نشر بتاريخ: 11/07/2018 ( آخر تحديث: 15/07/2018 الساعة: 10:33 )
بيت لحم-خاص معا- قال النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي سعيد الخرومي ان العقلية التوسعية لاسرائيل، تقف خلف عمليات الهدم والتهجير التي تمارسها في الضفة الغربية وداخل فلسطين عام 1948.
"من يهدم في العراقيب وبيت هداج في النقب وفي الخان الاحمر في الضفة هي نفس العقلية التوسعية للاستيلاء على الارض وتهجير كل من هو فلسطيني وكل من هو غير يهودي لتنفيذ المخطط الصهيوني بالاستيلاء على الارض وان اليهود اصحاب الحق فيها". يضيف الخرومي خلال زيارة قام بها لمقر شبكة معا الاعلامية في بيت لحم والتقى رئيس التحرير الدكتور ناصر اللحام .
واضاف ان اسرائيل تسير بخطى سريعة نحو دولة ابارتهايد من خلال سن ومراكمة القوانين لا سيما قانون القومية.
واستطرد قائلا" اتوقع ان يصادق عليه بعد تعديله باضافة بنود لا يؤثر على اليهود بتشكيلاتهم المختلفة بل سيمس العرب وخاصة عرب 48 لاننا نشكل هاجسا وخطرا بالنسبة لاسرائيل.... هناك مليون ونصف عربي في الداخل".
"الان هم يحاصرون الداخل. تم محاصرة الجليل ومنطقة النقب يقول الخرومي، واسرائيل لا تريد الحياة البدوية لذلك يحاربون تلك التجمعات المنتشرة في اماكن كثيرة وتريد تجميعهم في قرى ومدن ثابتة لتسهيل محاصرتهم وهذا ما تخطط له اسرائيل".
ويراس الخرومي لجنة التوجيه العليا لعرب النقب وهي لجنة تجمع كل الفعاليات السياسية في الجنوب، مضيفا " وضعنا خطة تعمتد على تعزيز صمود الناس معنويا وماديا للوقوف الى جانب القرى والعائلات المتضررة واعادة بناء البيوت التي تهدمها اسرائيل في القرى وتشق الطرق في النقب".
وتابع قائلا": خطتنا تعتمد ايضا على مواجهة الاعتداءات بالمظاهرات وفضح سياسات اسرائيل العنصرية في العالم".
نتنياهو: ظاهرة
نتنياهو يشكل للشعب اليهودي الملاذ الامن، لانه لا يوجد حتى الان قيادة اسرائيلية تطرح البديل، يقول النائب الخرومي في اجابة على سؤال لماذا لم يسقط نتنياهو حتى الان على الرغم من التحقيقات في قضايا فساد.
واوضح الخرومي " نتنياهو هو ظاهرة. سوف يستمر ويعاد انتخابه في حكومة جديدة وحزبه سيحصل على 30 مقعدا والاحزاب الاخرى لا تشكل تهديد له، وهو اليوم لا يواجه اي معضلة دولية ولا محلية فالضفة هادئة وغزة هناك مواجهة محدودة على الحدود ".
وتابع قائلا": نتنياهو يرغب في تحديد الانتخابات في العام المقبل لسببين، اولا خروج حزب الليكود من انتخابات البلديات ويصبو الى تحقيق نصر كبير في البلديات المقررة في 30 اوكتوبر".
السبب الثاني، يقول النائب في الكنيست " ان نتنياهو يتعرض لحملة تحقيق ويسعى الان لوضع المستشار القضائي في مازق بحيث قبل ان يعلن الاخير عن تقديم او عدم تقديم لوائح اتهام يعلن نتنياهو الانتخابات لانه حسب القانون اذا تم اعلان الانتخابات تجمد التحقيقات. وبعد التجميد ينتخب نتنياهو مرة اخرى وهناك قانون يقول ان رئيس الحكومة يبقى في منصبه حتى يتم القرار بادانته بشكل نهائي مرورا بالمحاكم وصولا الى المحكمة العليا وهذه الاجراءات قد تاخذ 20سنة".
اما فيما يتعلق باستمرار القائمة العربية المشتركة في الانتخابات القادمة، قال الخرومي " ان هناك نية لدى معظم الاحزاب في خوض الانتخابات بالقائمة المشتركة والشارع ايضا يريد استمرارها. كذلك نتنياهو لن يستطيع تفكيكها لانه ان اراد ذلك عليه ان يخفض نسبة الحسم حيث كانت 2% وتم رفعها الى 3 وربع % لذلك من الصعب حزب لوحده خوض الانتخابات".