|
جامعتا القدس وهارفارد توقعان اتفاقية تعاون الأولى من نوعها في فلسطين
نشر بتاريخ: 11/07/2018 ( آخر تحديث: 11/07/2018 الساعة: 20:31 )
القدس- معا- أبرمت جامعة القدس اتفاقية تعاون أكاديمي هي الأولى من نوعها في فلسطين، مع جامعة هارفرد الامريكية التي تعتبر من اعرق جامعات العالم، تؤسس لعلاقة تعاون أكاديمي بين الجامعتين، في إنجاز كبير على صعيد التعاون الأكاديمي الدولي بين فلسطين والمؤسسات الاكاديمية العالمية المرموقة.
جاء ذلك في مجال البرامج المختصة "بالسياسات الاقتصادية والتنموية" وفقاً لمنهجية "التنافسية Competitiveness" باعتبارها من أهم عوامل النمو الاقتصادي، والتي طورها معهد "التنافسية والاستراتيجيات" في جامعة هارفرد، وبات من أكثر المفاهيم الاقتصادية التي تعتمدها العديد من الدول وقطاعات الأعمال في صياغة استراتيجيات التنمية. ووقع الاتفاقية عن جامعة القدس رئيسها الدكتور عماد أبو كشك، وعن جامعة هارفارد الامريكية رئيس معهد "الاستىراتيجيات والتنافسية" البروفيسور مايكل بورتر الذي طوَر فكرة "التنافسية" وقدم اساليب علمية لقياسها، وتمكن من اثبات العلاقة الوثيقة بين مستوى "التنافسية" لقطاعات الاعمال المختلفة من جهة ومعدل النمو الاقتصادي في بلدها، وكيفية رفع مستوى التنافسية بهدف رفع النمو، من خلال استراتيجيات تقوم على منهجية علمية صلبة. ويعد بورتر من اهم المفكرين في مجال استراتيجيات الاعمال والاقتصاد على مستوى العالم، ومن ابرز اساتذة جامعة هارفارد. وقال أ.د. أبو كشك إن هذا الاتفاق جاء نتيجة لحوار طويل مع جامعة هارفارد، توّجت بإبرام هذا الاتفاق الهام الذي يدلل على المستوى الاكاديمي والعلمي المرموق الذي باتت تحظى به جامعة القدس، والاهتمام الذي توليه الجامعة لتقديم البرامج النوعية التي من شأنها رفع القدرات الذاتية. واوضح أ.د. ابو كشك ان هذا الاتفاق سيتيح المجال لجامعة القدس لتطوير برامج اكاديمية وتدريبية بالتعاون مع معهد الاستراتيجيات والتنافسية في جامعة هارفارد، وفقا للمنهاج الذي طوره المعهد في جامعة هارفارد، تأخذ بالاعتبار الواقع الفلسطيني واحتياجاته. وستعمل هذه البرامج على تزويد دارسيها بالأدوات اللازمة لقراءة المشهد الاقتصادي بمستوياته المختلفة، بهدف التعرف على المعيقات التي تواجهه، وتطوير الخطط المنطقية القابلة للتنفيذ في سبيل تذليلها، مبنية على قياس علمي لمستوى تنافسية "عناقيد الأعمال – Business Clusters". وسيستفيد من هذه البرامج طلبة جامعة القدس من خلال مساقات اكاديمية ستبدأ الجامعة بطرحها في الفصل الثاني من العام الاكاديمي 2018-2019. كما سيستفيد منها العاملين في قطاعات الاعمال والسياسات الاقتصادية والتنموية من مختلف المستويات، وذلك من خلال برامج تدريبية مكثفة يتم اعدادها بالتعاون مع هذه القطاعات. واوضح رئيس جامعة القدس ان هذه الاتفاقية ستشكل ايضا عامل دفع باتجاه تأسيس معهد في الجامعة يختص في ابحاث التنافسية والاستراتيجيات التي تتعلق بالاعمال والتنمية الاقتصادية، تعمل من خلاله مع جهات الاختصاص وقطاعات الاعمال على تطوير استراتيجيات وخطط من شأنها رفع مستوى التنافسية الكلي والجزئي، على المستوى الوطني وعلى مستوى المحافظات. واوضح ابو كشك ان جامعة القدس تهدف من خلال هذه البرامج الى تأهيل كادر فلسطيني قادر على تشخيص المشكلات الاقتصادية والتنموية التي تواجهنا، والمساهمة في التوصل الى حلول من خلال استراتيجيات وخطط مبنية على أسس علمية، لافتا الى قلة التخصصات والمتخصصين في مجال التنمية الاقتصادية او استراتيجيات الاعمال، الامر الذي يحذو بالكثيرين الى اللجوء الى الخبرات الاجنبية. ويأتي هذا الاتفاق في اطار الخطة الاستراتيجية التي وضعتها جامعة القدس وقطعت شوطاً هاماً في تنفيذها، والتي تقوم على عدة أركان، من ضمنها تطوير شراكاتها الدولية مع الجامعات العريقة، بما يفسح المجال لتبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية في سبيل تطوير البرامج التي توفرها جامعة القدس وفقا لاعلى المعايير العالمية، والتي تعود بفائدتها على المجتمع الفلسطيني ككل. وأضاف أبو كشك أن استقدام جامعة القدس مثل هذه البرامج النوعية ينبع أيضاً من المسؤولية التي أخذتها جامعة القدس على عاتقها بتوفير الحلول للاشكاليات التي تواجه شعبنا، والتي دعا كافة الجامعات إلى التكاتف، لا التنافس، في سبيل تحقيق هذا الهدف السامي الذي تستحقه فلسطين. يجدر الذكر ان جامعة القدس كانت السباقة في ابرام مجموعة من الشراكات الدولية مع جامعات ومؤسسات تعليم عالي في العديد من مناطق العالم، نجحت من خلالها في تقديم مجموعة من البرامج التي تعتبر الأولى من نوعها ليس فقط على مستوى فلسطين، بل على مستوى المنطقة العربية، ككلية القدس بارد Al-Quds Bard التي اسستها بالشراكة مع جامعة بارد في نيويروك، وكلية الدراسات الثنائية التي اسستها بالتعاون مع الحكومة والجامعات الالمانية وفقا للمنهج الالماني الذي يدمج بين التعليم النظري والتطبيق العملي، ومركز ابحاث النانوتكنولوجي، اضافة الى معهد كونفوشيوس الصيني. وكانت جامعة القدس اول من اسس في فلسطين مجموعة من الكليات الهامة ككلية الطب البشري، وطب الاسنان، والصيدلة والمهن الصحية، والصحة العامة، اضافة الى كلية الحقوق. |