وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

النضال: متمسكون بالثوابت الوطنية حتى تحقيق أهدافنا

نشر بتاريخ: 14/07/2018 ( آخر تحديث: 14/07/2018 الساعة: 11:36 )
النضال: متمسكون بالثوابت الوطنية حتى تحقيق أهدافنا
رام الله- معا- اكدت جبهة النضال الشعبي، في الذكرى 51 لانطلاقتها التي تصادف غدا الأحد، أن التصدي للمشروع الأمريكي الجديد والذي بدأ باستهداف مدينة القدس وقضية اللاجئين يتطلب الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية ومساندتها في نضالها السياسي والدبلوماسي، وتوحيد الجهود لإنهاء الانقسام، وحشد كل الطاقات في معركة الشعب الأساسية مع الاحتلال، وتفعيل وتطوير أشكال المقاومة الشعبية.
وأضافت الجبهة في بيان لها ان اعلان القدس والعودة الصادر عن اعمال دورة اجتماع المجلس الوطني في دورته الأخيرة جدير بأن يكون برنامج عمل وطني يلتف حوله كل الوطنيين في المرحلة القادمة من أجل مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه الشعب وقضيته الوطنية في المرحلة القادمة، وهذا يتطلب عقد دورة اجتماعات عاجلة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير ليأخذ دوره والقيام بالمهام المنوطة به وخاصة بعد نقل صلاحيات المجلس الوطني للمجلس المركزي في دورته الأخيرة.
وشددت الجبهة إن المرحلة الدقيقة والحرجة التي يمر بها الشعب وقضيته الوطنية تتطلب توحيد الجهود من أجل، رفض كل المشاريع السياسية التي تنتقص من حقوق الشعب في العودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأن لا سلام بدون القدس ولا دولة بدون القدس، والعمل للحفاظ على انتمائها العربي الفلسطيني المسيحي والإسلامي، لتعزيز مكانتها بالنظام السياسي الفلسطيني، وتعزيز صمود اهلها، بتشكيل أمانة القدس، وتوحيد المرجعيات السياسية فيها، أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الوطن ،وأن الجبهة ستتصدى لكل المحاولات التي تستهدف سلخه و فصله عن باقي الوطن، إنهاء الانقسام وإستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها السبيل لحقيق الانتصار لشعبنا وقضيته الوطنية، وتفعيل وتطوير المقاومة الشعبية والتي جلت في مسيرات العودة ومقاومة الاستيطان والتهجير،والتصدي لكل المحاولات التي تستهدف قضية اللاجئين والتي كان آخرها وقف الدعم المالي لوكالة الغوث الدولية،دعم صمود اللاجئين في مخيمات اللجوء والشتات، ودعم صمود الأسرى وأسر الشهداء ورفض الابتزاز الإسرائيلي وأعمال القرصنة لمستحقات السلطة الوطنية المالية.
وقالت "مع بزوغ فجر الخامس عشر من شهر تموز، تحل علينا الذكرى الواحدة والخمسين لانطلاقة جبهة النضال الشعبي، التي شكلت امتداداً لنضال الشعب منذ مطلع القرن الماضي ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان، وجاءت تأكيداً للرفض الوطني والقومي لنكبة فلسطين عام 1948، ورداً على هزيمة عام 1967التي انتهت باحتلال البقية الباقية من أرض فلسطين".
وحرصت الجبهة منذ انطلاقتها على ابراز الدور النضالي الفلسطيني، والشخصية الوطنية الفلسطينية، وأخرجت القضية من دائرة الوصاية والاحتواء والتبعية، وحددت طبيعة الصراع بأنه صراع بين الشعب العربي الفلسطيني الذي يناضل من أجل تحرير أرضه المحتلة، ونيل استقلاله الوطني والقومي، وبين المشروع الاسرائيلي الإمبريالي القائم على الاحتلال والاستغلال والسيطرة الاستعمارية.
واكدت أنها وخلال المسيرة الكفاحية لها تميزت بمواقفها بالوضوح والمبدئية، وبالتمسك بالأهداف المرحلية والاستراتيجية للشعب، ومواقف الجبهة السياسية كانت ولا زالت تنبع من إرادتها الحرة المستقلة، ومن مبادئها وأهدافها التي تعبر عن آمال وطموحات الشعب، ولم تتوان الجبهة عن تحمل مسئولياتها الوطنية في كل الظروف التي مرت بها القضية، وكانت دوما من المنحازين إلى العمل الوطني المشترك الذي يعزز الوحدة واللحمة بين كافة قوى وشرائح الشعب.
وتابعت حققت الجبهة خلال مسيرتها النضالية الطويلة حضورا شعبيا وسياسيا في الوطن والشتات، وامتد حضورها بعلاقاتها الدولية الواسعة مع أحزاب وقوى سياسية صديقة للشعبوداعمة لنضاله الوطني ضد الاحتلال، والتي توجت بقبول الجبهة عضوا استشاريا في الاشتراكية الدولية.
وتوجهت الجبهة بأسمى آيات الافتخار لجماهير الشعب التي هبت للدفاع عن حق العودة ودعم صمود أهلنا في الخان الأحمر والذين سطروا بتضحياتهم أروع صور البطولة والفداء، وبالتحية للشهداء.
واستذكرت القادة العظام وفي مقدمتهم الشهيد القائد والمؤسس د. سمير غوشة وكل شهداء الجبهة المناضلين، وتبعث بالتحية للأسرى البواسل في سجون الاحتلال، مؤكدة على مواصلة مسيرة النضال حتى تحقيق أهداف الشعب في الحرية والعودة والاستقلال.