وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المبادرة الوطنية تنظم ندوة جماهيرية في رفح للبحث عن آليات لمواجهة الحصار

نشر بتاريخ: 17/02/2008 ( آخر تحديث: 17/02/2008 الساعة: 12:04 )
غزة- معا- نظمت المبادرة الوطنية الفلسطينية ندوة جماهيرية موسعة في محافظة رفح حول الحصار المفروض على قطاع غزة وتداعياته وآليات مواجهته.

وحضر الندوة عدد كبير من المواطنين وممثلي القوى و المؤسسات والوجهاء والشخصيات المستقلة، وتحدث في اللقاء الذي أداره منسق المبادرة في رفح سامي البهداري كل من د. غازي حمد، والمحلل السياسي أ. طلال عوكل والقيادي في المبادرة د. عائد ياغي.

وافتتح البهداري اللقاء ناعياً ومترحماً على أرواح شهداء المجزرة الإسرائيلية في البريج و على كل شهداء الشعب الفلسطيني ، و أكد على أن هذه المجزرة شاهد آخر على الإجرام الإسرائيلي الذي لا يتوقف والذي تتصاعد حدته يوماً عن يوم.

وألقى حمد كلمة تحدث فيها عن الحصار الموجود أصلاً منذ بداية الاحتلال وازداد بعد انتخابات التشريعي الأخيرة ليصل إلى ذروته اليوم، وعزا ذلك إلى حالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مما يستوجب العودة إلى الوحدة الوطنية.

من جهته تحدث عوكل عن ضعف الخطاب الفلسطيني الموجه للعالم و للأشقاء العرب لأنه خطاب مبني على الانقسام و التحريض المتبادل ، كما تحدث عن تدحرج الحصار الذي وصل إلى القمة اليوم ، حيث نجحت إسرائيل في فرضه على القطاع بدءً من انفصالها أحادي الجانب عنه لتدفع القطاع للانسلاخ عن الوضع الفلسطيني العام.

ودعا عوكل حركة حماس لتفويت الفرصة على إسرائيل بقبولها بمبادرة الرئيس لفتح المعابر وإنهاء الحصار مع حقها في تسجيل تحفظاتها.

وفي كلمة المبادرة تحدث ياغي عن التداعيات الكارثية للحصار المفروض على قطاع غزة اليوم مؤكداً بأن هذا الحصار يستهدف المشروع الوطني الفلسطيني لتقويضه؟

وأضاف ياغي "لفك هذا الحصار لابد من إنهاء حالة الانقسام الحادثة عبر تمهيد الأجواء ووقف التحريض و التراشق الإعلامي وتراجع حماس عن حسمها لنصل إلى حوار وطني شامل على أساس وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة يقود إلى التوافق الوطني مما يؤدي إلى استعادة اللحمة الوطنية و من ثم تشكيل حكومة انتقالية تمهد لإجراء انتخابات جديدة".