|
أبو زياد: لا تختبروا ردة فعل الشعب في التأمر على خطوطه الحمراء
نشر بتاريخ: 08/07/2018 ( آخر تحديث: 08/07/2018 الساعة: 09:45 )
رام الله- معا- قال المتحدث للأعلام الدولي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح زياد خليل أبو زياد ان على إدارة ترامب وفريقها الذي يعمل لفرض معايير جديدة بالتعاون مع قيادة الاحتلال ان يعلموا جيدا انه ليس من مصلحتهم ان يختبروا ردة فعل الشعب عندما يتم التأمر على قضاياه وحقوقه الأساسية.
وقال أبو زياد ان ما يجري من اجتماعات ومحادثات تقوم بها الإدارة الامريكية في المنطقة تأتي بعد التشاور مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو والتخطيط معه لتصفية اهم قضايا النضال وهي القدس وحق العودة والوحدة الجغرافية بين أراضي فلسطين التي تم احتلالها عام 1967. واعتبر أبو زياد المحاولات الامريكية والإسرائيلية لمنع أي سيطرة فلسطينية على مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية العاصمة الشرعية لدولة فلسطين المحتلة واستهداف وكالة الأونروا والضغط على دول المنطقة بالقبول باللاجئين الفلسطينيين وتوطينهم في أراضي المهجر محاولة بائسة سوف تأتي بردة فعل فلسطينية شعبية وأيضا عربية على مستوى الوطن العربي بالرغم من جميع المصاعب التي يمر بها سيكون لها تأثير طويل الأمد وخطير جدا على امن واستقرار الشرق الأوسط بأكمله. وحذر أبو زياد من اللعب بالنار، مؤكدا ان من يظن انه من الممكن شراء الحقوق من صاحبها بالأموال وخلق القيادات المزيفة تحت الغطاء الاقتصادي الاستعماري وتطوير استراتيجية إدارة الصراع الإسرائيلية سوف يدفع بالجميع الى نتيجة واحدة فقط وهي المطالبة بكافة الحقوق الفلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة تاريخيا طالما يستمر الانكار الإسرائيلي لأي حق فلسطيني بالعيش في ارض دولته المحتلة عام 1967 وفقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الامن والمعاهدات الدولية. وأكد أبو زياد ان غزة ليست للبيع ولن يسمح بان يتم تمرير أي صفقة كانت تتخلل بعض التسهيلات والإغراءات المالية والاقتصادية لترسيخ الانقسام والحكم الغير موحد والمنقسم في غزة التي ناضلت منذ اول المسيرة وحتى اليوم ليس من اجل بناء ميناء او فتح معبر ولكن من اجل الهوية الفلسطينية والحقوق الكاملة. وحمل أبو زياد المسؤولية كاملة لأي مسؤول في غزة قد يوافق على صفقة مشبوهة تفصل غزة عن باقي أراضي فلسطين وتجعل منها قطاع ممزق ومسيطر عليه إسرائيليا بشكل كامل من اجل البقاء في سدة الحكم والسيطرة المزيفة وترسيخ الانقسام الفلسطيني. وذكر أبو زياد سلطات الاحتلال ومخابراته ومحلليه السياسيين وقيادة جيش الاحتلال بان يأخذوا العبرة من الهبة المقدسية عندما تم التعرض للمسجد الأقصى والهبة الجماهيرية القائمة اليوم للدفاع عن الخان الأحمر مؤكدا على ان الشعب واعيا لحقوقه المشروعة ولن يرضى باستمرار الاحتلال واستراتيجية ادارته له بدون ارجاع الحقوق لأصحابها. وختم أبو زياد قائلا ان مبادرة الرئيس محمود عباس المبنية على تدخل دولي شامل وكامل لاسترداد الحقوق الفلسطينية كاملة من خلال مؤسسات المجتمع الدولي ومشاركة جميع القوى العظمى ومن يعتبر نفسه مثالا لقيادة العالم الحر والديمقراطي هي الطريق الوحيد لأنهاء الاحتلال وتحصيل الحقوق ومنع تفجر الموقف وفقدان السيطرة امنيا في جميع انحاء المنطقة، مؤكدا ان المعادلة اختلفت اليوم وان معظم دول العالم واغلبية مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة تدعم الموقف الفلسطيني الرسمي والمقاومة الشعبية التي تظهر اعظم صفات النضال المشروع من اجل تحصيل الحقوق المشروعة. |