر خلال مؤتمر انابوليس الدولي في الولايات المتحدة.

وتعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت حينها احياء مفاوضات السلام التي كانت متوقفة منذ سبع سنوات بهدف التوصل الى اتفاقية سلام قبل نهاية العام 2008.

واعتبر كوشنير ان هذه الالتزامات "تعني لاسيما بالنسبة لاسرائيل تجميد الاستيطان تماما في الضفة الغربية والقدس الشرقية وتفكيك جميع المستوطنات المسماة بغير الشرعية واعادة فتح المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية ولا سيما بيت الشرق وغرفة التجارة".

وجدد كوشنير القول ان "الاستيطان يشكل عائقا امام السلام وينفي مبدأ مقايضة الارض بالسلام. اذ يجب ان تكون الدولة الفلسطينية قابلة للحياة لكي تقوم حقا".

وبالنسبة للسلطة الفلسطينية فان هذه الالتزامات تعني وفق كوشنير "بذل جهود كبرى لمكافحة الحركات الارهابية واصلاح اجهزة الامن لتصبح اكثر فعالية".

وقال "لقد احرز تقدم مشجع جدا لا سيما في نابلس. لكن يتعين تحقيق المزيد".

واوضح كوشنير الذي تعود اخر زيارة له لاسرائيل والاراضي الفلسطينية الى تشرين الثاني/نوفمبر 2007 ان فرنسا "ستحدد لنفسها بصفتها رئيسة للاتحاد الاوروبي بدءا من الاول من تموز/يوليو 2008 اهدافا طموحة للوصول الى حل للصراع".

واكد وزير الخارجية الفرنسي ان بلاده "تأمل كثيرا ان ترى النور دولة فلسطينية في عام 2008. لكن فرنسا لا تكتفي بعقد الامال وانما تنشط لكي يرى هذا المشروع هذا الحلم النور سريعا جدا".