وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأعرج يبحث مع المنسق العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الوضع في محافظة الخليل

نشر بتاريخ: 16/02/2008 ( آخر تحديث: 16/02/2008 الساعة: 17:16 )
الخليل- معا- بحث محافظ الخليل د . حسين الأعرج مع المنسق العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جون هولمز الوضع في محافظة الخليل بشكل عام.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها هولمز لمكتب المحافظ رافقة فيها مساعدة هانس يوغ ستروجماير والمنسق العام للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية ماكس جيلارد ومدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية مانويل بسلر بحضور رئيس لجنة اعمار البلدة القديمة د. علي القواسمي و د. عبد العزيز شقير ممثلا عن رئيس بلدية الخليل والمدير العام للشؤون المالية والادارية في لجنة اعمار البلدة القديمة عماد حمدان.

وفي بداية اللقاء رحب المحافظ الاعرج بالضيف والوفد المرافق له مؤكدا على أهمية هذه الزيارة التي تساهم في الاطلاع على حقيقة ما يجري على الارض ومشيدا بالدور الذي تلعبة الامم المتحدة لمساعدة الشعب الفلسطيني في كافة القطاعات والاصعدة وخصوصا في مجال تحسين الوضع الانساني للمواطن الفلسطيني.

كما قدم المحافظ للضيف والوفد المرافق له شرحا مفصلا عن الوضع بمحافظة الخليل مشيرا إلى أنها من اكبر محافظات الوطن مساحة وأكثرها كثافة سكانية.

ونوه الى تقسيم المدينة إلى منطقتي H1 و H2 و خضوع منطقة H2 للسيطرة الإسرائيلية وتواجد ما يقارب 400 مستوطن متطرف في البلدة القديمة من المدينة يحرسهم أكثر من 4000 جندي إسرائيلي مستعرضا ممارسات المستوطنين واعتدائهم على المواطن الفلسطيني و ممتلكاته واحتلالهم للمدارس ولعدد من المؤسسات إضافة إلى اعتداءاتهم على الموروث الديني و التاريخي في البلدة القديمة و حرمان سكان البلدة القديمة من العيش بأمان ومن التحرك و الانتقال بسبب إغلاق العديد من الطرق داخلها ودفعهم الى سلوك طرق فرعية طويلة و منها إغلاق شارع الشهداء الذي يربط منطقة H1 و H2 رغم صدور قرار من المحكمة العليا بفتحه و تأثير ذلك على الوضع الأمني و عدم قدرت الأجهزة الأمنية على بسط سيادة القانون في المناطق التي تسيطر عليها اسرائيل و لجوء الخارجين على القانون للاختباء داخلها كما تحدث عن إغلاق الحرم الإبراهيمي المتكرر بوجه الفلسطينيين و تقسيمه بعد مجزرة الحرم إلى قسمين احدهما مخصص للإسرائيليين و الآخر للفلسطينيين.

كما تطرق المحافظ الأعرج للحديث عن بناء المستوطنات و توسيعها و بناء الجدار الفاصل وإغلاق المعابر والطرق الرئيسية ووجود أكثر من 300 حاجز عسكري اسرئيلي يعيق حركة المواطنين والبضائع الأمر الذي ساهم في زيادة الفقر وارتفاع نسبة البطالة وذلك بالتزامن مع منع العمال الفلسطينيين من العمل داخل اسرائيل.

وبحث المحافظ مع هولمز الوضع الاقتصادي في بالمحافظة مشيرا إلى أنها محافظة اقتصادية تتمركز فيها العديد من الصناعات التي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد الفلسطيني كصناعة الاحذيه والجلود و الحجر و الرخام اضافة الى صناعة الزجاج والصناعات الغذائية وشهرتها الواسعة في زراعة العنب وغير ذلك من المحاصيل الزراعية مشددا على ان المرافق الاقتصادية المختلفة مهددة بسبب الاغلاقات الإسرائيلية المتكررة للطرق والمعابر الامر الذي يساهم في تلف الكثير من البضائع خلال نقلها عبر طرق طويلة فرعية وارتفاع اسعارها.

كما اشار المحافظ في هذا الجانب الى وجود جهود تبذل لإقامة منطقة صناعية في ترقوميا من قبل القطاع الخاص التركي و الفلسطيني غير ان هناك صعوبات و عوائق يضعها الجانب الإسرائيلي تحول دون إقامتها.

كما بحث المحافظ مع الضيف احتياجات القطاعات المختلفة في المحافظة و خصوصا قطاعي الصحة و التعليم مؤكدا على انهما قطاعين أساسيين بحاجة الى دعم كبير وذلك بالتزامن مع الزيادة الكبيرة في عدد السكان.

من جانبة تحدث رئيس لجنة اعمار البلدة القديمة د .علي القواسمي عن الوضع في البلدة القديمة من المدينة و البؤر الاستيطانية المتواجدة فيها و المقامة على أملاك المواطنين الفلسطينيين الذين يمنعون من التحرك بحرية جراء اغلاقهم معظم الطرق و تواجد الحواجز العسكرية في كافة الطرق و على مداخل الحرم الإبراهيمي منوها هنا الى ان سيارات الإسعاف لا يسمح لها أيضا بالتحرك داخل البلدة القديمة وبالتالي التأثير على القطاع الصحي الى جانب قطاع التعليم والقطاعات الأخرى المختلفة اضافة الى إغلاقهم لسوق الخضار المركزي و سماحهم للمستوطنين بالبناء داخل منطقة تل الرميدة الممنوع البناء فيها لكونها منطقة أثرية وتاريخية.

من جانبه شكر المنسق العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة السيد جون هولمز المحافظ الأعرج على حفاوة الاستقبال مشيرا الى ان زيارته تأتي بهدف الاطلاع عن كثب على حقيقة ما يجري على الأرض و مؤكدا على ان الامم المتحدة تبذل قصارى جهدها لدعم الشعب الفلسطيني و التخفيف من معاناته وتحسين ظروفه المعيشية و الإنسانية التخفيف من معاناته وتحسين ظروفه المعيشية و الإنسانية و في نهاية اللقاء سلم محافظ الخليل للسيد هولمز تقرير مفصل حول محافظة الخليل.

وعقب هذا اللقاء اصطحب المحافظ الضيف و الوفد المرافق لة بزيارة الى البلدة القديمة حيث زاروا لجنة أعمار البلدة القديمة و تجولوا في شوارع البلدة و اطلع الضيف عن كثب البؤر الاستيطانية في قلب المدينة و الحواجز الالكترونية المقامة على طرقات البلدة و على مداخل الحرم الإبراهيمي الشريف كما التقى عدد من المواطنين و استمع منهم لشرح مفصل حول معاناتهم اليومية التي يواجهونها.