وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أين أنتم من الرئيس ؟!!

نشر بتاريخ: 08/07/2018 ( آخر تحديث: 08/07/2018 الساعة: 20:09 )
أين أنتم من الرئيس ؟!!
الكاتب: عكرمة ثابت
الرئيس بلا مجاملة هو رأس القيادة والشرعية الفلسطينية وهو الممثل المنتخب والمعترف به دوليا ورسميا وإقليميا رئيسا لدولة فلسطين ورئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية وهو في السياسة الدولية ومؤسساتها الكبرى.... السياسي البارع والدبلوماسي المحنك وصاحب الفكر المخضرم. تاريخه حافل بالنضالات العظام والتضحيات الجسام ومسيرته مليئة بالمحطات الصعبة التي اجتازها كقائد فلسطيني مؤسس ورئيسي في حركه ثوريه (حركة فتح )- بكل عناد وإصرار.
محمود عباس (ابو مازن) رئيس حركة فتح الديمومه وأم الجماهير دائم الحضور ومتواجد بقوة ومدافعا عن حقوق شعبه ووطنه.. ثابت في مواقفه الاصيلة ورؤيته الثاقبة في صنع السلام العادل وحماية الحقوق التاريخية الوطنية. قائد ومسؤول صلب وواثق الخطى مؤمن بعدالة قضيته وبحتمية تحقيق الحلم الوطني بالحرية والاستقلال، يسير في حقل المؤامرات والمخاطر دون أن تهتز له قصبه أو ينحني له ساعد وفي نظم الكثيرين من قادة السياسه في العالم.. اعتبروا أبو مازن أنه السياسي العرفاتي العنيد.
راهن على مواقفه الكثيرون ومنهم من وجه له انتقادات لاذعه وآخرون طالبوه بالرحيل. لم يبدر منه أية ردة فعل على كل هؤلاء ولم يتصرف تجاه مواقفهم الا بكل رحابه وسعه صدر.صبر وصمت وصمد وتحمل الامانة والمسؤوليه بكل عزيمه وثبات ووقف بكل شموخ أمام أقوى الدول وأكبر الأنظمه ليدافع عن حقوق شعبه ويطالب بلغة القانون والمنطق بانصاف قضية فلسطين وتخليصها من أخر احتلال همجي وعنصري في العالم.
قال لا للاحتلال وللاستيطان وللانقلاب ولا لفصل غزة عن الضفة، لا لدولة في الضفة دون غزة ولا دولة في غزة دون الضفة، قال لا لاية حلول هزيله أو بديله قال لا للتآمر على منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
فاوض وحاور وناور ولم يتنازل، صال وجال وقال وفعل، واجه المؤامرات وجابه المرض والصعاب وتحمل الإساءة والتطاول والقدح والذم، تصرف بكل حرص ومسؤولية وطنية.
الرئيس أبو مازن يواجه الاعصار وحيدآ إلَّا من قوة شعبه وإصراره وثباته ويمتطي حصان الحريه وحيدا الَّا من التفاف شعبه حوله.. فأين انتم منه ؟!
ولماذا تتركوه وحيدآ ؟! أنتم جزء كبير من القيادة وتحتلون المواقع المتقدمه في مؤسسات الدوله وأطر منظمة التحرير وحركة فتح !!!!
أنتم شركاء اساسيون في معركة التحرير والاستقلال ورفقاء له في مسيره عُمدت بدماء الشهداء وانات الاسيرات والاسرى واهات المصابين والجرحى.. فماذا تنتظرون ؟!
لم هذا التقاعس عن الالتفاف حول الرئيس والمشروع الوطني الذي يقوده؟! لم هذا القصور في التصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضده ؟!
أين خطاباتكم وإعلامكم وأقلامكم وتصريحاتكم ؟! الرئيس أيها الأخوة ليس شخصاٍ مفرداً هو شعب من الاحرار ومشروع للحرية والاستقلال , إستهدافه يعني استهداف لحلم الشعب الفلسطيني الذي قدم لاجله وما يزال الغالي والنفيس.
الرئيس هو حامل الراية الوطنية وقائد المسيرة التي بدأها الرئيس الراحل الخالد ابو عمار , وهو الهويه والرمزيه النضاليه للقرار الوطني الفلسطيني. آن الاوان لتستفيقوا من غفلتكم وسباتكم العميق, فهذا هو وقت الامتحان فإما أن يكرم المرء أو يهان , فكونوا ممن يكرمهم شعبهم ويخلدهم تاريخهم مع الخالدين. حمى الله فلسطين ورئيسها وقادتها العظام الاوفياء من كل سوء.