وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النائب البرغوثي يطلع كوشنير على حجم معاناة الشعب الفلسطيني ويدعو الى جهود فورية لوقف هجوم محتمل على غزة

نشر بتاريخ: 16/02/2008 ( آخر تحديث: 16/02/2008 الساعة: 19:23 )
رام الله-معا-التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والوفد المرافق له حيث تناول معه طعام الغداء في رام الله.

واطلع النائب البرغوثي الوزير الفرنسي على تفاصيل المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال والسياسات التوسعية الاسرائيلية والحصار.

وشرح البرغوثي حجم الاعتداءات الاسرائيلية المتصاعدة على الضفة وغزة والتي زادت وتيرتها بنسبة 220% منذ اجتماع انابوليس مما يكشف حقيقة النوايا الاسرائيلية تجاه السلام.

وحذر البرغوثي من مخاطر ما تحضر له اسرائيل من هجوم مدمر على قطاع غزة وما سيجره ذلك من وضع كارثي على المنطقة بمجملها وضرورة بذل جهود فورية لصد هذا العدوان.

وقال البرغوثي انه بحث مع وزير الخارجية الفرنسي اهمية التوصل الى تهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة تتوقف من خلالها اسرائيل عن انتهاكاتها اليومية في الاراضي الفلسطينية الى جانب الاهمية التي تنطوي عليها استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

واوضح البرغوثي للوزير الفرنسي مخاطر جدار الفصل العنصري على مستقبل الضفة الغربية من جهة وامكانية قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة من جهة ثانية.

واضاف البرغوثي انه اطلع كوشنير على المعاناة التي يعيشها الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال مشيرا في الوقت ذاته الى ان عدد من اعتقلتهم اسرائيل هو ضعف من تم الافراج عنهم تحت ما يسمى بحسن النوايا.

واكد البرغوثي انه لايمكن تحقيق تطور اقتصادي بدون ازالة الحواجز العسكرية التي بدلا من ان يتقلص عددها ارتفع من 521 حاجزا منذ انابوليس الى 562 حاجزا الان.
واشار البرغوثي الى اهمية الحفاظ على الديمقراطية الفلسطينية وحمايتها.
من جانبه اكد كوشنير انه لاحل في المنطقة دون قيام دولة فلسطينية مستقلة مشددا على ان فرنسا تقف مع وحدة الشعب الفلسطيني.

وقال الوزير الفرنسي ان مؤتمر باريس لم يكن فقط مؤتمرا اقتصاديا بل سياسي ايضا وانه لابد من خطوات ملموسة على الارض تعزز شعور المواطن الفلسطيني باحداث تحسن وتغير بما في ذلك المشاريع التي اقرت في مؤتمر باريس.

واكد كوشنير ان زيارته الى المنطقة تاتي في وقت هام مشيرا الى ان فرنسا ستدرس الخيارات المختلفة لانقاذ مشروع اقامة دولة فلسطينية على اعتاب ترؤسها للاتحاد الاوروبي قريبا.

هذا واستعرض الجانبان الاوضاع في المنطقة بشكل عام.